مقتل أكثر من 58 شخصا في قتال في لاسعانود في صومالي لاند

قال أطباء ومقدمو خدمات الطوارئ أن أكثر من 58 شخصا قتلوا في اشتباكات خلال يومي الاثنين والثلاثاء وذلك في أعقاب القتال العنيف بين الميليشيات المحلية والقوات الموالية لصومالي لاند، حيث دعا أعضاء المجتمع الدولي إلى وقف الأعمال العدائية بين الفريقين بحسب وكالة رويترز.

وبحسب صحيفة غاروي المحلية قال عبد المجيد حسين سوغول، أحد مديري مستشفى عام في لاسعانود، إن أكثر من 400 شخص أصيبوا بجروح خطيرة بعد أسبوع من القتال بين قوات صومالي لاند والقوات الموالية للحركة المطالبة بانسحاب فوري من حكومة هرجيسا.

وأعلنت السلطات في صومالي لاند، وهي منطقة انفصلت عن الصومال قبل 3 عقود وتسعى للاعتراف الدولي بها كدولة مستقلة، لإطلاق النار من جانب واحد ليلة الجمعة، لكن السكان قالوا إن المناوشات استمرت في المدينة الشرقية وحولها حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

ولعدة سنوات حتى الآن، كانت مدينة لاسعانود مركزا للنزاع بين ولاية بونتلاند وصومالي لاند، حيث هدد الطرفان بنشر قوات في منطقة سول، واستولت صومالي لاند على سول وسناغ في عام 2007.

واتهم الرئيس موسى بيهي عبدي، رئيس إدارة صومالي لاند، مقديشو وغاروي بتدبير مناوشات في لاسعنود، وهو ادعاء رفضه الطرفان. وكذلك نفت حركة الشباب المجاهدين اتهامات صومالي لاند بأنها مسؤولة عن النزاع الذي يجري في لاسعانود، وأصدرت بيانا تحذر فيه من أكاذيب إدارة صومالي لاند.

ويصر شيوخ القبائل على أن الطريقة الوحيدة لاستعادة السلام في لاسعانود هي سحب قوات صومالي لاند.

وقالت الأمم المتحدة إن القتال أدى إلى نزوح أكثر من 80 ألف شخص وانقطعت المياه والكهرباء وسط القصف وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الآلاف يعبرون الحدود إلى بونتلاند بحثا عن الأمان. وأن “القصف العشوائي للمدنيين غير مقبول ويجب أن يتوقف”. بحسب بيان صدر عن الأمم المتحدة وشركاء دوليون في وقت سابق من هذا الأسبوع.

من جانبها تصر إدارة صومالي لاند على عدم سحب قواتها من المنطقة المضطربة، وأن من واجبها الحفاظ على القانون والنظام.

وبحسب وكالة رويتر قال مسؤول حكومي محلي ومسعف إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 14 آخرون يوم السبت في سادس يوم من القتال في صومالي لاند، وذلك بعد ساعات من دعوة صومالي لاند لوقف غير مشروط لإطلاق النار.

وقال عبد الرحيم علي إسماعيل رئيس بلدية لاس عنود لرويترز عبر الهاتف: “قوات صومالي لاند تقصف المناطق المدنية بقذائف المورتر والمدفعية الثقيلة.” وأضاف أن “الطبيب العام الذي كان يعالج جرحى الحرب قتل في المستشفى”.

وأكد الطبيب محمد فرح في مستشفى لاس عنود الحصيلة والقصف لرويترز.