اعتقال أكثر من 14 ضابطا عسكريا في أعقاب هجوم مقاتلي حركة الشباب على أكاديمية جالي سياد العسكرية
قال مسؤول كبير إن ما لا يقل عن 14 عنصرا من الجيش الصومالي اعتقلوا فيما يتعلق بالهجوم الأخير الذي شنته حركة الشباب على مقر القيادة العامة لقوات المشاة القريبة من مقر وزارة الدفاع في العاصمة مقديشو الأسبوع الماضي، فيما قد يثير تساؤلات حول تسلل محتمل لمقاتي الحركة إلى الحكومة.
وقال عبد الفتاح قاسم، تاتب وزير الدفاع الصومالي لأعضاء مجلس النواب إن الاعتقالات تمت بعد تحقيقات أولية، ومن المتوقع أن يتم استجواب الضباط المحتجزين فيما يتعلق بالهجوم، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 73 عنصرا من قوات المشاة للحكومة الصومالية وإصابة 124 آخرين.
العملية استهدفت كتيبة كاملة من القوات قوامها 250 جنديا كانت في الطابور الصباحي ولم ينج منهم إلا القليل بحسب بيان من القيادة العسكرية لحركة الشباب المجاهدين.
وتم استدعاء الوزير من قبل أعضاء البرلمان الذين استفسروا عن الهجوم إلى جانب الإصلاحات داخل الجيش واتفاقيات الدفاع المختلفة مع الميسرين الخارجيين والدول.بحسب صحيفة غاروي.
وقال الوزير للصحفيين في مقديشو ” أعلن نائب وزير الدفاع عبد الفتاح قاسم اعتقال 14 ضابطا بيتهم قائد كلية جالي سياد فيما يتعلق بالانفجار الأخير في كلية جالي سياد العسكرية”.
وكان هذا أسوأ هجوم يستهدف ضباطا عسكريين منذ شهرين، بعد أيام فقط من غارة المسلحين أيضا على قاعدة لقوات الدفاع الشعبية الأوغندية في بولو مارير، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 جنديا فورا.
تم تنفيذ هجوم يوم الاثنين من قبل استشهادي خارج أكاديمية جالي سياد العسكرية المعروفة شعبيا باسم مركز تدريب الجيش في 14 أكتوبر.
وفقا للتقارير، تمكن الاسشهادي من التسلل إلى المبنى ربما بمساعدة من المطلعين، مما أدى إلى الهجوم المأساوي بحسب صحيفة غاروي. ووعدت الحكومة بمحاسبة أولئك الذين ربما شاركوا بشكل مباشر في الهجوم.
بمن فيهم الضباط الذين يعتقد أنهم تواطأوا مع مقاتلي الحركة.
إن حالات تواطؤ حركة الشباب مع الضباط الحكوميين والفرق الأمنية في الصومال ليست فريدة من نوعها بالنظر إلى أنه في الماضي. وجد عدد من المسؤولين مسؤولين جنانيا عن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع مقاتلي الحركة بحسب صحيفة غاروي.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين في سبيل إقامة نظام الشريعة الإسلامية الكامل في البلاد وطرد القوات الأجنبية وإسقاط الحكومة المدعومة من الغرب وقطع حبال الهيمنة الغربية.