مجلس الأمن الدولي يمدد تفويض بعثة الاتحاد الأفريقي لمنع إقامة نظام الشريعة في الصومال

اعتمد مجلس الأمن يوم الثلاثاء قرارا بتمديد تفويض بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) لمدة ستة أشهر، حتى 31 ديسمبر 2023. بحسب وكالات الأنباء.
في أبريل/نيسان 2022، وافق مجلس الأمن على استبدال أميصوم (بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال)، التي أنشئت في عام 2007، بـ “أتميس” (البعثة الانتقالية الأفريقية في الصومال)، بقيادة الاتحاد الأفريقي أيضا ولكن مع تفويض معزز لمحاربة مقاتلي حركة الشباب المجاهدين، حتى نهاية عام 2024.
وفي ذلك التاريخ، سيتعين تخفيض وحدة أتميس إلى الصفر، ونقل أنشطتها تدريجيا إلى القوات الصومالية.
وبموجب قرارات مجلس الأمن السابقة، بدأت أتميس سحب 2000 جندي قبل بضعة أيام، على أن يكتمل بحلول نهاية يونيو.
وقال نائب السفير الصومالي محمد ربيع يوسف يوم الثلاثاء إن هذا الانسحاب “شبه كامل” ، مؤكدا أن حكومته ستتولى “الاستعدادات اللازمة بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي للمرحلة الثانية وانسحاب 3000 جندي من أتميس بحلول سبتمبر”. على حد تعبيره.
وينص القرار الذي تم تبنيه بالإجماع يوم الثلاثاء، والذي يأذن للبعثة حتى 31 ديسمبر 2023، على سحب 3000 فرد إضافي بحلول نهاية سبتمبر. سيكون السقف الجديد 14,626 جنديا من 1 أكتوبر إلى 31 ديسمبر.
ويقول المجلس أيضا إنه “مستعد لمراجعة هذه الأرقام” في ضوء نتائج التقييم الفني الذي سيقدمه الصومال والاتحاد الأفريقي بحلول 15 سبتمبر، ولا سيما “تقييم” المرحلة الأولى من الانسحاب وتقديم “خطة واضحة وجدول زمني” للباقي.
ويشير القرار إلى “التقدم” الذي أحرزته الصومال ضد حركة الشباب، إلا أنه يعبر عن “قلق بالغ” إزاء “التهديد الخطير للسلام” الذي لا تزال الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة تشكله في إشارة إلى إقامة نظام الشريعة الإسلامية المستقل عن الهيمنة الغربية.
وناشدت نائبة السفير الروسي آنا إفستينييفا المجلس قائلة:” يجب ألا نتسرع في سحب البعثة الأفريقية”، وأضافت أن “خلق فراغ أمني أمر غير مقبول”.
وإزاء هذه الخلفية، دعت الحكومة الصومالية مرة أخرى إلى رفع الحظر المفروض على الأسلحة.
واختتم محمد ربيع يوسف بالقول: “إن حظر الأسلحة الجزئي الذي تفرضه الأمم المتحدة على الصومال يعيق قدرة الحكومة الفيدرالية الصومالية على توفير الموارد الكافية لقواتها الأمنية لمواجهة تهديد حركة الشباب المتغير باستمرار”.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، جدد مجلس الأمن حظر الأسلحة المفروض منذ عام 1992. لم يعد هذا الحظر ينطبق على شحنات الأسلحة المخصصة لتطوير قوات الأمن الصومالية، ولكن لا يزال يتعين إخطار لجنة الأمم المتحدة المسؤولة عن هذه العقوبات، والتي يمكن أن تعارضها بالنسبة لبعض الأسلحة الثقيلة.
من جانبها أهدت حركة الشباب المجاهدين للأمة المسلمة خلال فعاليات عيد الأضحى، هدية عيد الأضحى لهذا العام، إعلان تخريج دفعة ضخمة من المقاتلين الجدد من معسكر “ربحي بن عامر رضي الله عنه”، حيث نشرت قناة الكتائب الإخبارية، إحدى أذرع الحركة الإعلامية، إصدارا لقرابة الساعة لاستعراضات مهيبة للجنود المتخرجين وكلمة للناطق الرسمي للحركة، الشيخ علي محمود راجي، يؤكد استعداد الحركة لحرب طويلة الأمد حتى تطبيق نظام الشريعة الإسلامية في كامل البلاد وهو النظام الذي يعارضه الغرب ويحاول منع استمراره.