هورن أوبزرفر: معدات عسكرية وأسلحة استولت عليها حركة الشباب المجاهدين بملايين الدولارات

سلط مقال لهورن أوبزرفر الضوء على الإصدار المرئي الأخير الذي نشرته حركة الشباب المجاهدين بشأن هجوم مقاتلي الحركة الكاسح على قواعد القوات الخاصة الصومالية في ولاية مدق وسط الصومال، واصفا إياه بـ “شريط فيديو تقشعر له الأبدان يعرض آثار الغارة الجريئة التي شنها (مقاتلو الحركة) في 24 كانون الثاني/يناير على قرية عاد في منطقة مدق”.
وبحسب الموقع “تكشف اللقطات حجم الغارة، حيث عرضت حركة الشباب معدات عسكرية وأسلحة بملايين الدولارات تم الاستيلاء عليها خلال الهجوم الذي اجتاح فيه المسلحون قواعد تضم وحدات الجيش الصومالي والميليشيات المتحالفة معها.”
وبحسب الموقع “من المثير للصدمة أن المخزون يتضمن معدات تم التبرع بها مؤخرا من الحكومة الأمريكية مخصصة لقوات دناب، وهي قوة خاصة دربتها الولايات المتحدة وتشارك في جهود مكافحة الإرهاب”.
وأضاف:”من قذائف آر بي جي ومدافع الهاون والمدافع الرشاشة PKM والبنادق الآلية والمدافع الرشاشة إلى مخابئ الذخيرة وبنادق G3 الجديدة التي تبرعت بها تركيا، عرض المسلحون غنائمهم في منطقة ريفية مفتوحة.”
“كما تم عرض المركبات العسكرية، بما في ذلك المركبات المدرعة والشاحنات، بشكل بارز”.
وواصل الموقع:”ومن بين الجنود الأسرى الذين ظهروا في الفيديو أعضاء من اللواء 1 من وحدة جرجر، وهي قوة كوماندوز خاصة دربتها وجهزتها تركيا.”
“وكشف أحد الأسرى أنهم أكملوا تدريبهم في تركسوم، وهي منشأة عسكرية تديرها تركيا في مقديشو في عام 2022.”
واعتبر الموقع الموالي للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب أن إعلان حركة الشباب المجاهدين سيطرتها على منطقة عاد وضواحيها في ولاية مدق، “يؤكد على استعراض القوة الجريء للحركة ويثير مخاوف بشأن فعالية جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة”.
وفي حين أعلنت مصادر حركة الشباب المجاهدين عن مقتل أكثر من 200 من القوات الخاصة الصومالية والميليشيات الحكومية وأسر عدد آخر على إثر الهجوم على 5 قواعد لهم في ولاية مدق، قال الموقع:”قدم مسؤولو الأمن، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، تفاصيل إضافية حول الهجوم الوحشي. ولقي أكثر من 190 جنديا صوماليا والميليشيات المتحالفة معهم مصرعهم في الهجوم على ما لا يقل عن أربع قواعد تابعة للقوات الصومالية وميليشيا معاويسلي المتحالفة معها في عاد”.
وهو اعتراف خجول من المسؤولين الحكوميين عن خسائرهم في هجمات مقاتلي حركة الشباب المجاهدين التي يحرص إعلامها على توثيقها بالصور والإصدارات الدامغة.
وبحسب الموقع:”بدأ هجوم الفجر باقتحام القواعد، تلاه إطلاق نار من قبل جنود حركة الشباب المجاهدين. ومما يثير القلق أن الاستشهاديين قد تم نشرهم كجزء من استراتيجية المسلحين القاسية.” على حد تعبيره.
وأكد الموقع امتناع وزارة الدفاع الصومالية عن الإدلاء بأي تعليقات رسمية بشأن الحادث، تاركة العديد من الأسئلة دون إجابة.
وأشار مسؤولون عسكريون بحسب ما استشهد الموقع، إلى أن القواعد العسكرية التي تقع في منطقة رملية من الأدغال، تفتقر إلى الضمانات الكافية ضد هجمات الجهاديين. “وقد ثبت أن السيطرة على الاستشهاديين ومنعهم من اختراق دفاعات الخطوط الأمامية للقواعد يمثل تحديا هائلا في ظل هذه الظروف”.
وفي ختام مقاله أشار الموقع إلى “سياق أوسع، حيث سمح قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في كانون الأول/ديسمبر 2023 برفع حظر الأسلحة المفروض منذ عقود على الصومال للحكومة الصومالية الضعيفة والمبتلاة بالفساد بتلقي مساعدات الأسلحة” في حربها ضد حركة الشباب المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة. “ويسلط الهجوم الأخير الذي شنته حركة الشباب الضوء على التحديات المستمرة التي تواجهها القوات الصومالية وحلفاؤها في مواجهة التمرد” الجهادي، “مما يثير تساؤلات ملحة حول فعالية الدعم الدولي.”