إدانة دولية لتصعيد الصراع في لاسعنود والمعارضة تدعو إلى دعم قوات صومالي لاند
أدانت نحو 20 دولة وعدة منظمات دولية يوم الأحد بشدة، التصعيد الأخير للقتال في منطقة لاسعنود، بين قوات صومالي لاند وبين الميليشيات المحلية، بحسب وكالات الأنباء.
وطالبت الأصوات المنددة بتصعيد القتال في لاسعنود والأخبار عن انتشار القتال خارج المدينة، والتي تصفهم التقارير بـ “الشركاء الدوليون” للصومال، طالبت الأطراف المتصارعة بالاتفاق الفوري وغير المشروط لإطلاق النار، كما دعتهم إلى إنهاء تعبئة المقاتلين وتوفير الإمدادات والأسلحة.
وقال الشركاء الدوليون في بيان مشترك: “نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بوجود أعداد كبيرة من المحتجزين ونتوقع من المعنيين الالتزام بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ولا سيما حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”.
كما أكد “الشركاء” على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وإيصال المساعدة إلى المحتاجين، وحثوا جميع الأطراف على الامتناع عن الخطاب المثير للخلاف، وطالبوهم بحل جميع المظالم والتوترات سلميا ومن خلال الحوار.
من جانبها طالبت المعارضة في صومالي لاند – الإقليم الانفصالي شمال الصومال- بدعم قوات الإقليم العسكرية بعد فقدها السيطرة على بعض قواعدها الأهم في إقليم سول على إثر هجوم كبير لميليشيات لاسعنود يوم الجمعة.
ودعا زعيما الحزبين المعارضين في صومالي لاند، الشعب، إلى دعم قواتهم بعد هذه الخسارة.
ودعا المرشح الرئاسي عن حزب “وطني” المعارض، عبد الرحمن محمد عبد الله “عرو” شعب صومالي لاند إلى الوحدة والتضمان والمحافظة على هيبة صومالي لاند، على حد تعبيره.
من جانبه طالب فيصل علي ورابي، رئيس حزب “أعد” المعارض، سكان صومالي لاند بوضع الخلافات السياسية جانبا، وأشار إلى أنه يجب أن يفرقوا بين الدفاع عن أرضهم وبين سوء إدارة حكومة صومالي لاند الحالية.
وسيطرت ميليشيات لاسعنود يوم الجمعة على قاعدة “غوجا عدي” لقوات صومالي لاند في المنطقة والتي كانت مركزا لتنفيذ القصوفات على مدينة لاسعانود، كما سيطرت على قاعدة “مراغا” والتي تعتبر مركزا رئيسيا لقوات صومالي لاند، كما فتحت الميليشيات أيضا، الطريق الرئيسي بين مدينتي لاسعانود وغروي.
واستولت الميليشيات خلال هذا الهجوم على دبابات وأسلحة ثقيلة وعشرات الآليات العسكرية المتنوعة ما اعتبر انتصارا كبيرا للميليشيات التي تمكنت في هذا الهجوم أيضا من أسر أكثر من 100 جندي من بينهم قائد اللواء 12 من قوات صومالي لاند، الجنرال فيصل عبدي بوتان.
كما سيطرت الميليشيات المحلية في لاسعنود على إثر هذا الهجوم، على مسافة 80 كلم من المناطق التي تضم بلدات جوميس وورعديي ويقوري وسمكاب وعشرات القرى الواقعة على الطريق الرئسي الواصل بين مدينتي لاسعانو وبرعو.
وصومالي لاند منطقة انفصالية أعلنت استقلالها عن الصومال في عام 1991 لكنها لم تحظ باعتراف من المجتمع الدولي وهي تريد فرض سيطرتها على منطقة لاسعنود ولكنها تواجه مقاومة محلية.
وتوعد رئيس صومالي لاند، موسى بيهي عبدي يوم السبت، في مؤتمر صحافي في العاصمة هرجيسا بالانتقام حيث قال:”لا ينبغي أن يثبط القتال الناس، حتى لو وقعت خسائر في صفوف الجيش. ولا ينبغي النظر إلى المسألة سلبيا لأن الجيش لا يزال سليما وسننتقم”.