20 عملية لحركة الشباب المجاهدين هذا الأسبوع تؤدي لمقتل وإصابة المئات

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

نفذت حركة الشباب المجاهدين خلال هذا الأسبوع 20 عملية عسكرية أدت لمقتل وإصابة المئات من القوات الأمريكية والأوروبية والإفريقية والصومالية فضلا عن المسؤولين من الحكومة المدعومة من الغرب.

 

وتوزعت هذه العمليات بين العاصمة مقديشو وضواحيها وولايات جوبا وشبيلي السفلى والوسطى وهيران وجيذو.

 

العاصمة مقديشو

وشهدت العاصمة مقديشو يوم الخميس الماضي إصابة 3 ضباط أتراك إثر استهداف سيارة مصفحة كانوا يستقلونها بتفجير نفذه مقاتلو حركة الشباب المجاهدين في تقاطع زوبي بمديرية هدن.

 

ويحدر الإشارة إلى أن الضباط الأتراك يعملون على تدريب ودعم الميليشات الحكومية لقتال حركة الشباب المجاهدين.

 

سيارة الأتراك

 

وقتل في نفس اليوم 4 عناصر من المليشيات الحكومية واغتنمت أسلحتهم في إغارة لمقاتلي الحركة على حاجز عسكري في الطريق الواصل بين مقديشو ومدينة بلعد.

 

وفي يوم الأحد الماضي تم تدمير صهريج للقوات الإفريقية ومقتل وإصابة من فيه بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من تقاطع سوس في مديرية هروا.

 

وبعد ساعات تم تدمير صهريج آخر للقوات الإفريقية بتفجير عبوة ناسفة أيضا بالقرب من تقاطع سوس في مديرية هروا .

 

وشهدت العاصمة يوم الإثنين عملية نوعية هامة تمت بتفجير سيارة مفخخة يقودها استشهادي استهدفت رتلا لقوات الاتحاد الأوروبي، مما أسفر عن مقتل اثنين من كبار القادة في القوات الأوروبية وتدمير مدرعتين عسكريتين.

 

 

ويوم الثلاثاء تم اغتيال عنصر من المليشيات الحكومية واغتنام سلاحه في حي فقح بمديرية ياقشيد.

 

ومن أبرز عمليات الأسبوع لحركة الشباب المجاهدين، العملية التي أدت لمقتل 16 جنديا من القوات الخاصة الصومالية المعروفة بـ “بانكروفت” من بينهم 4 ضباط وإصابة 15 آخرين وتدمير عربتين عسكريتين إثر استهداف رتل عسكري لهم بتفجير عبوتين ناسفتين في الطريق الواصل بين العاصمة مقديشو ومدينة أفجوي.

 

من جانبها اعترفت الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب بمقتل الملازم أول “محمد يرو”، قائد الوحدة الثالثة في القوات الخاصة الصومالية وجنوده في العملية.

 

الملازم أول “محمد يرو”، قائد الوحدة الثالثة في القوات الخاصة الصومالية

 

ولاية شبيلي السفلى

شهدت ولاية شبيلي السفلى النصيب الأكبر من العمليات هذا الأسبوع وارتفعت معه معدلات القتلى والجرحى بشكل لافت، حيث قتل يوم الجمعة الماضي عنصران من المليشيات الحكومية وأصيب 8 آخرون إثر استهداف تجمع لهم بتفجير عبوة ناسفة زرعها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين في مدينة مركا الساحلية.

 

وفي يوم السبت قصف مقاتلو حركة الشباب المجاهدين بثلاثين قذيفة هاون قاعدة عسكرية للمليشيات الحكومية في مديرية أوديقلي جنوب غربي العاصمة مقديشو، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية.

 

وكانت أبرز وأهم عملية نفذتها حركة الشباب المجاهدين في هذا الأسبوع في ولاية شبيلي السفلى حيث قتل أكثر من 121 جنديًا أمريكيًا وأكثر من 12 من القوات الإسرائيلية وأكثر من 40 مقاولا ودمرت 5 طائرات حربية في هجوم كبير لمقاتلي الحركة يوم الإثنين على القاعدة العسكرية الأمريكية في بلدويقلي جنوب الصومال. وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في البلاد.

 

وتزامن هذا الهجوم مع قصف مقاتلي الحركة لقاعدة عسكرية للمليشيات الحكومية بأربعين قذيفة هاون مما أدى إلى مقتل 7 عناصر وإصابة 5 آخرين وتدمير عربة عسكرية ونشوب حريق في القاعدة الواقعة بمنطقة “عيل سليني” بضاحية مدينة مركا .

