بيان للقيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين “حول الغزوة المباركة على القاعدة الصليبية الأوغندية في بولومرير”

صدر بيان من القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين بعنوان (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ) حول الغزوة المباركة على القاعدة الصليبية الأوغندية في “بولومرير”، في إشارة إلى الهجوم الكاسح لمقاتلي الحركة يوم الجمعة على القاعدة العسكرية الأوغندية في مدينة بولومرير بولاية شبيلي السفلى جنوب الصومال.
وصدر البيان بالعربية والإنجليزية والصومالية والسواحلية.

 

مقدمة البيان تأكيد مقتل أكثر من 200 جندي أوغندي

 

افتح البيان بالآيات 38 إلى 40 من سورة الحج ثم جاء فيه تحديث لحصيلة الهجوم الكاسح على القوات الأوغندية حيث قالت القيادة العامة:
تنفيذاً لأمر الله في قتال الكفار وصد عدوانهم وغزوهم لأراضي المسلمين، اقتحم مقاتلو حركة الشباب المجاهدين القاعدة العسكرية للصليبيين الأوغنديين في بلدة «بولو مرير» بولاية شبيلي السفلى الإسلامية، حيث قتل فيها أكثر من 200 من الصليبيين الأوغنديين. فبعد عملية استشهادية ناجحة قام بها أحد فرسان كتيبة الاستشهاديين سارع المجاهدون إلى اجتياح القاعدة العسكرية الصليبية، وتأمين محيطها ونقاطها الدفاعية والسيطرة الكاملة على الترسانة العسكرية فيها.

ردا على جرائم الأوغنديين

 

وبحسب بيان القيادة:
يأتي هذا الهجوم المبارك رداً على الغزو العدائي للصليبيين الأوغنديين واضطهادهم الممنهج لمسلمي الصومال. لأكثر من 15 عامًا، حيث شن الصليبيون الأوغنديون حملة شرسة من القتل والتعذيب والتعدي ضد المسلمات، لا سيما في العاصمة مقديشو وولاية شبيلي السفلى المجاورة.
وأضاف البيان:
ومن بين أسوأ الجرائم التي ارتكبها الصليبيون الأوغنديون في الصومال مذبحة المدنيين الأبرياء في بلدة ماركا حيث قتلوا عائلة بأكملها في حفل زفاف، والإعدام الوحشي للمزارعين في مدن «جنالي» و«قوريولي» و«جولوين»، واستهانتهم الصارخة بدماء المسلمين حيث اعتادوا على دهس المسلمين الأبرياء في شوارع مقديشو بشاحناتهم المدرعة.
إضافة إلى المذابح التي شنها الصليبيون في جنوب ووسط الصومال، قام الجنود الصليبيون، وتحديداً الوحدة الأوغندية بهتك عرض المسلمات العفيفات تحت ستار تقديم المساعدات الإنسانية. وقد انتهك الصليبيون الأوغنديون أعراض المسلمات في مقديشو وولاية شبيلي السفلى الإسلامية مراراً وتكراراً، حيث اختطفوا واغتصبوا النساء المسلمات دون رادع ولا عقاب. وقد تم توثيق جرائم الصليبيين الأوغنديين في الصومال على نطاق واسع من خلال شهادات الضحايا وتقارير منظمات ما يسمى بحقوق الإنسان.
وأضاف:
في ظل هذه الجرائم البشعة ضد مسلمي الصومال والاستهانة بدينهم، وانتهاك كرامتهم وسيادتهم، نفذت حركة الشباب المجاهدين الغارة المباركة على القاعدة العسكرية للصليبيين الأوغنديين في بلدة «بولو مرير». قال الله تعالى في محكم تنزيله: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا﴾.

 

تاريخ من المعارك

 

وجاء في بيان القيادة العامة للحركة:
وقد شهدت بلدة «بولو مرير» العديد من المعارك التاريخية التي تجرع فيها الصليبيون وحلفاؤهم المرتدون كؤوساً من العذاب والهزيمة، وهي البلدة الذي هُزِم فيه الصليبيون الفرنسيون في عملية الإنقاذ الفاشلة لعميل المخابرات الفرنسية، دينيس أليكس، في يناير 2013. وبعد مرور عشر سنوات على ذلك الحدث، يستمر الهجوم في «بولو مرير» ترديداً لرسالة المجاهدين للصليبيين بأنهم لن يهنؤوا بالعيش ولن يجدوا ملاذاً آمنا في الصومال طالما استمروا في احتلال أرضنا، ومحاربة ديننا، واضطهاد شعبنا، ونشر الفسق والفجور في أوساطنا، ونهب ثرواتنا، والصد عن تطبيق الشريعة الإسلامية في بلادنا.

