مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية يثير صفقة الحبوب الروسية في زيارة إلى كينيا والصومال

قال متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الاثنين إن مسؤولا كبيرا بوزارة الخزانة الأمريكية سيسلط الضوء على جهود واشنطن لتسهيل صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة خلال زيارة لكينيا والصومال ويؤكد أن خروج موسكو من اتفاق الحبوب في البحر الأسود سيضر بالدول الأفريقية بحسب وكالة رويترز.

وتأتي زيارة بريان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، هذا الأسبوع في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستضافة القادة الأفارقة في سان بطرسبرج يومي الخميس والجمعة ويعدهم بالحبوب الروسية المجانية “لتحل محل الحبوب الأوكرانية”.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخزانة عن رحلة نيلسون، التي أوردتها رويترز لأول مرة “سيسلط الضوء على الإعفاءات في العقوبات الأمريكية التي سمحت دائما باستمرار تدفق المعاملات الغذائية والزراعية”.  

تأتي رحلة نيلسون الثانية إلى إفريقيا كوكيل للوزارة والأولى إلى شرق إفريقيا بعد زيارات قام بها العديد من كبار مسؤولي إدارة بايدن إلى القارة هذا العام بعد أن تعهد الرئيس جو بايدن في ديسمبر بأن الولايات المتحدة “كل شيء” في مستقبل إفريقيا.

وأثناء وجوده في نيروبي والعاصمة الصومالية مقديشو من الاثنين إلى السبت، سيناقش نيلسون تعزيز أطر مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، حيث تتطلع وزارة الخزانة إلى تعزيز القدرات في جميع أنحاء القارة.

وقال المتحدث إن تعزيز الشراكات لمعالجة الأمن الإقليمي، بما في ذلك محاربة حركة الشباب المجاهدين، سيكون أيضا محور التركيز.

وسيناقش نيلسون سبل العمل مع الحكومات على مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة المرتبطة بالأزمات في المنطقة كما هو الحال في السودان، وفقا للمتحدث، حيث قتل أكثر من 1,100 شخص ونزح أكثر من 3 ملايين منذ اندلاع القتال في أبريل.

 

صفقة حبوب البحر الأسود

 

وانسحبت روسيا من الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود الأسبوع الماضي قائلة إن مطالب تحسين صادراتها من الغذاء والأسمدة لم تتم تلبيتها وإن ما يكفي من الحبوب الأوكرانية لم تصل إلى أفقر الدول بموجب اتفاق البحر الأسود بحسب الوكالة.

منذ أن انسحبت روسيا من الصفقة وبدأت في مهاجمة موانئ تصدير الأغذية الأوكرانية على البحر الأسود ونهر الدانوب، ارتفعت الأسعار العالمية الآجلة للقمح والذرة بشكل حاد.

وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في اتفاق الحبوب في البحر الأسود قبل عام لمكافحة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022. أوكرانيا وروسيا كلاهما من المصدرين الرئيسيين للحبوب بحسب الوكالة.

تلقت الصومال 84000 طن من القمح من أوكرانيا في عام 2022، ارتفاعا من 31000 طن في عام 2021، وفقا لبيانات التجارة التابعة للأمم المتحدة، حيث كثف المانحون المساعدات لدرء مجاعة تلوح في الأفق في مناطق معينة.

وتم تجنب المجاعة في أجزاء من القرن الأفريقي هذا العام حيث فاق موسم الأمطار، الذي من المتوقع أن يفشل للعام الخامس على التوالي، التوقعات. لكن مسؤولي الإغاثة يقولون إن نحو 60 مليون شخص ما زالوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سبع دول في شرق أفريقيا ويشعرون بالقلق من تأثير ضربة أخرى بحسب الوكالة.

وفي حين أن الصادرات الروسية من الغذاء والأسمدة لا تخضع لعقوبات غربية حادة، قالت موسكو إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين تصل إلى حد عائق أمام الشحنات.

ظلت الدول الأفريقية محايدة إلى حد كبير بشأن الحرب الأوكرانية بحسب الوكالة.