وثائقي جديد لحركة الشباب المجاهدين: سد بولوفلاي بولاية باي جنوب غربي الصومال
نشرت مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي التابع لحركة الشباب المجاهدين، إصدارا وثائقيا مدته 35 دقيقة ضمن سلسلة إصدارات قطوف الشريعة، وخصصت هذه الحلقة لمشروع إنشاء سد بولوفلاي بولاية باي جنوب غربي الصومال.
وقامت وكالة شهادة الإخبارية بترجمة محتوى الإصدار من الصومالية إلى اللغة العربية.
الإصدار يوثق جانبا من المشاريع التنموية لحركة الشباب المجاهدين في الولايات الإسلامية، والتي من بينها تعبيد الطرق وحفر الأنهار والآبار وإنشاء السدود وغيرها من المشاريع التنموية، وهذه المشاريع عززت الموارد الاقتصادية في الولايات الإسلامية واستفاد منها السكان، مما سيساهم في الاكتفاء الذاتي.
الإصدار يعرض ترميم الحركة لعدد من قنوات الري لنهر شبيلي ومن أهمها “قناة شينها” في ولاية شبيلي الوسطى جنوب الصومال والذي استفاد منه المزارعون وأصحاب المزارع والبساتين.
وقال معلم يوسف أحد وجهاء ولاية شبيلي الوسطى الذي شاركوا في حفل افتتاح أحد قنوات الري الذي قام المجاهدون بترميمه: “بفضل الله اليوم تم بنجاح ترميم قناة الري هذه في ولاية شبيلي الوسطى، ونشكر حركة الشباب المجاهدين التي قامت بجهود كبيرة لترميم هذه القناة، واليوم نرى المياه تجري على هذه القناة وهذا إنجاز كبير وسينتفع الناس منه، وأنا وقفت هنا لأعبر عن فرحتي وسكان هذه المنطقة كلهم يشاركوننا في هذه الفرحة، كما سيشاركنا الفرح كل من سيسمع وسيرى هذا الإنجاز الكبير والعمل المهم، ونحن شهود على هذا الإنجاز هذا العمل”.
أيضا يعرض الإصدار مشروع حفر نهر شبيلي وإيصال مياهه إلى مديرية سبلالي بولاية شبيلي السفلى جنوب الصومال والتي لم تصل إليها مياه النهر منذ أكثر من 7 سنوات.
وقال أحد سكان سبلالي: “نحن نسكن مديرية سبلالي كنا نعاني من قلة المياه منذ أكثر من 7 سنوات ونصف ونزح سكانها منها بسبب موجات الجفاف والقحط، واليوم وبعد أن رأينا مشروع حفر نهر شبيلي عاد لنا الأمل والرجاء ونرجوا من الله أن ينجح هذا المشروع لنحصل على المياه ويعود الناس لهذه المنطقة من جديد”.
ونقل الإصدار مقتطف من الكلمة الأخيرة لأمير حركة الشباب المجاهدين الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر:”كما قامت الولايات الإسلامية بفضل الله بتنفيذ مشاريع كبيرة أنتجت فوائد ملموسة لمكافحة الجفاف في البلاد، ومن بين هذه المشاريع حفر خزانات المياه في بعض المناطق، ومشاريع أخرى قيد التنفيذ تهدف إلى توفير المياه للمناطق المتضررة من الجفاف، وقاموا بتعزيز الاقتصاد وتطويره وهذا الاقتصاد مبني على التعاليم الدينية وفقه المعاملات المستقل عن الربا والرشوة والفساد، كما تمكنوا من ضبط الأمن في المدن والمناطق، وحرضوا الناس على التعليم والزراعة لتكتفي الأمة بذاتها”.
وبعد هذه المقدمة بدأ الإصدار بعرض مشروع إنشاء سد مدينة بولوفلاي بولاية باي جنوب غربي الصومال والذي يعتبر من المشاريع المهة التي قام بها المجاهدون في الولايات الإسلامية في الصومال، ويظهر في الإصدار المهندس حسين حاجي عبيدي “أوغاب” والذي كان أحد المهندسين الذين قاموا بإنشاء هذا السد، ويتحدث أوغاب عن مراحل عمل هذا المشروع حيث يقول: “هذه البحيرة مساحتها 500 متر مربع، وطولها يصل لثلاثة أمتار، عندما كنا نبدأ هذا المشروع كانت هذه المنطقة غابة، فبدأنا بقطع الأشجار، وبعدها انتقلنا إلى الحفر، واستمر هذا العمل لمدة 8 أشهر واستخدما آليات متنوعة من الجرافات والبلدوزرات والشاحنات وغيرها، والعمل كان مستمر ليل نهار حتى ننتهي من العمل قبل بدء موسم الأمطار ليستفيد الناس من هذا البحيرة خلال هذا الموسم”.
ويظهر في الإصدار أيضا والي ولاية باي الشيخ حمزة أبو جعفر حيث ثمّن جهود حركة الشباب المجاهدين لإتمام هذا المشروع، مشروع إنشاء سد بولوفلاي ليجد أهالي مدينة بولوفلاي المياه الصافية بعد أن عاشوا مدة طويلة موجات من القحط والجفاف، وقال الوالي: “أنا الآن أقف في وسط سد مدينة بولوفلاي التي قامت حركة الشباب المجاهدين بإنشائه جزاها الله خيرا، وهذا السد كما ترونه كبير، ونحمد الله الذي وفق عباده المجاهدين على هذا المشروع، ونرجوا من الله أن يكون مشروعا ينتفع الناس منه، والمجاهدون سيقومون بإنشاء سدود أخرى في القريب العاجل إن شاء الله، وهذا يدل على اهتمام المجاهدين لينعم الناس تحت ظل الشريعة”.
وفي نهاية الإصدار يعبر وجهاء مدينة بولوفلاي عن فرحتهم في إنشاء هذا المشروع: وقال “علي مقني” أحد وجهاء مدينة بولوفلاي “كنا نعاني من قلة المياه ولم تكن هناك آبار مياه في هذه المنطقة، في البداية حاولت الحركة بأن تقوم بحفر بئر للمياه في هذه المنطقة 3 مرات ولم تنجح حيث لم يحصلوا على المياه، وبعدها تم بحث حلول بديلة فجاء مشروع إنشاء هذا السد، وبفضل الله تم إنشاء سد كبير، ونشكر حركة الشباب المجاهدين على هذا الجهد الكبير الذي بذلته”.