700 شهيد جراء العمليات العسكرية للاحتلال على شمال قطاع غزة وكتائب القسام تضرب بقوة

 

700 شهيد ارتقوا خلال العملية العسكرية في شمال غزة خلال 18 يوم من الإبادة المستمرة التي يشنها الاحتلال.

 

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن 115 شخصا قتلوا، في مختلف عمليات القصف في مناطق القطاع كافة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضافت في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد القتلى والجرحى جراء الحرب المستمرة في قطاع غزة لليوم الـ 382 على التوالي، أن عدد الجرحى بلغ 487 شخصا.

وقالت الوزارة في تصريحها اليومي إن “الاحتلال الاسرائيلي ارتكب سبع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة”.

وأكدت أنه لا يزال هناك “عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم”، معلنة في الوقت ذاته أن حصيلة قتلى وجرحى الحرب في القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، ارتفعت إلى 42 ألفا و718 قتيلا، ومئة ألف و282 جريحا.

 

المقاومة تضرب بقوة

 

 

وفي سياق متصل قالت حركة حماس إنها قتلت قائد اللواء 401 في تفجير عبوة ناسفة بمجموعة قيادة إسرائيلية من 12 ضابطا في الفالوجة غرب معسكر جباليا.

وأضافت أنها أوقعت المجموعة بين قتيل وجريح، وأن من بين الجرحى، الذين أصيبوا بجراح خطيرة، قائد كتيبة إسرائيلية.

وأكدت “أن الاحتلال اعترف إثر هذه العملية بمقتل قائد اللواء401 وإصابة آخرين بجروح خطيرة، منهم قائد كتيبة”.

وكانت الحركة قد استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية بعبوة أرضية في شارع الصفطاوي شمال مدينة غزة. كما استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية بقذيفة “تاندوم” وجرافة أخرى بقذيفة “الياسين 105” وعبوة “شواظ” في منطقة الفالوجة غرب معسكر جباليا شمالي القطاع.

وبثت كتائب القسام، اليوم الثلاثاء، مشاهد من تدمير دبابة “ميركافا” إسرائيلية بعبوة شديدة الانفجار في تل الزعتر شرق معسكر جباليا، شمالي قطاع غزة.

وتضمن المقطع الذي تم تصويره بكاميرتين، أمس الاثنين، مشهد انفجار شديد أصاب الدبابة بعد خروجها من أحد الشوارع الضيقة.

كما أظهر المقطع انفجار الذخيرة داخل الدبابة بعد فترة قصيرة من التدمير الشديد الذي لحق الدبابة جراء تفجير عبوة شديدة الانفجار فيها.

ومؤخرا، تزايدت العمليات التي تعلن قوى المقاومة عن تنفيذها في قوات الاحتلال الإسرائيلي بمخيم ومعسكر جباليا، وذلك بعد نحو أسبوعين من بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي قطاع غزة.

ودأبت كتائب القسام بالقطاع على توثيق عملياتها ضد القوات الإسرائيلية وآلياتها في مختلف محاور القتال، منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نُفذت ضد قوات الاحتلال.

 

“مجازر وتدمير شامل وتهجير قسري وتطهير عرقي”

 

 

وعلى الصعيد الأممي، قال تقرير للأمم المتحدة إن آثار الحرب أدت إلى تراجع التنمية في غزة بما يناهز 69 عاما.

وتوقع التقرير أن يرتفع معدل الفقر في فلسطين إلى 74.3 في المئة في العام الحالي ليشمل 4.1 ملايين شخص.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة “إن الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال أكثر من ربع مليون شاحنة مساعدات منذ بدء الحرب”. وأضاف “أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين، خصوصا الأطفال بمنع الحليب عنهم”.

من جهتها أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، بـ16 مليون يورو.

وبحسب وكالة يورو نيوز الأوروبية، قالت المفوضية في بيان، إن هذه الدفعة هي الثالثة المقدمة إلى الوكالة منذ بداية العام 2024، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيساهم في دعم الأونروا خلال هذا العام بـ82 مليون يورو.

وأوضحت المفوضية في هذا الصدد أن هذا الدعم المالي يأتي في إطار التزامها بمعالجة الأزمة الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وصفت حركة حماس ما يدور من عمليات للجيش الإسرائيلي منذ ثمانية عشر يوما في شمالي قطاع غزة بما يشمله من مناطق جباليا ومخيمها ومشروع بيت لاهيا بـ “المجازر اليومية والتدمير الشامل، وعمليات تهجير قسري وتطهير عرقي”.

وقالت الحركة إن “الاستهداف الوحشي” للمدارس ومراكز الإيواء والمستشفيات، بما فيها من نازحين ومرضى وجرحى، يأتي في إطار استمرار الجيش الإسرائيلي محاولاته لتنفيذ مخططه المعروف بـ (خطة الجنرالات)، وفقا لبيان الحركة.

وطالبت حماس من المنظومة الدولية بالتحرُّك الفوري لوقف “جريمة التهجير القسري والتطهير العرقي والمذابح التي ينفّذها جيش الاحتلال شمالي قطاع غزة، التي تعد انتهاكا صارخا لكل القوانين والشرائع والأعراف”.

وأضافت أن هذا “لم يكن لِيُمَرَّر لولا حالة الصمت والتخاذل التي تعتري المنظومة الدولية، والسلوك المتواطئ للإدارة الأمريكية مع جرائم العدو الصهيوني”، بحسب بيان الحركة.

وجددت الحركة دعوتها للشعوب العربية والإسلامية، ولجميع الأحرار حول العالم بضرورة التحرك وتشكيل أكبر ضغط على “إسرائيل” وداعميها من الدول الغربية، و”العمل لوقف جريمة العصر التي ترتكب في قطاع غزة، وإفشال مخططات الاحتلال الرامية لتهجير شعبنا وتصفية قضيتنا الوطنية” كما ورد في البيان.

 

بلينكن في زيارة لفلسطين المحتلة

يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مشاورات أمنية مُصغرة مساء الثلاثاء في مقر وزارة الدفاع وقيادة الأركان في مدينة تل أبيب، حسبما ذكرت القناة 14 الإسرائيلية.

تأتي هذه المشاورات تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى فلسطين المحتلة في إطار جولته الشرق أوسطية، والتي تهدف إلى محاولة إيجاد صيغة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين هناك.

وكان بلينكن قد قال عبر منشور على موقع “إكس” أنه قادم للمنطقة من أجل عقد مباحثات مكثفة حول أهمية انهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين لعائلاتهم وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ويلتقي بلينكن الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، كما سيلتقي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تل أبيب.