رسالة للمجاهدين

 

ووجهت القيادة رسالة مؤثرة للمجاهدين جاء فيها:
وبهذا فإننا نشيد بالجهود الجبارة التي قامت بها اللجنة العسكرية للمجاهدين قادةً وجنوداً، سواءً في الإعداد أو التخطيط أو التنفيذ الناجح لأهدافهم العسكرية. فاعلموا أيها المجاهدون أن المسلمين في الصومال ومنطقة شرق إفريقيا يتطلعون إليكم، وتلهج ألسنتهم بالدعاء لكم، ويأملون نصرتكم ودعمكم في كل منعطف. فأنتم أمل الملايين من المسلمين المضطهدين في شرق إفريقيا وما وراءها، فتوكلوا على الله وهبوا لنصرتهم.
ثم عليكم بالتواضع في وقت النصر، واقتدوا بهدي رسول الله ﷺ واقتفوا أثره، فإن التواضع أصل كل فضيلة ومفتاح لكسب قلوب الناس وعقولهم. واحذروا من الكبر والعجب والغرور، فإنه مظهر من مظاهر الضعف والعجز والخور، واحمدوا الله تعالى في السر والعلن، واشكروه سبحانه على الانتصارات العظيمة التي منحكم سبحانه إياها. عليكم بالخضوع والتذلل والاستسلام لله تعالى لتحقيق العبودية الكاملة لله و طاعته. وعليكم بتقوى الله في جميع الأوقات والأحوال حتى لا تذهب أعمالكم سدى، وتذكروا أن رسول الله ﷺ كلما بعث سرية عسكرية أمرهم بتقوى الله تعالى.
وأضاف البيان:
اعلموا أيها المجاهدون الغرباء أن الله تعالى ناصركم ومعينكم، فاستحضروا معيته لكم وحفظه، وقووا ضعفكم بكثرة ذكره، وتوسلوا إليه بصالح أعمالكم، وابتغوا رضوانه سبحانه ببذل المهج والأنفس وإهراقها في سبيله.
ثم عليكم أيها المجاهدون التحلي بالصبر والمثابرة في وجه الهجمة الصليبية الشرسة على الإسلام والمسلمين في شرق إفريقيا، واحذروا من استعجال النصر قبل أوانه، وقطف الثمار قبل أن تنضج، والتسرع في تحقيق أهدافكم قبل أن تتهيأ الظروف. فالطريق أمامنا طويل وشاق ومحفوف بالمكاره، والصراع بين الحق والباطل طويل الأمد، ولا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه في نشر دين الله بين الجماهير وتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء العالم. فالانتصار الذي منحنا الله إياه في «بولو مرير» عقبة صغيرة تخطيناها نحو هدفنا في طرد الغزاة الصليبيين عن أرضنا وتطبيق الشريعة الإسلامية كاملة.

اقتداء ببيعة الرضوان

 

واقتداء ببيعة الرضوان قالت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين:
وبحيث أننا في شهر ذي القعدة الذي وقعت فيه بيعة الرضوان الشهيرة، فإننا نحث المجاهدين على تجديد سنة المبايعة على الموت في سبيل الله والتضحية بأرواحهم من أجل الأخذ بالثأر لأمّتهم المكلومة وأعراضهم المنتهكة، وفكاك أسارى المسلمين وأخواتنا المسلمات العفيفات في سجون الصليبين والمرتدين. نسأل الله تعالى أن يسددنا ويوفقنا لذلك.

 

خاتمة البيان

 

وجاء في خاتمة بيان القيادة:
إننا نسعى لحماية الأمة الإسلامية من مخططات ومكائد الصليبيين وحلفائهم المرتدين، وسنواصل القتال وسنستمر في تصعيد هجماتنا ضد التحالف الدولي الصليبي وحلفائهم المرتدين حتى نحرر جميع أراضي المسلمين من عدوان الغزاة الصليبيين المحتلين وحتى نقيم الشريعة الإسلامية كاملة في ربوع الأرض، دون أدنى مساومة أو مفاوضة أو تنازل، رضي من رضي وسخط من سخط، قال الله تعالى في محكم تنزيله:
﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)﴾ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

حمل البيان من الروابط التالية: عربي ENGLISH KISWAHILI SOOMAALI