مع استمرار عجز التحالف الدولي في قتال حركة الشباب المجاهدين بوروندي تتبرع بـ 4 مروحيات للحكومة الصومالية
تبرعت حكومة بوروندي بأربع طائرات هليكوبتر للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب للقتال ضد مقاتلي حركة الشباب المجاهدين، في محاولة لتقديم دعم للقوات الحكومية في حملتها على مناطق الحركة، وهي الحملة التي انطلقت منذ عام 2022 عندما تولى الرئيس حسن شيخ محمود السلطة وكان يتوعد بحسم الحرب في 5 أشهر إلا أنه لا يزال يتكبد خسائر كبيرة دفعته لمناشدة الاتحاد الإفريقي لعدم سحب قواته من البلاد.
وقال سويف محمد الأمين إنه سيتم تسليم المروحيات إلى البلاد في الوقت المناسب. سيؤدي هذا بالتأكيد إلى زيادة الدعم التشغيلي لـقوات أتميس والقوات الحكومية؛ وقال رئيس البعثة إن هذه خطوة مهمة نحو تحقيق انتقال منظم وسلس.
وبحسب سويف، فإن النجاحات العملياتية والعسكرية، على الرغم من أهميتها، ليست كافية لإضعاف حركة الشباب وهزيمتها في نهاية المطاف. وأضاف أنه يجب استكمالها بعناصر تمكينية أخرى، مثل الدعم المخصص لجهود المصالحة وتحقيق الاستقرار التي تبذلها الحكومة الاتحادية، بما في ذلك تعزيز التماسك الاجتماعي.
وفي الشهر الماضي، طلبت الحكومة الصومالية وقفا لانسحاب قوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، بحجة التحديات اللوجستية بعد الهزائم التي منيت بها في هجوم مقاتلي الحركة على قاعدة قواتها الخاصة في منطقة عوسويني بوسط الصومال. وبناء على ذلك، أوقف الاتحاد الأفريقي انسحاب 3000 جندي الذي كان من المقرر أن يتم في 30 سبتمبر. لكنه طلب من الحكومة الصومالية أن تدفع تكاليف بقاء القوات.
وقال سويف إن المجتمع الدولي يجب أن يهدف إلى تزويد قوات الأمن الخاصة بالقوة النارية اللازمة لتولي المسؤوليات الأمنية بينما يقوم أيضًا بشن هجوم ضد حركة الشباب. وفي هذا السياق، يتعين على هذا المجلس، كخطوة أولى في نوفمبر/تشرين الثاني، أن ينظر في رفع حظر الأسلحة الحالي المفروض على الصومال، حسبما أكد في عرض أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتحاول الحكومة الصومالية ومن خلفها التحالف الدولي، مع خروج قوات أتميس من الصومال بحلول ديسمبر 2024، هزيمة مقاتلي حركة الشباب وهو ما يشكك في إمكانيته المراقبون.
ويتواجد الرئيس حسن شيخ محمود حاليا في وسط الصومال لرفع معنويات القوات بعد زيارة مدينة حدر في الولاية الجنوبية الغربية. وكان الرئيس قد طلب أيضًا من كينيا وإثيوبيا وجيبوتي إرسال قوات غير تابعة لأتميس لمدة ثلاثة أشهر للمساعدة في الحرب لكنه لم يحصل على استجابة كما كان ينتظر.
وتسيطر حركة الشباب على مناطق شاسعة وسط وجنوب الصومال وتهيمن على المشهد الأمني في مناطق الحكومة، كما تملك فرعا قويا في كينيا.
وتحظى الحركة بحاضنة شعبية قوية من القبائل الصومالية التي لا تقبل بغير نظام الشريعة حكما في مناطقها.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين لإسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وطرد قوات التحالف الدولي وقطع حبال الهيمنة الغربية وإقامة نظام الشريعة الإسلامية الشامل والمستقل.