مقاتلو حركة الشباب يسيطرون على مدينة “قريولي” الاستراتيجية جنوب الصومال في تحدٍ مباشر لقوات أتميس (صور)
في تحدّ مباشر للقوات الأوغندية ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أتميس”، اقتحم مقاتلو حركة الشباب المجاهدين مدينة قريولي الاستراتيجية، الواقعة بولاية شبيلي السفلى جنوب الصومال، وبسطوا سيطرتهم الكاملة عليها، حيث خاضوا مواجهات شرسة مع الميليشيات الحكومية في وسط المدينة في الوقت الذي تحصنت فيه قوات أتميس في قاعدتها العسكرية.
وتمكن مقاتلو الحركة من بسط سيطرتهم الكاملة على مدينة قريولي بعد نجاح هجومهم الكاسح على قواعد الميليشيات الحكومية في المدينة، وسيطرتهم عليها، وتشير الأنباء إلى تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة.
وفي الوقت الذي تحصنت فيه قوات أتميس داخل قاعدتها العسكرية، نفذ مقاتلو حركة الشباب قصفا مكثّفا على القاعدة العسكرية المحصّنة والواقعة في ضاحية مدينة قريولي.
يذكر أن قاعدة القوات الأوغندية التابعة لأتميس والتي تعرضت للقصف، كانت هي الملجأ الذي لجأت إليه الميليشيات الحكومية الفارة من المدينة عقب سيطرة مقاتلي الحركة على المدينة.
وتظهر صور حصلت عليها وكالة شهادة مقاتلي حركة الشباب يتجولون في أحياء مدينة قريولي يحملون أسلحتهم ورايات التوحيد بكل حريتهم.
وانسحب مقاتلو الحركة بعد أن تأكدوا من أن رسالتهم قد وصلت لقوات أتميس والميليشيات الحكومية، من أن مقاتلي الحركة لن يسمحوا لهم بالعيش بسلام في المدينة.
ويأتي هجوم مقاتلي الحركة الأخير في الوقت الذي تستعد فيه دفعة جديدة من 3000 من قوات أتميس للانسحاب من الصومال، فيما يعد الخطوة التالية بعد سحب دفعة أولى من 2000. في إطار تنفيذ مخطط الانسحاب الكامل لقوات أتميس من الصومال إلى غاية ديسمبر 2024، بعد عجز في تمويل تكاليف بقاء القوات في البلاد.
عمليات عسكرية أخرى في يوم الجمعة
وتزامنا مع هجوم مقاتلي الحركة على قواعد الميليشيات الحكومية وقاعدة القوات الأوغندية في مدينة قريولي، سجل يوم الجمعة سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات الحكومية في إغارة لمقاتلي الحركة في بلدة “جوفجدود بوري” بضاحية مدينة بيدوا بولاية باي جنوب غربي البلاد.
إضافة إلى اغتيال “محمد عبدلي يلحو”، أحد مؤسسي الميليشيات الموالية للحكومة الصومالية في ولاية شبيلي الوسطى، وكان أيضا أحد أعضاء لجنة انتخاب نواب البرلمان الصومالي وذلك على يد مفرزة أمنية لحركة الشباب المجاهدين في حي جونغل بمديرية ياقشيد في العاصمة مقديشو.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين لإسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وطرد قوات التحالف الدولي وقطع حبال الهيمنة الغربية وإقامة نظام الشريعة الإسلامية الشامل والمستقل في البلاد.