“مسيرة الصمود” عنوان وثائقي ضخم نشرته حركة الشباب المجاهدين عن أميرها السابق الشيخ مختار أبي الزبير:
(شهادة) – نشرت مؤسسة الكتائب الذراع الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين وثائقيا ضخما يحمل عنوانا “مسيرة الصمود: الشيخ مختار أبي الزبير” كهدية بمناسبة عيد الفطر.
وعلى غير العادة جاء هذا الوثائقي زاخرا بالمعلومات الجديدة التي يكشف عنها الستار لأول مرة كان أهمها نشر صور حصرية لأمير الحركة السابق الشيخ مختار أبي الزبير -رحمه الله- الذي اغتالته الطائرات الأمريكية بدون طيار قبل قرابة الثلاث سنوات، وكان اسمه معلنا في قائمة القيادات المطلوبين عالميا بسبب نشاطه الجهادي البارز.
ويجدر الإشارة إلى أن هذه الصور هي الأولى التي تنشر لأمير الحركة الذي طالما شغل اسمه الشاشات وتقارير الاستخبارات العالمية وبقيت ملامح وجهه في الظل.
كشف الستار لم يكن فقط عن الصور الحقيقية لأمير الحركة السابق بل أيضا عن شخصيات قيادية بارزة في صفوف الحركة تظهر لأول مرة، منها التي استشهدت خلال مسيرتها الجهادية وأخرى لا تزال ترابط على ثغورها، وكل قائد منهم قام بسرد شهادته على تاريخ الحركة الجهادية في الصومال في العصر الحديث، منذ أيام الاتحاد الإسلامي إلى غاية تشكيل المحاكم الإسلامية وبداية صعود نجم حركة الشباب المجاهدين واصطدامها بحلف مكافحة الإرهاب الأمريكي، ما يمثل الجزء الأول من الوثائقي الضخم الذي يعد في نهايته بالاستمرار في سرد تفاصيل وخبايا هذا التاريخ.
ومن بين هذه الشخصيات التي قضت نحبها، كان الشيخ الذي لقّب بالوالد محمد إسماعيل يوسف والقائد إبراهيم نالييي أحد أهم القيادات العسكرية في الحركة والذي شارك بنفسه في معركة إسقاط مروحيات بلاك هوك الأمريكية وسحل الجنود الأمريكيين الشهيرة في أوائل التسعينيات، والشيخ أبو طلحة طارق السوداني وهو من قيادات تنظيم قاعدة الجهاد ومن رواد الجهاد المعاصر في الصومال، شارك في تخطيط وتنفيذ غزوتي نيروبي ودار السلام ، والقائد محمود “سنطيري” من أهل السبق في الجهاد المعاصر ومن قيادات السرية الأولى داخل إثيوبيا التي كانت تحت قيادة الشيخ أبي جبل.
أما من القيادات التي لا زالت مرابطة على ثغورها فكان الظهور الأول للشيخ أبو عبد الرحمن (مهد ورسمي ) فضلا عن الناطق الرسمي الشيخ علي محمود راجي.
اعتنى الوثائقي بتأريخ مفصل لهذه الحقبة من الجهاد الصومالي، وقد تم عرضها بشكل احترافي، تتخلله شهادات القادة الذين عاصروا تلك المرحلة وأيضا بترتيب يمتد على طول خط زمني يروي انطلاقة أمير الحركة الشيخ مختار أبي الزبير منذ ولادته ونشأته وتعليمه، ثم تفاصيل هجرته إلى أفغانستان وما صاحب تلك الحقبة من أحداث هزت العالم الإسلامي وبرزت خلالها شخصيات أعلام، من بينها الشيخ عبد الله عزام. الذي استجاب لندائه الشيخ أبي الزبير فضلا عن رموز الجهاد في ذلك الوقت، الذين انضموا جميعا تحت قيادة قاعدة الجهاد منهم الشيخ أسامة بن لادن والشيخ أيمن الظواهري والشيخ أبو حفص المصري وغيرهم،
وقد انشغل الأمير الراحل خلال إقامته في باكستان في طلب العلم الشرعي والدنيوي في آن واحد، فنال شهادة المجستير في علم الحديث وشهادة جامعية في علم الاقتصاد كما شارك بنشاط في المعارك التي خاضها المسلمون في أفغانستان حتى تمت هزيمة الاتحاد السوفييتي آنذاك.
