هل الحكومة الصومالية تتاجر بأعضاء جثث جنودها؟ (صور ووثائق)
انتشرت صورة مفزعة في مواقع التواصل لجثة جندي صومالي يبلغ من العمر 19 سنة، تظهر عليه آثار الخياطة، بعد أن اقتلعت أعضاؤه وأرسلت جثته للصومال.
الصور المتداولة هي لـمحمد حسن محمد نور، وهو شاب صومالي تم تجنيده من قبل الإمارات حيث تم إرساله إلى أوغندا لتلقي التدريب في إطار مخطط الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب تجهيز قوات لتعويض قوات التحالف الدولي التي ستخرج قريبا من الصومال. وذلك لقتال حركة الشباب المجاهدين.
وأوضحت شرطة البحث الجنائي أن جثة المجند محمد حسن أُرسلت إلى مقديشو بعد أن تم استخراج قلبه وإحدى كليتيه من جسده.
وذكرت مصادر مطلعه أن الشاب الصومالي المجند، تعرض في بداية الأمر لحمى شديدة نقل على إثرها إلى المستشفى، ثم ما لبث أصحابه بعد أيام قليلة أن تلقوا خبر وفاته. وأبلغ وكيل حكومة الإمارات المسؤول عن التدريبات في الحكومة الصومالية بأن الشاب محمد حسن قد توفي وفاة طبيعية.
من جانبها حاولت الحكومة الصومالية إخفاء هذه الحادثة، لكن أسرة الشاب محمد حسن رفضت دفنه بعد أن عاينت آثار استخراج الأعضاء من جسده، ولا تزال جثته في ثلاجات إحدى المستشفيات المحلية.
وفي بداية هذا الشهر وقعت السفارة الأوغندية في الصومال قرارا لنقل جثة الشاب محمد حسن من أوغندا إلى الصومال، ولكنها أنكرت حقيقة سرقة أعضاء من جسد الشاب المجند الصومالي.
وشهدت مدينة حدر بولاية بكول جنوب غربي الصومال مظاهرات غاضبة للتنديد بهذا الاستغال البشع والمرعب في آن واحد.
واتهم ناشطون في مواقع التواصل الحكومة الصومالية بالمتاجرة بالمجندين الجدد والتغاضي عن استغلال أجسادهم وبيع أعضائها، فيما يرى بعض المراقبين أن الجنود الصوماليين يتم استغلالهم بدون خشية المساءلة القانونية، لمعرفة مسبقة بفساد الحكومة وضعفها.
وتظهر الوثائق المتداولة رسالة من السفارة الصومالية في كمبالا، أوغندا، تعلم بخبر وفاة المجند الصومالي، وتقدم تعازيها في ذلك ومعلومات عنه وعن تاريخ وفاته، ووثيقة تؤكد هذه المعلومات أيضا، وكذلك وثيقة طبية تؤكد فقدان الأعضاء من جسد المجند الصومالي.
ولا يتوقع أن تقدم الحكومة الصومالية أي تعويض لعائلة المجند المغدور.