هجوم حركة الشباب المجاهدين الأخير في مقديشو يطيح بمدير المخابرات وقائد الشرطة في الصومال:
مقديشو (شهادة) – أقالت الحكومة الصومالية قائد الشرطة ومدير جهاز المخابرات الوطنية في البلاد، بعد الهجوم الذي استهدف فندقا حكوميا بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة في مقديشو، وأودى بحياة العشرات من المسؤولين والضباط والعناصر الحكومية.
وقال مسؤولون حكوميون إن مجلس الوزراء عقد يوم أمس الأحد اجتماعا طارئا برئاسة نائب رئيس الوزراء “مهدي محمد غوليد”، وبعد نقاش طويل حول “سبل تثبيت الأمن ومواجهة حركة الشباب في مقديشو”، قرر المجلس إقالة كل من مدير جهاز الأمن والاستخبارات “عبد الله محمد سنبلولشي” ورئيس جهاز الشرطة “عبد الحكيم طاهر ساعد” وإعفائهما من منصبيهما.
وأكد وزير الإعلام عبد الرحمن عمر ياريسو خبر الإقالة، وقال إنه جاء “في إطار المساءلة”.
تأتي خطوة عزل كل من مدير جهاز الأمن والاستخبارات ورئيس جهاز الشرطة بعد ساعات من الهجوم الدامي الذي شنه مقاتلو حركة الشباب المجاهدين يوم السبت على فندق “ناسا هبلود2” الحكومي الذي يبعد بضعة أمتار عن القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو، والذي خلف أكثر من70 قتيلا بينهم نواب سابقون وضباط برتب عالية في الأجهزة الأمنية ومسؤولون أجانب.
الجديد بالذكر أن إقالة هذين المسؤولين تأتي بعد أقل من شهر من استقالة كل من وزير الدفاع الصومالي “عبد الرشيد عبد الله محمد” والقائد العام للجيش الصومالي الجنرال “محمد جمعالي عرفيد” من منصبيهما، بعد الهزائم العسكرية المتتالية التي لحقت بالمليشيات الحكومية من قبل مقاتلي حركة الشباب المجاهدين في الأشهر الأخيرة، وكان آخرها الهجوم الكاسح الذي شنه مقاتلو الحركة قبل أسبوعين من استقالتهما على قاعدة عسكرية للمليشيات في بلدة بريري الواقعة على بعد 60 كلم جنوب غربي العاصمة مقديشو، والذي أودى بحياة قرابة الـ 100 عنصر من القوات الخاصة الصومالية، وبهذا تكون الحكومة الصومالية اليوم بلا وزير للدفاع وبلا مدير لجهاز الأمن والاستخبارات وبلا رئيس لجهاز الشرطة.
المصدر: شهادة + وكالات