“واغلظ عليهم 12” إصدار جديد لمؤسسة الكتائب يوثق مقتل القوات الحكومية في هجوم كاسح لحركة الشباب في ولاية مدق

نشرت مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، إصدارًا جديدًا من سلسلة “واغلظ عليهم”، الحلقة 12، يوثّق هجوم مقاتلي الحركة الكاسح على قاعدة القوات الحكومية في منطقة وسل بولاية مدق وسط الصومال، الذي أدى لمقتل أكثر من 60 من القوات الحكومية وإصابة العشرات وأسر عدد آخر، إضافة إلى اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية.

قادة القوات الحكومية يتوعدون حركة الشباب

 

 

الإصدار الذي استغرق عرضه أكثر من 17 دقيقة عرض باللغة العربية والصومالية، بدأ لقطاته الأولى بعرض تقرير للصحافة الحكومية جاء فيه:”تتقدم القوات المسلحة بقيادة ضباط هيئة الأركان بما فيهم قائد المشاة، الجنرال محمد تهليل بيحي، ووزير الأمن في إدارة جلمدغ أحمد معلم فقي، وفي الجهة الشرقية من ولاية مدق، تدور معارك عنيفة بين القوات المسلحة وعناصر من متطرفي حركة الشباب المجاهدين”.
بينما تعرض اللقطات صور القوات الحكومية وهي تتحرك في المنطقة.

 

ونقل الإصدار تصريحًا لأحمد معلم فقي – وزير الداخلية في حكومة الردة- بحسب نص الإصدار، يقول فيه: “نود أن نرسل رسالة إلى الخوارج، لا توجد جنة هنا، بل فيه العذاب الجحيم وبانتظاركم هذه الأبطال من القوات المسلحة ورشاشاتهم”.
ونقل الإصدار تصريحًا آخر لمحمد تهليل بيحي – قائد قوات المشاة في حكومة الردة سابقا – بحسب نص الإصدار يقول فيه:” نرسل هذه الرسالة إلى الشباب عبر الإعلام ونقول لهم، قد دان لكم أجلكم، فانسحبوا من خنادقكم قبل أن نأتيكم”.

 

وأعقب تصريح بيجي لقطات لتفجير عملية استشهادية في قاعدة للقوات الحكومية في منطقة وسل بولاية مدق. وتلاوة لقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)

 

ثم لقطات لجثث القوات الحكومية منتشرة على أرض القاعدة، ليبدأ إصدار “واغلظ عليهم 12” في عرض تفاصيل اقتحام ما وصفه الإصدار “عسكر الردة في “وسل” – ولاية مدق الإسلامية”.

 

الاستشهادي عبد الله محمد آدم

 

 

ونقل الإصدار كلمة للاستشهادي الذي نفذ الهجوم الأول على القاعدة العسكرية للقوات الحكومية في وسل، يقول فيها :”بسم الله، إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، إنه من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، وأما بعد، أولا، اسمي عبد الله محمد آدم، ولدت في بلدة “ربدوري” في ولاية بكول الإسلامية، من قبيلة “هذمي”، وبالخصوص “ليكسي”، رسالتي للمسلمين أن ينفروا للجهاد وأن يقاتلوا الأعداء الذين غزوا أرضهم وحاربوا دينهم، كما أنصح المسلمين كذلك أن يقفوا مع إخوانهم المجاهدين بالأموال والأنفس، وبكل ما أوتوا من الحيلة والوسيلة، فها هو الكفر العالمي قد غزى بلاد المسلمين، لإفساد دينهم ودنياهم، لذا يجب على المسلمين جميعًا أن يحملوا السلاح، ويدفعوا عادية هؤلاء الكفار وينصروا إخوانهم المجاهدين”.
وأضاف:”رسالتي إلى إخواني المجاهدين، إخوة الإيمان أنصحكم بالصبر والمصابرة في محاربة الكفار، وأن تكثفوا إغاراتكم على الصليبيين، وليروا منكم غلظة، وكونوا أعزة على الكافرين، أذلة على المؤمنين”.
وأضاف:”أما الكفار فأقول لهم من مصلحتكم أن تنسحبوا من أرضنا قبل أن تحل بكم الندامة، فإن أصررتم على احتلال أرضنا، واستمررتم في ظلم المسلمين، فسترغمون على الانسحاب وأنتم تجرون أذيال الخيبة والهزيمة، بإذن الله”.
وقال أيضا:”وأما رسالتي إلى المرتدين، والذين ظاهروا الكفار على المسلمين، وأعانوهم في غزو بلادنا، أدعوهم أن يتوبوا إلى ربهم، ويسلموا أنفسهم إلى المجاهدين، فإن هم أبوا وأصروا على ردتهم، فمن المؤكد أنهم سيندمون على فعلهم، وما تحل بهم من الويلات على أيدي المجاهدين”.
وأثناء عرض لحظة تنفيذ العملية الاستشهادية أعاد الإصدار عرض كلمات الاستشهادي لإخوانه المجاهدين.

