إصدار جديد لمؤسسة الكتائب بعنوان: “ربح البيع 5” يتناول سيرة الشيخ القائد محمد “ذو اليدين”:

فيما يعد الحلقة الخامسة من سلسلة تحمل عنوان “ربح البيع”، تصدر عن مؤسسة الكتائب الذراع الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، تم عرض سيرة القائد “محمد ذو اليدين ” أحد قادة الحركة البارزين.

مقدمة الإصدار

بمقدمة لخص فيها  الإصدار طبيعة الصراع الجاري في الصومال، وأظهر فيها صور رباط المجاهدين في حركة الشباب أمام جنود القوات الإفريقية، افتتح “ربح البيع ” حلقته الخامسة التي امتد عرضها أكثر من 42 دقيقة.

ووصف المعلق الصراع “بصراع دائم بين جند الله وجند الشيطان”، “بين أهل الحق وبين أهل الباطل” موضحا الفرق بين المعسكرين، في حين أن الكل يقاتل والكل يموت ولكن النهايات تختلف بين فائز وخاسر. وبين من يسعى للشهادة في سبيل الله ومن يبتغي الحياة الدنيا حسب ما ذكر المعلق.

وقد أسند الإصدار طرحه بكلمات شيوخ وقادة من الحركة الجهادية منهم الشيخ أبو يحيى الليبي الذي استشهد في أفغانستان بضربات جوية أمريكية والشيخ أنور العولقي الذي قضى نحبه بنفس النوع من الضربات في أرض اليمن.

وتميزت مقدمة هذه الحلقة أيضا بعرض لصور العديد من شهداء حركة الشباب من قادة وجند، من أنصار ومهاجرين، بعضها تعرض لأول مرة، من بينهم القائد أسد الأنصاري، والشيخ عرفات الأنصاري، والوالد صالح نوح إسماعيل، والأخ خطاب المصري, والأخ عبد الملك السوداني، والقائد عبد النور الأنصاري والقائد عبد الله يري الأنصاري، والشيخ خالد الأنصاري، والشيخ محمد الأمين الذي وصف بقدوة الدعاة المعاصرين، والوالد محسن المهاجر، والقائد داود الأنصاري والشيخ علي الجبل والي ولاية بنادر الإسلامية والشيخ عبد الرحمن أبو حذيفة والقائد جامع ديريوغيرهم.

محتوى الحلقة

وقد خصص الإصدار عرض هذه الحلقة لسيرة القائد الشيخ محمد محمود علي المعروف بذي اليدين، الذي ولد في أراضي الصومال المحتلة من كينيا سنة 1387 للهجرة، وقد نشأ وأتم دراسته الثانوية في مدينة جاريسا، قبل أن ينتقل إلى السودان حيث أتم دراسته الجامعية في طلب العلم الشرعي.

كما استعان الإصدار بعرض شهادات قادة حركة الشباب المجاهدين في الشيخ ذي اليدين، منهم الشيخ أبو عبد الرحمن مهدي ورسمي والشيخ علي محمود راجي المتحدث الرسمي باسم الحركة والقائد الشهيد إبراهيم نالي.

وحسب شهادات القادة فقد رجع الشيخ ذو اليدين إلى مدينة جاريسا ليعمل كمدرس في معاهدها. ثم بقي الشيخ على اطلاع بأخبار المجاهدين في الصومال عن طريق أحد إخوته الذي كان يرابط في معسكرات كامبوني جنوب الصومال. ثم لم يلبث أن نفر ليلحق بأخيه ويتفرغ للجهاد في سبيل الله حسبما عرض الإصدار.

هناك في كامبوني تلقى الشيخ ذو اليدين تدريبه العسكري الأول على يد الشيخ القائد حسن عبد الله حرسي الشهير باسم الشيخ حسن تركي رحمه الله في مطلع التسعينيات، فلمع نجمه لهمته العالية وجهوده المثابرة، ليس فقط في متابعة العمليات عن بعد والتخطيط العسكري عن بعد بل أيضا في مشاركته لجنوده المعارك ومشاطرته معاناتهم ورباطهم ليضرب المثل القدوة بحسب ما وصف المعلق في الإصدار.