 

وقتل يوم الثلاثاء 5 عناصر من المليشيات الحكومية وأصيب 7 آخرون إثر انفجار قذيفة هاون من بقايا القصف في قاعدتهم العسكرية بمنطقة “عيل سليني” في ضاحية مدينة مركا.

 

ولاية شبيلي الوسطى

وقتل عنصران من المليشيات الحكومية وأصيب عنصر ثالث واغتنمت أسلحتهم بعملية نوعية لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين يوم الخميس الماضي في مدينة جوهر بولاية شبيلي الوسطى.

 

كما قتل يوم الثلاثاء جنديان من القوات البوروندية وأصيب آخرون إثر استهداف دورية راجلة لهم بتفجير عبوة ناسفة زرعها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين في منطقة بورني بضاحية مدينة مهداي.

 

ولاية جوبا

بدورها شهدت ولاية جوبا جنوب البلاد نصيبا من العمليات هذا الأسبوع حيث قتل يوم الجمعة الماضي 8 عناصر من المليشيات الحكومية واغتنمت أسلحتهم في كمين نصبه لهم مقاتلو الحركة في منطقة قامقام بضاحية مدينة كسمايو.

 

ولاية جيدو

وشهدت ولاية جيدو الواقعة جنوب غربي الصومال يوم الخميس الماضي تدمير شاحنة عسكرية للقوات الكينية ومقتل وإصابة من فيها في كمين لمقاتلي الحركة بضاحية مدينة عيلواق.

 

أما يوم الأربعاء فشهدت الولاية تصفية مسؤول الشؤون المالية لإدارة مدينة عيلواق المدعو “صالح” بعملية نوعية لـمقاتلي الحركة في نفس المدينة.

 

ولاية هيران

وفي ولاية هيران وسط البلاد قتل يوم السبت الماضي عنصر من المليشيات الحكومية وأصيب عنصران آخران إثر استهداف تجمع لهم بتفجير عبوة ناسفة في مدينة بولوبردي .

 

رسائل العمليات العسكرية

ولا تزال العمليات متواصلة بشكل لافت لترتفع معها في كل يوم معدلات الخسائر البشرية والمادية للميليشيات الحكومية والقوات الدولية الداعمة لها.

 

وأوضحت حركة الشباب المجاهدين في بيان لها حمل عنوان “لا لملاذ آمن للصليبيين الأمريكيين والغزاة الأفارقة والخونة المرتدين في الأراضي الصومالية المسلمة”، أوضحت الرسائل المرسلة من خلال هذه العمليات، حيث جاء في بيانها الذي نشر عقب استهداف القوات الخاصة الصومالية في مقديشو، إن الهدف من هذه السلسلة من الهجمات التي استهدفت القوات الأمريكية وقوات الاتحاد الأوروبي وحلفاءهم المرتدين” إنما هو ” جزء من الجهاد المستمر ضد الحملة الصليبية التي يقودها الغرب ضد الإسلام والمسلمين في الصومال”.

 

وأضاف البيان: “إن هجمات بلدويقلي ومقديشو وعيل سليني والانفجارات المتكررة على طول طريق مقديشو – أفغوي هي دليل حقيقي على درجة تنوع العمليات العسكرية التي يقوم بها المجاهدون ضد أعداء الإسلام في الصومال. كما تثبت هذه الهجمات قدرة المجاهدين على جمع معلومات استخباراتية دقيقة حول تحركات أعدائهم وكذلك قدرتهم على ضرب قوات العدو ضربات فتاكة”.

 

وأضاف: “لا يمكن لأي حجم من الحماية أو المتاريس أو التحصينات أن يعيق قوى الحق عن تحقيق هدفها. وسوف يخترق المجاهدون – بإذن الله – حتى أكثر المؤسسات والقواعد العسكرية أمانًا وتحصينًا لصد الحملة الصليبية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإسلام وللدفاع عن هذه الأرض المسلمة وسكانها المسلمين من جميع الأعداء سواء المحليين أو الأجانب”.

 

وختم البيان بقول: “لن يكون هناك أبدًا ملاذا آمنا للصليبيين الأمريكيين والغزاة الأفارقة والخونة المرتدين في الأراضي الصومالية المسلمة بإذن الله”.

 

وتأتي هذه العمليات لتؤكد فشل الخطط التي أعلنتها الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وقوات بعثة الاتحاد الإفريقي “أميصوم” للحد من هجمات الحركة التي تستهدف قواعدهم وقواتهم، وأيضا لتؤكد فشل الاستراتيجية الأمريكية في الصومال والتي تعتمد على القصوفات الجوية والانزالات بالقوات الخاصة لخفض قدرة الحركة على شن هجمات لا تزال مستمرة في قلب العاصمة مقديشو وتستهدف القواعد الأمريكية الشديدة التحصين.