 

 

ثم توالت لقطات لاقتحام القاعدة العسكرية من مقاتلي حركة الشباب، تحدوها كلمات للشيخ مختار أبو الزبير، الأمير السابق للحركة، حيث يقول في كلمته التي استشهد بها الإصدار: ” (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) يبيّن الله تعالى لنا في هذه الآية، أنه لولا وجود إيمان مسلح، لدفع الباطل المسلح، لفسدت الأرض ومن فيها، فهو صراع أزلي بين الحق والباطل، والسنة والبدعة، والإيمان والكفر، يقول الله عز وجل (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)”.
وأضاف الشيخ في كلمته:”الأمر الثاني الجدير بالذكر، هو أسباب القتال وأهداف الجهاد، فمن أهداف الجهاد الرئيسية، إعلاء كلمة الله وتحقيق التوحيد، ومن أهدافه تطبيق شريعة الرحمن وأحكامه، ومنها تحرير أراضي المسلمين من الكفار المحتلين وأوليائهم المرتدين ليعيش المسلمون تحت ظلال الشريعة والعدالة، وينعموا بالأمن ورغد العيش، وتزدهر حياتهم في الدنيا، ويفوزوا برضوان الله في الآخرة، فالجهاد ماضٍ حتى يطبق شرع الله، وحتى تسترد أراضي المسلمين المغتصبة من الكافرين، ونحرر بيت المقدس من اليهود الغاصبين”.

 

 

ونقل الإصدار لقطات من القتال، حيث يتقدم مقاتلو الحركة حتى يطبقون سيطرتهم على قاعدة وسل للقوات الحكومية.
ويظهر في اللقطات أسر عناصر من القوات الحكومية.
ونقل الإصدار أيضا، كلمة للشيخ أبو عبيدة أحمد عمر، أمير حركة الشباب المجاهدين يقول فيها بينما تظهر لقطات لجثث قتلى القوات الحكومية:”العقبة الثالثة التي تواجه البلاد، هي الجيش الفاسد، جيش يقاتل من أجل عقيدة فاسدة، ويتم تمويله وتدريبه من قبل الدول الكافرة لتطبيق المبادئ الكفرية والدفاع عنها، هم عصابة من قطاع الطرق مشهورون بفجورهم وعصبيتهم القبلية، ويشكلون التهديد الأكبر أمام استقرار البلاد، بينما لا يستطيعون الدفاع عنها من الأعداء الخارجيين، ليس لديهم أي احترام على الإطلاق من أسيادهم في الدول الغربية، أو الصليبيين الأفارقة الذين هم تابعون لهم ويقاتلون تحت قيادتهم، قد اعتاد المرتدون على ارتكاب الفظائع المروعة ضد شعبنا المسلم، مثل التعذيب والاغتصاب والقتل، وإن جرائمهم ضد المسلمين الأبرياء أكبر بكثير من كفاءتهم في ساحة المعركة”.
وعرض الإصدار صور جثث المرتدين القتلى في هذه المعركة في خنادقهم وفي مرافق القاعدة المختلفة بإصابات مباشرة.
وقال المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين، الشيخ علي محمود راجي في كلمة عرضها الإصدار:”حرم الله سبحانه وتعالى موالاة الكفار وحلفائهم المرتدين، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ)، ولا شك أن عدو الله وعدونا هم الكفار، فالكفار وحلفاؤهم أهداف مشروعة لهم، نتقرب إلى الله بقتلهم وتفجيرهم، لذلك فليبتعد المسلمون عنهم وعن مناطقهم”.

