الاحتلال الإسرائيلي يوافق على تحسين العلاقات التجارية مع كينيا

من المقرر أن تعمل كينيا والاحتلال الإسرائيلي معا لإزالة الحواجز أمام التجارة بينهما. بحسبما تم الكشف عنه في اجتماع بين الرئيس ويليام روتو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما كشف الزعيمان عن وجود إمكانات هائلة بين البلدين. بحسبما نقلت الصحافة الكينية.
وقال روتو:”يجب أن نستغل هذه الفرص. هناك مجموعة واسعة من الصادرات التي تستحق الوصول إلى السوق الإسرائيلية”.

كما كشف رئيس الكيني أن عدم وجود رحلات جوية مباشرة بين كينيا والاحتلال الإسرائيلي يشكل “عائقا خطيرا” يستمر في إعاقة التجارة والسياحة.

وأدلى روتو بهذه التصريحات يوم الثلاثاء عندما التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي في مكتبه في القدس. وأشار إلى أن كينيا والاحتلال الإسرائيلي تمتلكان عوامل جذب عالمية فريدة يمكنها الحفاظ على نمو قوي في السياحة. وبدون حرية الحركة، تكون السياحة مقيدة بشدة.

وقال روتو إن استعراض اتفاق الخدمات الجوية الثنائية يعطي الخطوط الجوية الكينية وشركة العال – الناقل الوطني للاحتلال الإسرائيلي – فرصة لرفع مستوى عملياتهما.

وقال روتو إن الوقت قد حان لتعزيز التعاون بين كينيا والاحتلال الإسرائيلي بسبب حجم التجارة دون المستوى.
واليوم، تبلغ قيمة الصادرات الكينية إلى الاحتلال الإسرائيلي 100 مليون دولار، بينما تبلغ قيمة الواردات من الاحتلال 7.5 مليون دولار سنويا.

وقال رتو:”نحن نؤدي أداء ضعيفا، لكن لدينا إمكانات واضحة للقيام بأكثر من ذلك بكثير.” وقال إن الاختلال ليس نتيجة للتوازن الطبيعي في أداء الصادرات الكينية ولكنه يفرض على منتجي التصدير.
من جانبه، التزم نتنياهو بمواصلة العمل مع كينيا في مكافحة ما يسمى الإرهاب ومكافحة التطرف والتطرف العنيف.

وقال: “ينصب تركيزنا على أن نبقى مستقرين وسلميين بينما نسعى إلى صداقتنا الاجتماعية
والاقتصادية”. وفي وقت سابق، التقى روتو بنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مقر إقامته في القدس حيث اتفقا على توسيع التعاون بين كينيا والاحتلال الإسرائيلي.

وقال روتو:”نحن نوسع صداقتنا لإنتاج المزيد بكفاءة لإطعام شعبنا وتصدير الفائض”.

ولاحظ الرئيس هرتسوغ أن تكنولوجيا الزراعة الحديثة في الاتحاد الإسرائيلي ستقود بشكل مستدام “خطة التحول الهائلة” في كينيا.
ومع حجم الطموحات التي أظهرها الرئيس الكيني للشراكة الاقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي إلا أن هذا التقارب يهدده وجود حركة الشباب المجاهدين التي تعتبر كينيا دولة محتلة لمنطقة شاسعة من الصومال، وكانت قد أطلق عمليات “القدس لن تهود” وأعلنت معها جميع المصالح الإسرائيلية والأمريكية كأهداف مشروعة لجهادها.
ما يجعل التقارب الكيني مع الاحتلال الإسرائيلي مهددا بتوعدات حركة الشباب المجاهدين التي سبقت أن وجهت ضربات مباشرة أدت لسقوط قتلى من القوات الإسرائيلية في القاعدة الأمريكية التي هاجمتها في بلدويقلي.