الفقرة الثانية في الوثائقي كانت بعنوان وضع الصومال في التسعينيات: (1990 – 1999)وتناولت : تفاصيل انهيار جماعة الاتحاد الإسلامي. والغزو الصليبي الأمريكي على أرض الصومال المسلمة.
ثم تلتها الفقرة الثالثة وتناولت عودة الشيخ أبي الزبير إلى الصومال (1999 – 2002).بعد أن صقل مواهبه وخبراته ونال الدرجات العلمية وقفل راجعا مع رفاقه وهم يحملون ما يكفي لإطلاق شعلة الجهاد في الصومال. لتنطلق مرحلة الدعوة والتوعية التي قادها الشيخ بقوة وحزم بعد عودته.
تليها فقرة خاصة بالخطوات الأولى: (2002 -2005) التي مهدت لإنشاء الحركة، والتي بدأت بهجرة الشيخ أبي الزبير إلى جنوب الصومال ليتخلص من رقابة السلطات في هرجيسا مسقط رأسه، ثم إطلاقه نداء دعوته في الجهاد والإعداد والتحريض بشكل أكثر تأثيرا.
كما تناول الوثائقي تفاصيل إرسال أول سرية إلى إثيوبيا وتأسيس المحاكم الإسلامية وما رافقها من أسرار تكشف لأول مرة في تاريخ الصومال.
بعد هذا البسط تناول الوثائقي بتفصيل عهد أمراء الحرب (2005 -2006) مسلطا الضوء على الحرب بالوكالة التي قاد لواءها الأمريكان من خلف أمراء الحرب التسع الذين كانوا معروفين بسجل جرائمهم بين الشعب الصومالي، وهنا بدأ نجم حركة الشباب المجاهدين باللمعان وتوالت المعارك الفاصلة لإثبات الوجود. ليذوق الأمريكان مرة أخرى مرارة الهزيمة بعد المواجهة الخفية والمستترة تحت حلف ما سمي بإعادة السلام ومكافحة الإرهاب كما جاء في تفاصيل(معركة جلجلتو 1427 ه- 2006 م) التي وصف تفاصيل انتصارها القائد عبد الله صلاد .
في الوثائقي الذي استمر أكثر من ساعة و24 دقيقة تحدث خلالها الشيخ مختار أبو الزبير عن انطلاق الحركة الجهادية منذ الجهاد الأول في أفغانستان إلى أن وصلت شرارته إلى بقية الثغور والجبهات التي لا زالت مشتعلة إلى الآن، وتحدث بتفصيل عن الكثير من الشخصيات والتجارب الجهادية في البلاد الإسلامية كجهاد الجزائر ومصر واليمن وانتهاء بالصومال.
وفصل القائد عمر ديري أبو جبل رحمه الله كيف تحولت أكبر مقبرة للإيطاليين في الصومال إلى مركز صلاح الدين الذي يعد نقطة تحول كبيرة في مسيرة الحركة.
كما احتوى الإصدار على كلمات للأمير الحالي لحركة الشباب المجاهدين الشيخ أبي عبيدة أحمد عمر الذي فصّل أسباب إنشاء الحركة وأهدافها، قائلا: “لم تكن الغاية من تأسيس حركة الشباب المجاهدين تحقيق أهداف أرضية دنيئة، أو مآرب حزبية، بل كانت لتحقيق غاية نبيلة، هي إرضاء الله تعالى بتحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وتجريد المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بتحقيق شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولتحقيق هذه الغاية كان لابد من أهداف عملية واستراتيجية، يمكن تلخيصها كما يلي:
أولا: إقامة دين الله في الأرض وإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
ثانيا: التصدي للغزو الصليبي العالمي وغزو نصارى الحبشة.
ثالثا : إنشاء مجتمع مسلم متماسك وتعبد الناس لربهم عبر الوسائل الشرعية.
رابعا: مواجهة الطواغيت والحكومات العلمانية.
خامسا : إحياء الفرائض المهجورة كالإعداد والجهاد والولاء والبراء.
سادسا: توحيد الأمة المستلمة تحت راية الشريعة الغراء (راية التوحيد).
سابعا: فكاك أسرى المسلمين.
ثامنا: حفظ ثروات المسلمين لتكتفي الأمة بذاتها وتستغني عن أعدائها”.
الوثائقي نشر بكثافة بعد حملة دعائية مسبقة في عدة مواقع ويتوفر على قناة الناشر لإصدارات مؤسسة الكتائب على تلغرام، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية بجودات مختلفة.
صور من الإصدار