الاضطرابات السياسية تطيح برئيس وزراء إثيوبيا “هايلماريام ديزالين”:

إثيوبيا (شهادة) – قدم رئيس الوزراء الأثيوبي “هايلماريام ديزالين” استقالته يوم أمس الخميس، وسط أسوأ الاضطرابات السياسية في إثيوبيا.

 

جاء الإعلان بعد إطلاق الحكومة سراح مئات السجناء السياسيين، بمن فيهم بعض أبرز المعارضين في البلاد، وهو ما أثار احتفالات ضخمة في المدن والبلدات بمختلف أنحاء البلاد.

 

قال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية “نيقيري لينشو” إن تحديات -في مقدمتها الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية- فرضت استقالة رئيس الوزراء “هايلماريام ديزالين”.

 

وأضاف لينشو في تصريحات خاصة لقناة لجزيرة إن هناك أسبابا للاستقالة التي تقدم بها ديزالين يوم الخميس للائتلاف الحاكم، وأهمها في الاحتجاجات التي عمت مناطق متفرقة من البلاد، خاصة منها التي وقعت في إقليمي أوروميا وأمهرا وسقط فيها المئات من الضحايا المدنيين، إضافة إلى الاشتباكات التي وقعت في المناطق الحدودية بين إقليم الصومال الإثيوبي وإقليم أوروميا وتسببت في سقوط قتلى ونزوح الآلاف.

 

وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، هزت البلاد مظاهرات قامت بها قومية “الأورومو” التي تعد أكبر مجموعة عرقية، بسبب بطء وتيرة الافراج عن السجناء الذين وعدت الحكومة بإطلاق سراحهم في يناير الماضي، حيث أغلق المتظاهرون الطرق المؤدية لخارج العاصمة أديس أبابا بالصخور والإطارات المحروقة، مما شل البلاد وعطل الحياة في العاصمة، كما أغلقت أيضا الأعمال التجارية، إلى أن الحصار رفع الأربعاء الماضي بعد إطلاق سراح السجناء، وأعلنت المعارضة أن الحكومة استسلمت للضغط الشعبي .

 

وبحسب تقارير إعلامية محلية، فقد قال رئيس الوزراء، إنه حاول بذل أقصى جهده لحل الازمة، وهو يستقيل حاليا ليصبح جزءا من الحل”.

 

وانتُخب “هايلماريام ديزالين” في أغسطس/آب 2012 خلفا لرئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي الذي كان يحكم البلاد منذ 1991، وأعيد انتخابه إثر فوز الائتلاف الحاكم في انتخابات مايو/أيار 2015.

 

وذكرت صحيفة واشنطن بوست على أن الانقسامات التي واجهت الجبهة “الديمقراطية الثورية الشعبية” الاثيوبية، التي يترأسها ديزالين ساهمت في تعجيل استقالته، خاصة أن الاحزاب التي تمثل المناطق العرقية الأخرى، وخاصة أورومو، تتصارع داخل الحزب.

 

ونقلت الصحيفة عن “ييليكال ​​جيتنيت” سياسي معارض قوله: إن” الاقتتال السياسي بين أعضاء الحزب الحاكم تسبب في حدوث كسر خطير للمؤسسة السياسية”، خاصة أن رئيس الوزراء ينتمى لمجموعة عرقية لعبت دورا في استقالته.

 

وأضاف:” لا توجد وحدة داخل الحكومة، بالإضافة إلى أن الاحتجاجات جعلت الحزب عاجزا عن العمل”.

 

المصدر: شهادة + وكالات