وصول سفير أمريكي جديد إلى الصومال وسط فشل استراتيجية القضاء على حركة الشباب المجاهدين
في خطوة وصفت أنها جاءت لتعزيز التعاون الأمني وجهود مكافحة ما يسمى الإرهاب، عينت الولايات المتحدة ريتشارد رايلي سفيرا جديدا لها في الصومال في وقت تعيش فيه البلاد صعودا قويا لحركة الشباب المجاهدين وفشلا ذريعا للاستراتيجية الغربية في الصومال.
وقدم السفير رايلي مؤخرا خطابات اعتماده إلى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إيذانا ببداية فترة ولايته في البلاد. وهو تصرف شكلي في محاولة لإعطاء شرعية للحكومة الهشة.
وأشارت تقارير الصحافة الموالية للحكومة إلى أن توقيت تعيين رايلي أمر بالغ الأهمية، حيث يواجه الصومال تهديدا متزايدا من حركة الشباب المسلحة.
وناقش الرئيس محمود والجنرال مايكل لانغلي قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم). أهمية تعزيز التعاون الأمني الاستراتيجي بين البلدين خلال اجتماع مع السفير رايلي. بحسب التقارير.
ويؤكد وصول السفير رايلي وزيارة الجنرال لانغلي خشية الولايات المتحدة من خسارة هيمنتها على الصومال وإصرارها على منع تمدد نظام الشريعة الإسلامية في كل البلاد. ومع استمرار حركة الشباب المجاهدين في إحباط الاستراتيجيات الأمريكية المتوالية، سيكون دور السفير الجديد رئيسيا في دعم بقاء الحكومة الهشة وتنسيق الجهود المشتركة لقتال حركة الشباب المجاهدين.
ويعكس تعيين السفير رايلي بتجربته الواسعة وخبرته في الدبلوماسية الدولية محاولة الولايات المتحدة العمل على تجاوز تعقيدات الساحة السياسية في الصومال لتركيز جميع الجهود على إسقاط نظام الشريعة الذي تقيمه حركة الشباب المجاهدين وإبقاء الصومال في أغلال الهيمنة الغربية.
وتعاني الحكومة الصومالية الهشة مع الشواغل الأمنية، وجاء السفير رايلي لتنسيق التعامل مع أفريكوم خشية تمدد حركة الشباب المجاهدين. وستكون الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد فعالية هذه الجهود وأثرها على الحالة الأمنية في البلد أم ستكون تكرارا لمسلسل الفشل الأمريكي المعهود في الصومال.