تقرير جديد: حركة الشباب تزيد من هجماتها على كينيا و إثيوبيا
سلط تقرير جديد من “كريتيكال ثريتس” الضوء على هجمات حركة الشباب المجاهدين في الصومال وحمل عنوانا “تحديث الحركة السلفية الجهادية إصدار خاص: حركة الشباب تزيد من هجماتها على الجيران”.
وبحسب التقرير “تعمل حركة الشباب على زيادة معدل وشدة هجماتها في شمال شرق كينيا وضد القوات الإثيوبية في الصومال، ومن المرجح أن تعزز التجنيد والدعم المحلي في إثيوبيا وكينيا والصومال. وقد تنوي حركة الشباب أيضا تقويض قدرة إثيوبيا وكينيا على المشاركة بفعالية في هجوم ضد الحركة في جنوب الصومال”.
وبحسب التقرير “نفذت الحركة ما لا يقل عن 19 هجوما في شمال شرق كينيا في يونيو/حزيران، بعد أن بلغ متوسطها هجوما واحدا فقط شهريا منذ فبراير/شباط 2023”. “كما نفذت الحركة هجومين استشهاديين بعبوات ناسفة محمولة على مركبات متعددة استهدفت قواعد إثيوبية في منطقة جيدو جنوب غرب الصومال يومي 7 و21 يونيو/حزيران. كانت هذه أول هجمات استشهادية لحركة الشباب تستهدف القوات الإثيوبية منذ محاولتها غزو إثيوبيا في صيف عام 2022” بحسب التقرير.
وبحسب التقرير أيضا يتبع خطاب حركة الشباب روايتها الصومالية التي تصف إثيوبيا وكينيا بأنهما دولتا احتلال نصرانيتان أجنبيتان، وهو الخطاب الذي يجلب الدعم من الصوماليين في جميع أنحاء القرن الأفريقي. ويشمل هذا التأطير المطالبة بانسحاب القوات الإثيوبية والكينية من الصومال وتأطير الحكومتين الإثيوبية والكينية باعتبارهما محتلين في المناطق ذات الأصل الصومالي في شمال شرق كينيا ومنطقة أوغادين الإثيوبية.
حركة الشباب تزيد من هجماتها في شمال شرق كينيا وضد القوات الإثيوبية في الصومال
وبحسب التقرير “أعلن مسؤولون صوماليون في مارس/آذار أن جيبوتي وإثيوبيا وكينيا سترسل كل منها قوات إضافية خارج منظمة أتميس -بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال- للمشاركة في عمليات مكافحة حركة الشباب بحلول يونيو، لكن إثيوبيا فقط هي التي نشرت قواتها. وتهدف الهجمات وخطاب حركة الشباب إلى زيادة المشاعر المعادية للإثيوبيين والكينيين بين السكان المحليين وتقويض شرعية المشاركة الإثيوبية والكينية في الهجوم ضد حركة الشباب”.
وبحسب التقرير “إن رد كينيا على هجمات حركة الشباب سيضعف قدرة القوات الكينية على تصعيد العمليات البرية الفعالة في الصومال. وشنت كينيا غارات جوية انتقامية في المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب في جنوب الصومال يومي 23 و24 يونيو حزيران. وقالت وسائل الإعلام الصومالية وحركة الشباب أن الغارات تسببت في سقوط ضحايا مدنيين، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تفاقم المشاعر المعادية لكينيا”.
“كما تضيف الهجمات مطالب إضافية على القوات الكينية يمكن أن تمنعها من إرسال قوات إضافية إلى الصومال. وقالت حركة الشباب إنها ستصعد هجماتها في كينيا ردا على الضربات الجوية المستقبلية في الصومال التي ستزيد من إجهاد قدرات القوات الكينية” بحسب التقرير.