القوات الإثيوبية تستغل الانشغال العدسات بأمهرة للانتقام من الأورومو

اتهم سكان وجماعات معارضة في منطقة أوروميا ذات الغالبية المسلمة، القوات الحكومية بقتل العديد من المدنيين في الوقت الذي يشغل فيه القتال بين القوات الحكومية وميليشيات فانو في أمهرة عدسات الإعلام.
وقال أفراد من عائلات الضحايا في غرب شوا إن ما لا يقل عن 10 مدنيين بينهم أربعة أفراد من عائلة قتلوا على أيدي القوات الحكومية. وقال أحد السكان، عرارسة ياديسا، إن أربعة من أفراد عائلته واثنين من عمال المزارع في قريته قتلوا في حادثة واحدة.
وفي حادثة أخرى، قال طالب جامعي إنه وثلاثة شبان آخرين اقتادتهم قوات الأمن من قريتهم وفر هاربا بعد أن فتحت قوات الأمن النار عليهم.
واتهمت جبهة تحرير أورومو ومؤتمر أورومو الفيدرالي، المعارضان، الحكومة بارتكاب أعمال قتل غير قانونية واعتقالات جماعية وانتهاكات لحقوق الإنسان في وست شوا, وقدرت المجموعات عدد الوفيات بـ 11.
وفي هذه الأثناء لا تزال ميليشيات فانو تسيطر على بلدات وقرى في الريف وتهدد بشن هجمات من جديد على القوات الحكومية.
من جانبه أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، عن “قلقه البالغ” من استمرار المواجهات العسكرية التي يشهدها إقليم أمهرا بشمال إثيوبيا.
جاء ذلك في بيان لرئيس مفوضية الأتحاد الأفريقي والذي صدر مساء أمس الأربعاء ،  دعا البيان  إلى “وقف فوري لإطلاق النار”.
وقال فقي إنه يتابع الوضع عن كثب، وأكد من جديد التزام الاتحاد الأفريقي بدعم “النظام الدستوري لإثيوبيا وسلامة أراضيها ووحدتها وسيادتها الوطنية”.
وحث بشدة جميع الأطراف على “وقف القتال على الفور وضمان حماية المدنيين”.
كما دعا جميع الأطراف  إلى “الدخول في حوار للتوصل إلى حل سلمي”.
وأشار موسي الي إن الاستقرار مطلوب في إثيوبيا والمنطقة بصورة عامة، وكرر استعداد الاتحاد الأفريقي “لدعم مبادرة إثيوبية تهدف إلى إحلال السلام والاستقرار”.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية  حالة الطوارئ في أمهرة قبل أيام، وتشهد المنطقة تعتيما إعلاميا كبيرا.