الحكومة الصومالية تحصل على إعفاء من ديونها بقيمة 684 مليون دولار بدعم من روسيا
حصلت الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب على إعفاء من الديون بقيمة 684 مليون دولار مع بدء موسكو إغراء القادة الأفارقة في بداية القمة الروسية الأفريقية الثانية في سان بطرسبرج بحسب صحيفة إيست أفريكان.
ووقع الجانبان اتفاقا لموسكو للإعفاء من 684 مليون دولار. ووقع وزير المالية الصومالي بيحي إيمان عجي الاتفاق مع نائب وزير المالية الروسي تيمور إيغوريفيتش ماكسيموف. وأقرضت الأموال للصومال قبل انهياره وتحوله إلى حرب أهلية، لكن هذه البادرة من جانب روسيا تمثل اهتمامها المتجدد بالتواصل مع الدول الأفريقية في الوقت الذي تكافح فيه عزلة الغرب.
كانت للصومال وروسيا علاقة فاترة. مرة واحدة قريبة خلال الحرب الباردة، ثم اختار الصومال الولايات المتحدة كحليف أوثق خلال حرب أوغادين في سبعينيات القرن العشرين، مع مقديشو بعد أن غضب من دعم الاتحاد السوفياتي آنذاك لنظام ديرغ في إثيوبيا، التي كانت مقديشو تقاتل معها بحسب الصحيفة.
لكن روسيا اليوم تجمع القادة الأفارقة في قمة ثانية تسعى إلى معالجة القضايا التجارية والإنسانية.
ووصل ما لا يقل عن 27 رئيس دولة وحكومة أفريقية إلى سان بطرسبرج مع إرسال دول أخرى ممثلين عنها.
والتقى الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، عددا من القادة من أفريقيا. وقال مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إن الجانبين حافظا على دعم “متبادل” لبعضهما البعض.
قال بوتين ، وفقا لبرقية تمت مشاركتها مع وسائل الإعلام يوم الأربعاء “نحن نقدر تقديرا عاليا العلاقات طويلة الأمد بين روسيا وإثيوبيا، على أساس مبادئ الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح بعضنا البعض”.
ومن بين الحاضرين قادة مثل رئيس جزر القمر غزالي أسوماني، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وعبد الفتاح السيسي في مصر، وفيليكس تشيسيكيدي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وسيريل رامافوزا من جنوب أفريقيا، ويوري موسيفيني من أوغندا، وإيفاريست ندايشيميي من بوروندي، وماكي سال من السنغال.
قال بوتين بعد لقائه مع الزعيم المصري في مناقشة ثنائية “لقد اكتسبت العلاقات بين روسيا ومصر معنى ومكانة خاصة”، وأقام الجانبان العلاقات قبل 80 عاما.
وقال السيسي: “لدينا موقف إيجابي تجاه جميع المبادرات والدعوات، بما في ذلك منكم، عندما يتعلق الأمر بالتعاون والتفاعل متعدد الأطراف في إفريقيا”.
ويستغل بوتين، الذي واجهت بلاده انتقادات غربية لغزوها أوكرانيا العام الماضي، الاجتماع لإظهار كيف دعمت روسيا المصالح الأفريقية.
وقال في تعليق يوم الاثنين “تدعم روسيا تطلعات الدول الأفريقية لتأمين الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتقدم” . “من المهم أن يصل التعاون بين روسيا وأفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية إلى آفاق جديدة.”
وعرضت موسكو توريد الحبوب إلى أفريقيا، متجاوزة مبادرة حبوب البحر الأسود التي انسحبت منها مؤخرا والتي سمحت لأوكرانيا بتصدير الحبوب إلى الدول الفقيرة. وتقول موسكو إنها ستسلم الحبوب مباشرة لكنها متهمة أيضا بتعزيز العلاقات مع بعض الدول الأفريقية مما سمح لجماعة فاغنر شبه العسكرية بزيادة نفوذها بعملياتها العنيفة. ومنذ ذلك الحين فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الجماعة بحسب الصحيفة.
يذكر أن الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب مصنفة كأفسد حكومة على سلم الفساد العالمي ولا تزال تعاني من عمليات اختلاس كبيرة ومع ذلك تحظى بدعم دولي ضخم بهدف منع حركة الشباب المجاهدين من إقامة نظام إسلامي في الصومال.