مقتل 11 شخص بالقرب من الحدود الكينية الإثيوبية في نزاع على المياه

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

أدى مقتل 11 شخص في مقاطعة هور الشمالية في مرسابيت على الحدود الكينية الإثيوبية لتوتر حاد، وذلك إثر نزاع على مصدر للمياه يدّع كل طرف ملكيته بحسب ما نقلة صحيفة “ذي نايشن” الكينية.

 

وأصيب أيضا شخصان في حين اعتبر أربعة آخرون في عداد المفقودين، وذلك بعد هجوم بالأسلحة من سكان إثيوبيين من قرية أولان المجاورة، خلال اجتماع بينهم وبين السكان الكينيين لحل النزاع على مصادر المياه.

 

وقال أحد المسؤولين في المنطقة بأن الهجوم جاء بعد أيام من اعتداء السكان الإثيوبيين الذين يسكنون في قرية إيلان على بعد 3 كم من قرية فارولي على الحدود الكينية على نقطة للمياه في المنطقة.

 

وقال المسؤول: ” إننا نعيش في خوف كبير بعد مقتل 11 شخص في هذه المنطقة بوحشية يوم الإثنين على يد مجموعة إثيوبية”.

 

وترجع مخاوف المسؤول على نفسه كون الهجوم وقع خلال اجتماع سلمي بين الطرفان لحل مشكلة المياه.

 

ويجدر الإشارة إلى أن المراقبون توقعوا حصول اشتباكات بين السكان الكينيين والإثيوبيين بسبب حملة الجفاف التي تعيشها المنطقة والتي أدت إلى تقلص مصادر المياه والتي تأثر بسببها المزارعون والرعاة.

 

وبحسب الصحيفة يجري حاليا البحث عن المفقودين من قبل السلطات الكينية.

 

وألقى المسؤول باللوم على جهاز الأمن الكيني حيث أوضح بأنه أعلم الشرطة قبل 3 أشهر تقريبا بقضية التوتر على مصادر المياه على الحدود مع إثيوبيا، ولكن الشرطة لم تحرك ساكنا.

 

وأصبح اليوم ضعيفا بعد أن صادرت الشرطة سلاحه.

 

وتساءل المسؤول لماذا لم تتواجد مركبة الشرطة في المنطقة عند الهجوم لتساعد في إنقاذ الضحايا،  وكانت حينها تتواجد في منطقة مارسبيت على بعد نحو 250 كم من القرية، ما سمح للمهاجمين بالهروب بسهولة.

 

وأوضح المسؤول أن الهجوم جاء بعد حملة نزع للأسلحة في المنطقة من قبل الشرطة الكينية، في شهر مارس الماضي .

 

وأكّد أن بقاء الأسلحة في أيدي السكان على الحدود يعد ضرورة نظرا لضعف الحراسة من قبل السلطات الكينية وأيضا لبقاء الأسلحة في يد الإثيوبيين من الجانب الآخر.

 

وناشد المسؤول وزير الداخلية للمساعدة في حل المشاكل الأمنية في المنطقة، وطلب من الوزير فتح تحقيق للنظر في سبب الهجوم إن كان وراءه بعض السياسيين من المقاطعة.