نشر القوات الخاصة الصومالية المدربة على يد تركيا في ولاية جوبا السفلى بعد فترة وجيزة من إعلان فوز أحمد محمد مادوبي في الانتخابات

نشرت القوات الخاصة الصومالية “جرجر” المدربة على يد القوات التركية، في منطقة جوبا السفلى، يوم الاثنين، بعد فترة وجيزة من إعلان فوز الزعيم الإقليمي أحمد إسلام محمد مادوبي في الانتخابات – مما عزز فعليا فترة ولايته الرابعة وإن كان ذلك في بيئة مثيرة للجدل. بحسب الصحافة المحلية.

ورفض مادوبي، الحليف السابق للرئيس حسن شيخ محمود مقترحات توطيد الأنظمة الانتخابية في الصومال بهدف تعزيز الانتخابات المباشرة، معتبرا أن هذه الخطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تمديد ولاية القادة الاتحاديين وقادة الولايات.

وفي خطاب النصر حذر مادوبي الرئيس حسن شيخ من إغراق الصومال مرة أخرى في حرب أهلية أخرى بعد أن بدأت الحكومة الاتحادية نشر قوات في بلدة راسكامبوني في جوبالاند داخل جوبا السفلى.

ولا تزال راسكامبوني واحدة من أقوى الساحات الخلفية لمادوبي، فقد سيطر على المنطقة بمساعدة القوات الكينية قبل لحظات من إنشاء ولاية جوبالاند في ظل النظام الفيدرالي.

ويتزامن النشر مع خلافات انتخابية حول القيادة في كيسمايو، حيث اتهم الرئيس مادوبي قوات الأمن القومي بزعزعة الاستقرار، مما أثار مخاوف بشأن صراع محتمل. يعتقد المحللون أن قوات جرجر الخاصة قد تكون في مهمة للإطاحة بمادوبي.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها مادوبي تمردا من مقديشو بالنظر إلى أنه قبل انتخابات عام 2019، حاولت القوات الخاصة بمساعدة الإثيوبيين التأثير على الانتخابات الإقليمية لكن المحاولات باءت بالفشل كان محمد عبد الله محمد المعروف باسم فرماجو أيضا ضد مادوبي.

ووردت تقارير غير مؤكدة تفيد بأن الجنود خططوا لاختطاف مادوبي قبل أن تصد القوات الكينية الخطة. على الرغم من التحدث من نفس السيناريو في ذلك الوقت مع حسن شيخ، إلا أن الرئيس الحالي غير لهجته منذ ذلك الحين.

وعلى الرغم من أن انتخابات جوبالاند غير المباشرة أجريت في ظل ظروف مثيرة للجدل، إلا أن العديد من القادة اعترفوا بفوزه مما زاد من إضفاء الشرعية على العملية، وهو ما رفضته مقديشو.

هنأ رئيس بونتلاند سعيد عبد الله ديني أحمد مادوبي على تاريخه الانتخابي وشدد على أهمية حماية وجود جوبالاند ووحدتها وسط تدخل الحكومة الفيدرالية.

كما هنأ الرئيس السابق شريف شيخ أحمد وحسن علي خير أحمد مادوبي على فوزه في الانتخابات، وحذروا فيلا الصومال من الأعمال المزعزعة للاستقرار في ولاية جوبالاند الصومالية حيث بدأت في نشر قوات النخبة التابعة للجيش الصومالي التي دربتها تركيا في بلدة راسكامبوني بمنطقة جوبا السفلى.

لكن الدافع وراء نشر القوات غير معروف بعد حيث ظلت جوبالاند يقظة في ممرات النقل الرئيسية بما في ذلك مطار كيسمايو فقط لمنع نشر المزيد من الجنود بحسب الصحافة المحلية.