 

 

وعرضت اللقطات بعد ذلك الغنائم التي استولى عليها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين، من ذخائر وأسلحة ومعدات عسكرية مختلفة.
وكما هي عادة الكتائب في إحراج الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، عرض الإصدار تصريحات وزير الداخلية أحمد معلم فقي، وهو يتوعد مقاتلي حركة الشباب المجاهدين – كما في مقدمة الإصدار- بقوله: “نود أن نرسل رسالة إلى الخوارج، لا توجد جنة هنا، بل فيه العذاب الجحيم وبانتظاركم هذه الأبطال من القوات المسلحة ورشاشاتهم”. بينما كانت اللقطات تعرض بالمقابل، صور جثث جنوده في أبشع حال. ثم قائد قوات المشاة في الحكومة محمد تهليل بيجي يتوعد مقاتلي حركة الشباب بقوله: “نرسل هذه الرسالة إلى الشباب عبر الإعلام ونقول لهم، قد دان لكم أجلكم، فانسحبوا من خنادقكم قبل أن نأتيكم”. بينما تعرض اللقطات في المقابل، قتلى جنوده في خنادقهم بأبشع قتلة.

 

وقال عبد السلام يوسف غوليد – نائب رئيس الاستخبارات في حكومة الردة سابقا – بحسب نص الإصدار: “هناك مسؤولون من الحكومة الصومالية، قاموا بزيارة القوات المسلحة لرفع معنوياتهم، ومن هؤلاء المسؤولين، عبدي قيديد، ووزير الأمن في إدارة جلمدغ، أحمد معلم فقي، وغيرهم من الضباط ولكن لما حمي الوطيس في أرض المعركة رجع هؤلاء جميعًا إلى مدينة جلكاعيو، وكما تعلمون أنه من عادة القوات المسلحة أن يسهروا في تعاطي المخدرات ولا يصلون الفجر، ومن هنا استفاد مقاتلو حركة الشباب المجاهدين أن يسيطروا على هذه القاعدة العسكرية”.

 

من شهداء المعركة

 

وانتقل الإصدار لعرض شهداء المعركة، حيث عرضت اللقطات صور لمدي إسحاق، وياسين الأنصاري، وصادق الأنصاري، وجعفر ديري، وطالبان، الذين استشهدوا جميعا في هذه المعركة.

 

 

واختارت الكتائب أن تختتم لقطات إصدارها “واغلظ عليهم 12” بكلمة كان يلقيها طالبان في جمع من السكان، يقول فيها: “المسألة الثانية التي أود أن أنبّه عليها، هي ضرورة تطبيق حكم الله والانقياد لشريعته، فعندما نقرأ القرآن، نرى بوضوح أهمية هذا الأمر، كما نرى كذلك خطورة الإعراض عن حكم الله والوعيد الشديد لأهله، قال الله تعالى (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) وقد وردت في السنة، أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصف القرآن بأنه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، فهو نبأ ما قبلكم، إذ أخبرنا الله في القرآن الكريم عن الأمم السابقة وأخبارها، وهو خبر ما بعدكم، إذ أخبرنا في القرآن عن الغيبيات، وعما سيحدث في المستقبل، وفيه كذلك حكم ما بينكم، فالقرآن هو الحكم المحكم الذي ينبغي الرجوع إليه للفصل بين الناس في خصوماتهم. وإننا نقسم بالله، أننا لا نريد منكم أي أمر آخر، سوى تطبيق حكم الله، نريد لنسائنا ارتداء الحجاب الشرعي، ونريد لكم أن تتحاكموا إلى كتاب الله فيما شجر بينكم، وأخيرًا فإننا نوصي أنفسنا وإياكم بتقوى الله، والتمسك بحبله المتين، وتطبيق شرعه في أنفسنا وفيما بيننا، هذا ما نوصي أنفسنا وإياكم به”.
وكانت هذه آخر كلمات طالبان الذي استشهد في هجوم “وسل” وإصدار “واغلظ عليهم 12”.
الإصدار متوفر على قناة الناشر الرسمي لحركة الشباب المجاهدين، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية باللغتين العربية والصومالية.