الصومال: اندلاع أعمال عنف جديدة في مدينة لاسعنود
أكدت مصادر متعددة أن المشاحنات التي لا نهاية لها في بلدة لاسعنود في شمال الصومال تصاعدت يوم الثلاثاء، حيث تبادل جيش صومالي لاند وقوات أمن خاتومو إطلاق النار، حتى في خضم الدعوات لكلا الطرفين لتبني وقف إطلاق النار بحسب الصحافة المحلية.
ووفقا للمسؤولين، تم إطلاق المدفعية في البلدة المضطربة من قبل جيش صومالي لاند، مما أدى إلى قتال من قبل قوات أمن خاتومو، الذين يقاتلون من أجل الانفصال عن حكم هرجيسا، العاصمة الإدارية الإقليمية لصومالي لاند.
وتظهر تقارير أخرى أن ما يصل إلى 20 شخصا ربما لقوا حتفهم في معركة يوم الثلاثاء، ويعتقد أن غالبيتهم من أفراد جيش صومالي لاند ويضغط السكان المحليون من أجل انسحاب هذا الجيش، لكن الزعيم الإقليمي موسى بيهي عبدي لم يوافق بعد على مثل هذه الخطوة.
وقبل بضعة أيام، أكدت منظمة الصحة العالمية وقوع هجوم على منشأة محلية، مصرة على إطلاق قذائف هاون على مرفق صحي قريب، مما أدى إلى مقتل عاملين في مجال الرعاية الصحية وإصابة آخرین بجروح خطيرة. وأضافت منظمة الصحة العالمية أن القتال دمر سيارتي إسعاف.
ولكن في رد، تعهدت الإدارة الإقليمية في صومالي لاند بحماية حياة السكان المحليين والبنية
التحتية والمستشفيات، لكنها اتهمت محكمة أمن الدولة في خاتومو بالتورط في أنشطة إجرامية.
وبالإضافة إلى ذلك، تربط الحكومة بونتلاند والحكومة الصومالية بالوضع الحالي.
بيد أن إدارة بونتلاند ومقديشو نفتا في بيانين منفصلين تورطهما في الصراع، ودعتا إلى إيجاد حلول سلمية. لكن سعيد عبد الله ديني، الزعيم الإقليمي لبونتلاند، تعهد بالتدخل وحماية الأرواح في لاسعنود إذا فشلت صومالي لاند في حماية المدنيين”. على حد تعبيره.
وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم في الصراع الذي اشتد في يناير من هذا العام، مع نزوح أكثر من 200,000 شخص من منازلهم. وقد دعت الحكومة. الصومالية المدعومة من الغرب إلى هدنة بين الأطراف المتحاربة، مضيفة أنه ينبغي تبني الوساطة لحل النزاع. بحسب الصحافة المحلية.