نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية يستقيل من القيادة العسكرية للخرطوم إلى بورتسودان
ظهر شمس الدين الكباشي، عضو المجلس السيادي ونائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية، اليوم السبت، في قاعدة وادي صيدنا العسكرية في أقصى شمال أم درمان، لأول مرة بعد اندلاع الصراع مع قوات الدعم السريع. بحسب صحيفة سودان تريبون.
ولم يكشف الجيش السوداني عن تفاصيل مغادرة الكباشي القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث كان منذ بدء النزاع في 15 نيسان/أبريل. وبدلا من ذلك، نشرت وسائل الإعلام العسكرية مقاطع فيديو تظهر وصوله إلى قاعدة وادي صيدنا، حيث تفقد القوات، ثم غادر إلى بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة بعد اندلاع الاشتباكات في الخرطوم.
وكان الكباشي قد غاب عن التواصل لعدة أشهر وسط شائعات تشير إلى مرضه داخل قيادة الجيش في الخرطوم. يزعم قادة قوات الدعم السريع أن مقر القيادة العامة تحت الحصار، مؤكدين أن جنرالات الجيش غير قادرين على مغادرة المبنى.
وفي كلمة ألقاها أمام تجمع للعسكريين في وادي صيدنا، أعلن الكباشي أن “النصر وشيك”، وشدد على المقاومة الهائلة التي واجهتها قوات الدعم السريع في محاولة الاستيلاء على منطقة كرري في أم درمان، في إشارة إلى محاولاتهم الأخيرة للسيطرة على القاعدة الجوية العسكرية.
وطمأن المدنيين بأن أحيائهم ومنازلهم الخاضعة حاليا لسيطرة قوات الدعم السريع ستتم استعادتها قريبا. وكرر التزام القوات المسلحة بقمع “تمرد الميليشيا” وتحقيق النصر في كل من الخرطوم وفي جميع أنحاء البلاد.
وأشاد الكباشي بدور منطقة وادي صيدنة العسكرية في صد هجمات قوات الدعم السريع، وذكر أن زيارته تأتي في إطار تفقد الوضع العملياتي المستمر الذي بدأه القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان.
وأعرب عن تقديره لتقدم العمليات العسكرية وتفاني الضباط وضباط الصف والجنود في “معركة الكرامة”. وأعرب عن تعازيه للضحايا المدنيين والعسكريين وأعرب عن امتنانه للشعب السوداني الذي وقف متحدا مع القوات المسلحة في هذا المسعى.
قبل شهرين، في 25 أغسطس، أجلت القوات المسلحة القائد العام ورئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، من مقر القيادة العامة في الخرطوم. وأثار رحيله عن القيادة العامة تساؤلات حول ادعاءات القوات شبه العسكرية بأنها فرضت حصارا صارما على المناطق العسكرية.
في سبتمبر/أيلول، صعدت قوات الدعم السريع عملياتها العسكرية ضد مقر القيادة العامة، وعرضته لهجمات المدفعية الثقيلة والصواريخ الموجهة، مما أدى إلى حرق وتدمير العديد من المباني المحصنة.
أودى النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بحياة المئات وشرد ملايين الأشخاص. قوات الدعم السريع هي قوة شبه عسكرية يقودها حميدتي، الذي كان أيضا نائب رئيس المجلس السيادي. اتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في دارفور وأجزاء أخرى من السودان.