بيان حركة الشباب المجاهدين: مقتل أكثر من 25 وإصابة أكثر من 39 في الهجوم قرب القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو
نشر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانا بشأن هجوم مقاتلي الحركة على الفندق الحكومي “أس واي أل” قرب القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو يوم أمس الثلاثاءـ يعلن فيه عن مقتل 25 وإصابة 39 آخرين وتفاصيل أخرى عن الهجوم.
وحصلت وكالة شهادة الإخبارية على نسخة من البيان الذي وُقّع باسم المتحدث العسكري للحركة الشيخ عبد العزيز أبي مصعب، وفيما يلي ترجمة لنص البيان من الوكالة:
افتتح البيان بآية قرآنية: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ).
وجاء فيه: “بتاريخ 13 ربيع الثاني 1441 هـ الموافق لـ 10 ديسمبر 2019 م، شنّ المقاتلون من كتيبة الاستشهاديين التابعة لحركة الشباب المجاهدين هجومًا استهدف أعضاء حكومة الردة في مجمع “أس واي أل” الشديد التحصين في العاصمة مقديشو”.
وعن تفاصيل الهجوم جاء في البيان: “بدأت العملية عندما اقتحم المجاهدون المجمع بالقرب من القصر الرئاسي في الساعة 6:40 مساء أمس الثلاثاء، وقاموا بتصفية حراس المرتدين عند مدخل المجمع. ثم في لمح البصر شق المجاهدون طريقهم إلى الطوابق العليا لملاحقة المسؤولين الحكوميين الذين كانوا يختبئون داخلها”.
وأضاف البيان: “لقد حاولت الميليشيات المرتدة باستماتة وقف الهجوم لكن جهودها انتهت إلى الفشل الذريع وكلفتها 6 محاولات لاقتحام المجمع خسائر فادحة”.
وعن حصيلة الهجوم أوضح البيان : “أسفرت السيطرة الطويلة على المجمع والتي استمرت لـ 8 ساعات متواصلة عن مقتل أكثر من 25 من بينهم كبار المسؤولين العسكريين وضباط الشرطة والحرس الرئاسي وموظفين الحكومة وعملاء المخابرات السرية. ومن هؤلاء القتلى أكثر من النصف ينتمون لبرنامج تدريب الميليشيات المرتدة على يد الأتراك. كما تمكن المجاهدون من تصفية 13 آخرين أثناء محاولتهم إنهاء السيطرة على المجمع”.
وأضاف البيان: “كما أصيب ما لا يقل عن 39 من الأعداء، في الهجوم بمن فيهم وزراء سابقون ونواب ومسؤولون أمنيون”.
وفي الخاتمة جاء في البيان: “وتتعهد حركة الشباب المجاهدين بمواصلة عملياتها ضد حكومة الردة وحلفائها الكفار، حتى تتحرر أرض الصومال المسلمة من الاحتلال الصليبي وتطبّق فيها الشريعة الإسلامية بشكل كامل”.
بدورها أكدت مصادر محلية مقتل 25 شخصًا خلال هجوم حركة الشباب المجاهدين على فندق “أس واي أل” الحكومي بالقرب من القصر الرئاسي، من بينهم سكرتير وزارة الأمن يدعى إبراهيم، وقاض في محكمة الاستئناف يدعى “عبد القادر عمر عبد، ومسؤول في وزارة الدستور يدعى “علي طاهر صلاد”، ومسؤول في البنك المركزي للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، يدعى “فؤاد أجاس يعقوب”، ومسؤول في وزارة الموانئ يدعى “عبد الغني عمر محمود”، وقائد قوات حرس القصر الرئاسي محمود إسماعيل موف، وضابط في الشرطة الخاصة المعروفة بـ “هررمعد” يدعى “ليبان نور”، وضابط من جهاز الأمن والاستخبارات يدعى “إلياس عرب”، بالإضافة إلى “بوع بوع” وهو من حرس القصر الرئاسي.
أما عدد الجرحى فبحسب المصادر المحلية بلغ 39 جريحًا من بينهم وزير الداخلية السابق “عبد القادر علي عمر” ونائب في البرلمان الصومالي يدعى “محمود علي مقن”، ثم “جيسعدي” الذي عمل سابقًا مع الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وكان أيضا وزيرًا سابقًا في إدارة جوبالاند، ونائب عمدة مديرية بونديري في مقديشو “عبد الحكيم عبد الكريم”، بالإضافة إلى كل من “آدم دقول” و “علي محمد” و “آدم حيري” وهم من المسؤولين في قسم الموظفين في البرلمان.
وأظهرت الصور من مكان الهجوم حجم الدمار الذي خلفته المعركة التي وقعت في أشد المناطق تحصينا في العاصمة مقديشو.
وأكدت هذه العملية مرة أخرى قدرة حركة الشباب المجاهدين على استهداف المسؤولين الحكوميين في أحصن حصونهم واستمرار سيطرتها على المشهد الأمني في العاصمة.
وتؤكد أيضا فشل السياسة الأمريكية في البلاد والتي لم تتمكن من منع الحركة من تنفيذ هجماتها في قلب العاصمة.
يجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الكتائب الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين سبق وأن نشرت إصدارًا من جزئين بعنوان “فقاتلوا أئمة الكفر3″، توضح فيه استراتيجية الحركة في استهداف الفنادق الحكومية التي يتحصن فيها المسؤولون الحكوميون موثقة عددًا من الهجمات وتعهدت بمواصلة استهدافها باستمرار.