وقد اقتبس الإصدار العديد من كلمات الشيخ ذو اليدين التي ألقاها في مناسبات عديدة في ساحات الرباط وفي المحاضرات والدروس واللقاءات وغيرها من تجمعات. حيث أظهر الشيخ قدراته الخطابية والعلمية والتحريضية بين المجاهدين.

مواهب وجهود

ولعل أبرز ما سلط عليه الإصدار الضوء هو مواهب الشيخ القائد ذو اليدين الكثيرة حيث شغل عدة وظائف سواء في المجال العسكري أو مجال الدعوة والتربية حيث قدم دراسة شاملة عن وضعية المناهج التعليمية في البلد، ودرجةتأثير الهيئات التنصيرية على هذه المناهج قبل قيام الولايات الإسلامية، فتكفل بالبحث عن سبل تفادي الغزوات الفكرية في مجال التعليم، ليتوج جهده النافع بأن أصبح حجر أساس في مشروع التربية والتعليم في الولايات الإسلامية، وكذلك برزت مواهب الشيخ في مجالات أخرى كالثقافة و الإدارة والاقتصاد، فنبغ في كل مجال من هذه المجالات وأجاد بحسب ما شهد له الشيخ علي راجي.

صاحب همّ

وكون الشيخ سبق وأن قضى شطرا من حياته في الأراضي المحتلة من كينيا، فقد كان يحمل الكثير من الاهتمام بمآسي ومجازر المسلمين على يد الكينيين هناك، وهذا ما يفسر عرضه المستمر للجرائم الفظيعة التي نالت من آلاف المسلمين المقيمين في هذه المناطق المحتلة. ولم يكتفي بالتذكير لنصرتهم بل شارك بنفسه في الجبهات المفتوحة ضد القوات الكينية حسبما عرضت عدسات مؤسسة الكتائب.

كما أظهر الإصدار علاقة الشيخ ذو اليدين بالمهاجرين واهتمامه باستقبالهم وضيافتهم، فضلا عن سعيه لتوحيد شمل المسلمين وحفظ بنيان الجماعة المجاهدة.

الخاتمة

وعن كيف استشهد الشيخ ذو اليدين قال الشيخ أبو عبد الرحمن مهد ورسمي: “بينما الشيخ في إحدى مهامه الجهادية، قدر الله أن ينصب له الأمريكان وحلفاءهم كمينا في بلدة “بولوجدود”، وقد أبلى هو وإخوانه بلاء حسنا واستبسلوا في القتال، أبوا الاستسلام، أبوا أن يولوا الأدبار، وبعد اشتباك مباشر اصطفاهم الله في عداد الشهداء”.

وأعقب تفاصيل مقتل الشيخ ذو اليدين، تعليقا سابقا له يقول فيه: ” نريد أن يتجذر حب الشهادة، وحب القتال، وحب الجهادفي قلوبنا، وعلينا أن نكرر هذه المعاني كل حين حتى تترسخ في أذهاننا ومعتقداتنا، وأن ننهل من معينها كما ينهل العاطش من الماء الصافي وأن نسلك طريق الشهادة ، فإن هذه الطريق أقصر الطريق التي توصلك إلى الجنة”، حسبما جاء في الإصدار، وأضاف الشيخ ذو اليدين: ” السبب  الذي حملنا من أجله السلاح هو لتحكيم كتاب الله في الأرض، وأن تكون الوسيلة لهذه الغاية الجهاد في سبيل الله هذه هي عقيدتنا… وعهدنا أن نبقى ثابتين على هذا الدرب حتى يرزقنا الشهادة، أو أن ننتصر فيحكم كتاب الله البلاد والعباد وما سوى ذلك فقد أبينا، أبينا المبادئ الديمقراطية والدساتير الوضعية وغيرها من مبادئ الكفار “. في إشارة إلى أن الشيخ كان يتمنى القتل في سبيل الله وإقامة شريعة الله.

واختتم الإصدار بعرض صور حية للشيخ ذو اليدين خلال رباطه، بعد عرض واف لسيرته، ليعقبها التوقيع الأخير للعرض، بكلمات من الشيخ أبو بصير ناصر الوحيشي رحمه الله-قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي قتل بطائرات أمريكية في أرض اليمن-تحث وتحرض على الانتقام لقتلى المسلمين.

ويتوفر هذا الإصدار في قناة الناشر الرسمي لمؤسسة الكتائب، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية باللغتين العربية والصومالية.