محكمة أوغندية تحاكم ضباطا بالجيش على خلفية هجوم حركة الشباب الكاسح على قاعدة القوات الأوغندية في الصومال

قال الجيش الأوغندي يوم الخميس إن محكمة عسكرية منعقدة مؤقتا في مقديشو بالصومال بدأت محاكمة اثنين من كبار ضباط الجيش المتهمين بـ “الجبن” في أعقاب الهجوم المميت على القوات الأوغندية التابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي “أتميس” الذي شنته حركة الشباب المجاهدين في بولومرير بولاية شبيلي السفلى في جنوب الصومال في مايو أيار الماضي.

قال الجيش في بيان صدر في كمبالا عاصمة أوغندا إن المحكمة العسكرية العامة برئاسة العميد روبرت موغابي تحاكم الميجور ستيفن أولوكا والرائد زادوك أوبور، وهما ضابطان قائدان لقاعدتين عسكريتين في الصومال بتهمة “الجبن” بعد هجوم لحركة الشباب الذي أسفر عن مقتل 54 من قوات ما يسمى حفظ السلام.

يذكر أن حركة الشباب كانت قد أعلنت عن إبادة الكتيبة الأوغندية في قاعدتها بمقتل أكثر من 200 من القوات الأوغندية بمن فيهم قائدهم العام وأسر عدد آخر، والاستيلاء على كل ما حوته القاعدة، ووثقت الهجوم في إعلامها.

وقال البيان إن القائدين الكبيرين لم يشجعا ضباط الجيش والجنود تحت قيادتهما على القتال بشجاعة عند مواجهة حركة الشباب في 26 مايو أيار.

 

وقال البيان إن أربعة ضباط صف آخرين يخضعون للمحاكمة بسبب عدم حماية المواد الحربية، بما يتعارض مع قانون قوات الدفاع الشعبية الأوغندية.

وستعقد المحكمة العسكرية العامة التي تعقد تقليديا في ماكيندي في العاصمة كمبالا جلسات في الصومال لمدة أسبوعين.

ونقل البيان عن موغابي قوله “المحكمة العسكرية العامة لها اختصاص النظر في القضايا في أي مكان داخل وخارج أوغندا حيث تعمل قوات الدفاع الشعبية الأوغندية”. “في نهاية الجلسات، سيتم إصدار أحكام مناسبة لأولئك الذين ستدانون وسيتم تبرئة أولئك الذين تثبت براءتهم”.

وقتل الجنود بعد أن اجتاح مقاتلو حركة الشباب المجاهدين القاعدة العسكرية الأوغندية في بلدة بولومرير، التي تقع على بعد حوالي 120 كيلومترا جنوب غرب مقديشو، عاصمة الصومال.

وأوغندا، إلى جانب إثيوبيا وبوروندي وجيبوتي وكينيا، هي أحد البلدان المساهمة بقوات في أتميس التي تقاتل في الصومال لمنع إقامة نظام إسلامي مستقل عن الهيمنة الغربية، وتقود هذا التحالف الولايات المتحدة إلى جانب شركائها الدوليين.