هل ستشارك بلدان الجوار في القتال ضد حركة الشباب المجاهدين؟

تدخل الصومال مرحلة مهمة مع إعداد التحالف الدولي لحملة عسكرية ضد مقاتلي حركة الشباب الذين ما زالوا يسيطرون على مساحات شاسعة من البلاد حيث يقيمون نظام الشريعة الإسلامية ويقاتلون لإسقاط الحكومة الصومالية الهشة المدعومة من الغرب.
قبل بضعة أشهر، اجتمع قادة إقليميون من كينيا وجيبوتي وإثيوبيا في أوغندا حيث تعهدوا بدعم الحكومة الصومالية في المرحلة الثانية من الهجوم على الولايات الإسلامية تحت سيطرة الحركة، الذي سيستهدف جوبالاند وولايات جنوب غرب البلاد.
وبموجب الاتفاق، تعهدت كينيا وجيبوتي وإثيوبيا بإرسال المزيد من الجنود إلى البلاد بهدف تقديم مزيد من الدعم للحكومة الصومالية، وقال الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود إن الجنود سيبقون في البلاد لمدة ثلاثة أشهر تحت قيادة الجيش الصومالي.
ومن المفترض أن يقدم الجنود تعزيزات لجنود بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال “أتميس”، والجيش الصومالي، والقيادة الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”. ومع ذلك، هناك تفاصيل ضئيلة حول مكان وجودهم في الصومال، بعد أكثر من خمسة أشهر من الإعلان. بحسب وكالات الأنباء.
وفي مقابلة مع برنامج بثته إذاعة صوت أمريكا يوم أمس الثلاثاء، أشار قائد الجيش الصومالي إلى أنه غير متأكد مما إذا كانت دول المواجهة ستشارك في العمليات العسكرية المخطط لها ضد حركة الشباب على الرغم من الالتزام السابق.
وقال اللواء إبراهيم شيخ محي الدين في أول مقابلة له منذ تعيينه إنه لا يبدو له أن قوات من إثيوبيا وكينيا وجيبوتي ستشارك في المرحلة الثانية من عملية تسمى “الأسد الأسود” – نظرا لاستعداداتها.
ومع ذلك، قال مسؤول دفاعي كيني كبير تحدث إلى إذاعة صوت أمريكا بشرط عدم الكشف عن هويته إن موقفهم لم يتغير، وقال: “من وجهة نظرنا، ما زلنا ملتزمين بعملية أسد الأسود” حسبما قال المسؤول في سرية بالنظر إلى البروتوكولات التي يمليها الجيش في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
ولدى كينيا وجيبوتي وإثيوبيا بالفعل جنود يشاركون في برنامج  أتميس ولكن هناك مخاوف من نشر المزيد من القوات للمساعدة في المرحلة الثانية من العمليات. وقد تأخرت المرحلة الثانية حيث حول الجيش الوطني تركيزه على تمشيط ولايتي هيرشبيلي غلمدغ.
ويشن مقاتلو حركة الشباب هجمات قوية ضد الميليشيات الحكومية والقوات الخاصة الصومالية، في العاصمة مقديشو وجميع أنحاء البلاد. كما يركزون على استنزاف القوات المهاجمة وجمع الغنائم من الأسلحة والذخائر والمعدات  والآليات العسكرية لتتحول إلى وقود المرحلة المقبلة.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين في سبيل إقامة نظام الشريعة الإسلامية الكامل في البلاد وطرد القوات الأجنبية وإسقاط الحكومة المدعومة من الغرب وقطع حبال الهيمنة الغربية.