مجزرة جديدة راح ضحيتها 26 طفلا على يد القوات الأوغندية في جنوب الصومال

قتل 26 طفلا وأصيب 10 آخرون نتيجة القصف الذي شنته القوات الأوغندية المتمركزة في قاعدة أتميس العسكرية في منطقة دنو قرب مدينة قريولي بولاية شبيلي السفلى جنوب الصومال.
حيث شنت القوات الأوغندية قصفا عشوائيا طال القرى المحيطة بقاعدتها العسكرية وذلك منذ هجوم مقاتلي حركة الشباب المجاهدين على قاعدة زملائهم في مدينة بولومرير والذي أدى لمقتل أكثر من 200 من الجنود الأوغنديين من بينهم قائد كبير ووقع منهم عدد آخر أسرى، وأثار الهجوم جدلا كبيرا في الداخل الأوغندي وأثار الرعب والخوف من مصير باقي جنودهم في الصومال.
وكرد فعل يعكس درجة الرعب التي تعيشها القوات الأوغندية في قاعدة دنو، استمرت القوات الأوغندية في قصف عشوائي لإرهاب السكان في المناطق المجاورة للقاعدة.
وبعض القذائف التي سقطت لم تتفجر في حينها، وانفجر بعضها أثناء تجمع عشرات الأطفال في المنطقة التي طالها القصف الأوغندي. مما أدى لمقتل وإصابة 36 طفلا.
وندد الأهالي بهذا العدوان واللامسؤولية التي تظهرها القوات الأوغندية، وهي ليست المرة الأولى التي تسطر فيها مجازر بحق المدنيين العزل، حيث عرض إصدار مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، بعنوان “ويشف صدور قوم مؤمنين”، شهادات وتفاصيل الجرائم التي سطرتها القوات الأوغندية بحق المدنيين العزل في الصومال.
ونقلت بالصوت والصورة شهادات الشهود العيان والضحايا الذين يطالبون بخروج القوات من البلاد.
وغالبا ما تمر جرائم القوات الأجنبية في الصومال بحق المدنين بدون محاسبة نظرا لهشاشة الحكومة ولحاجتها الماسة لحماية هذه القوات لضمان استمرارها.
يذكر أن الهجوم الأخير لمقاتلي حركة الشباب على قاعدة بولومرير للقوات الأوغندية جاء للانتقام من جرائم القوات الأوغندية بحق الشعب الصومالي بحسب ما أعلن بيان القيادة العامة للحركة.
وجاء في البيان الذي نشر عقب الهجوم:”يأتي هذا الهجوم المبارك رداً على الغزو العدائي للصليبيين الأوغنديين واضطهادهم الممنهج لمسلمي الصومال. لأكثر من 15 عامًا، حيث شن الصليبيون الأوغنديون حملة شرسة من القتل والتعذيب والتعدي ضد المسلمات، لا سيما في العاصمة مقديشو وولاية شبيلي السفلى المجاورة”.
وأضاف:”ومن بين أسوأ الجرائم التي ارتكبها الصليبيون الأوغنديون في الصومال مذبحة المدنيين الأبرياء في بلدة ماركا حيث قتلوا عائلة بأكملها في حفل زفاف، والإعدام الوحشي للمزارعين في مدن «جنالي» و«قوريولي» و«جولوين»، واستهانتهم الصارخة بدماء المسلمين حيث اعتادوا على دهس المسلمين الأبرياء في شوارع مقديشو بشاحناتهم المدرعة. إضافة إلى المذابح التي شنها الصليبيون في جنوب ووسط الصومال، قام الجنود الصليبيون، وتحديداً الوحدة الأوغندية بهتك عرض المسلمات العفيفات تحت ستار تقديم المساعدات الإنسانية. وقد انتهك الصليبيون الأوغنديون أعراض المسلمات في مقديشو وولاية شبيلي السفلى الإسلامية مراراً وتكراراً، حيث اختطفوا واغتصبوا النساء المسلمات دون رادع ولا عقاب. وقد تم توثيق جرائم الصليبيين الأوغنديين في الصومال على نطاق واسع من خلال شهادات الضحايا وتقارير منظمات ما يسمى بحقوق الإنسان”.
وواصل البيان:”في ظل هذه الجرائم البشعة ضد مسلمي الصومال والاستهانة بدينهم، وانتهاك كرامتهم وسيادتهم، نفذت حركة الشباب المجاهدين الغارة المباركة على القاعدة العسكرية للصليبيين الأوغنديين في بلدة «بولو مرير». قال الله تعالى في محكم تنزيله: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا﴾”.