مقتل أكثر من 23 جنديا من ميليشيات الحكومة الصومالية في هجوم على قاعدة عسكرية جنوب الصومال
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
قتل أكثر من 23 جنديا من ميليشيات الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب إثر هجوم شنّه مقاتلو حركة الشباب المجاهدين صباح اليوم الأحد على قاعدة عسكرية للميليشيات في منطقة “عيل سليني” بضاحية مدينة مركا بولاية شبيلي السفلى جنوب الصومال.
الهجوم بدأ بعملية استشهادية بسيارة مفخخة استهدفت مدخل القاعدة العسكرية، لتفتح الطريق بعدها لمقاتلي الحركة لاقتحام القاعدة من عدة جهات حيث تم تصفية الميليشيات التي نجت من تفجير السيارة.
وانتهى الهجوم بسيطرة مقاتلي الحركة على القاعدة العسكرية بشكل كامل بعد هروب فلول المليشيات الحكومية منها.
واغتنم مقاتلو الحركة معدات عسكرية وأسلحة وذخيرة خلفتها الميليشيات وراءها في القاعدة العسكرية.
وتعليقًا على الهجوم قال المتحدث العسكري لحركة الشباب المجاهدين الشيخ عبد العزيز أبو مصعب في مؤتمر صحفي: “شنّ المجاهدون صباح اليوم هجومًا واسعًا على قاعدة عسكرية للمرتدين في منطقة “عيل سليني”، وقتل في هذا الهجوم أكثر من 23 عنصرا منهم وتم أسر آخرين، كما تم اغتنام 6 آليات عسكرية 3 منها كانت محملة بالمضادات وكميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة والذخائر والعتاد العسكري”.
ولم يحدد المتحدث العسكري عدد الأسرى من الميليشيات في قبضة الحركة.
وتعتبر منطقة عيل سليني منطقة استراتيجية بسبب موقعها الذي يفصلها نحو 20 كلم عن شمال مدينة مركا الساحلية في ولاية شبيلي السفلى، ولتمركزها بين منطقة دناني الساحلية ومنطقة “كلم 60″، ويعد الهجوم على هذه القاعدة العسكرية نجاحًا كبيرا لحركة الشباب المجاهدين نظرا لأهمية هذه القاعدة بالنسبة للمليشيات الحكومية باعتبارها قاعدة مركزية وغرفة عمليات رئيسية لهم.
ويأتي هذا الهجوم ليثبت هشاشة دفاعات المليشيات الحكومية وقدرة حركة الشباب المجاهدين على ضرب مراكز قوة الميليشيات مهما اشتد تحصينها.
ويجدر الإشارة إلى أن نائب قائد قوات بعثة الاتحاد الإفريقي أميصوم، ناكيبوس لاكارا، الموكل بإدارة العمليات والتخطيط في البعثة، أجرى مؤخرا زيارة لعدة قواعد تابعة لأميصوم في الصومال من بينها قاعدة بلدوين التي تتمركز فيها القوات الجيبوتية والقوات الإثيوبية، وقاعدة جوهر التي تتمركز فيها القوات البوروندية.
وأشارت تصريحات المسؤول إلى ضرورة نجدة الميليشات الحكومية التي عجزت في التصدي لهجمات حركة الشباب المجاهدين.
ويذكر أن عشرات الجنود من قوات أميصوم لقوا مصرعهم الأسبوع الماضي في عمليات متفرقة لحركة الشباب المجاهدين استهدفت قواعدهم وقوافلهم.
ويشكك المراقبون في قدرة الميليشيات الحكومية في الإمساك بزمام الوضع الأمني في حال خرجت قوات أميصوم كما هو مخطط له.