مواجهة قوات الحكومة الصومالية وإدارة جوبالاند الإقليمية في راسكامبوني مع اشتداد المناوشات

تقترب المواجهة المتوترة بين جوبالاند وقوات الحكومة الصومالية في راسكامبوني من مواجهة مسلحة، حيث تقترب المناوشات  بين الجانبين بشكل خطير من بعضهما البعض.

وحشد الجانبان قواتهما في المنطقة، مما أدى إلى تصعيد التوترات في أعقاب رفض الحكومة الفيدرالية لإعادة انتخاب رئيس جوبالاند أحمد مادوبي.

هبطت قوات الحكومة الفيدرالية، المكونة من 180 جنديا من جرجر، في راسكامبوني يوم الاثنين. وانضم إليهم منشقون من جوبالاند بقيادة قائد يعرف باسم فاناكس يقود العملية الفيدرالية الجنرال سهل عبد ا الله، عمر “خالد”، وهو من مواليد جوبالاند شغل سابقا منصب رئيس جهاز المخابرات في جوبالاند قبل انضمامه إلى الحكومة الفيدرالية.

وردت جوبالاند بنشر 300 جندي في المنطقة، بما في ذلك القوات التي هبطت عن طريق البحر. وتخضع الوحدة البحرية لقيادة ضابط يدعى نينيلي. وتشير التقارير إلى أن كلا الجانبين يعتمدان بشكل أساسي على وحدات مشاة مجهزة بأسلحة محمولة، حيث أن التضاريس الصعبة تحد من حركة المعدات الثقيلة والمركبات.

 

جذور التصعيد

وتأتي المواجهة في أعقاب إعادة انتخاب أحمد مادوبي رئيسا لجوبالاند، وهي نتيجة رفضتها ا الحكومة الصومالية ووصفتها بأنها غير دستورية. واتهم رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، الذي ينحدر أيضا من جوبالاند، مادوبي بانتهاك الأحكام الدستورية وقوانين الانتخابات. ووجهت الحكومة المدعي العام إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد مادوبي، مما زاد من حدة التوترات.

 

المناوشات تقرب الأطراف

أفادت مصادر محلية بأن المناوشات بين القوتين أصبحت أكثر تواترا، حيث أقام الجانبان مواقع قريبة من بعضهما البعض بالقرب من مطار راسكامبوني. يصف الشهود الوضع بأنه شديد التقلب، حتى مع استفزازات بسيطة تهدد بإشعال اشتباك واسع النطاق.

 

دعوات لضبط النفس

وقد دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وشركاء دوليون آخرون إلى الهدوء، وحثوا كلا الجانبين على خفض التصعيد ومواصلة الحوار. وفي بيان مشترك صدر في وقت متأخر من يوم الاثنين، حذروا من العواقب المدمرة التي يمكن أن يخلفها الصراع على الاستقرار الهش في جوبالاند والصومال ككل.

 

الأهمية الاستراتيجية لراسكامبوني

وتقع راسكامبوني، الواقعة في أقصى جنوب الصومال بالقرب من الحدود الكينية، ولها أهمية استراتيجية كبوابة تربط ساحل المحيط الهندي بداخل جوبالاند. ينظر إلى السيطرة على المدينة على أنها حاسمة لإظهار النفوذ في المنطقة، مما يجعلها محور تركيز رئيسي لكل من جوبالاند والحكومة الصومالية.