كينيا كوانزا سعيدة لرؤية رجل أزيميو رايلا يسافر إلى أديس أبابا
أثار إعلان زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا يوم الخميس أنه سيسعى ليكون الرئيس المقبل لمفوضية الاتحاد الأفريقي العام المقبل تكهنات بأنه سيتقاعد من السياسة الوطنية. بحسب صحيفة إيست أفريكان.
ومما يغذي توقع تقاعد أودينغا حقيقة أنه بصفته رئيسا للمفوضية الأوروبية بالقاهرة، إذا نجح، فلن يكون مؤهلا للترشح للرئاسة للمرة السادسة في انتخابات عام 2027 ما لم يغادر قبل نهاية فترة ولايته التي تبلغ أربع سنوات في أديس أبابا، مقر الاتحاد الأفريقي.
كما تعرض السياسي المخضرم، الذي سيبلغ من العمر 82 عاما في عام 2027، في الماضي لضغوط من بعض العناصر داخل ائتلاف تحالف أزيميو وان كينيا لتأييد مرشح أصغر سنا لمواجهة الرئيس ويليام روتو في الانتخابات المقبلة.
وباستثناء تأكيد أودينغا نفسه، سيتردد العديد من المحللين السياسيين في المراهنة على خروج سياسي وصفه كاتب سيرته الذاتية النيجيري بابافيمي باديجو بأنه “لغز في السياسة الكينية”.
ولكن بالنسبة لمنافسيه في السياسة الوطنية مثل الرئيس روتو، الذي يفهم أنه يدعم ترشيح زعيم المعارضة، فإن مجرد غياب بضعة أسابيع عن المشهد سيكون موضع ترحيب.
وسيكون تنسيق خروج أودينغا من خلال وظيفة مزدحمة في الاتحاد الأفريقي بمثابة انقلاب سياسي كبير لروتو الذي ضغط حلفاؤه في الماضي من أجل حجب امتيازات معاشات التقاعد الحكومية لزعيم المعارضة في محاولة لإجباره على الخروج من السياسة الوطنية.
ويحق له الحصول على معاش شهري يعادل 80 في المئة من راتبه الأخير، وأمن، وتأمين طبي، وجواز سفر دبلوماسي، بحكم أنه شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2008 و2013.
وكان حلفاء روتو، بمن فيهم نواب الائتلاف الحاكم، غاضبين من الدور القيادي لرئيس الوزراء السابق في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي أغلقت الاقتصاد في نيروبي ومدن أخرى.
منذ ظهوره كقوة سياسية في تسعينيات القرن العشرين ، أملى أودينغا سياسة البلاد، سواء كزعيم حزب معارض مؤثر أو دخيل قوي في حكومة ائتلافية.
فقد خاض الانتخابات دون جدوى ضد أربعة من رؤساء كينيا الخمسة دانيال موي ومواي كيباكي وأوهورو كينياتا وروتو وتنافس ثلاثة منهم متقاربين. لقد أبقى مؤخرا حلفاءه السياسيين ومنافسيه يخمنون بأنشطته التعبوية المنبعثة لتسجيل أعضاء في حزبه الحركة الديمقراطية البرتقالية (ODM).
من المؤكد أن الرئيس روتو سيكون سعيدا برؤية ظهر أودينغا.
وعلى الرغم من أنه يدعي أنه تم تزوير أربع انتخابات وطعن في نتائج الانتخابات الثلاثة الماضية في المحكمة العليا، إلا أن أفضل فرصه في الرئاسة كانت في عامي 2007 و 2022 عندما تخلف عن الفائزين على التوالي – كيباكي بنحو 200000 صوت.
في حين كان من المتوقع على نطاق واسع أن يكون عام 2022 هو آخر محاولة رئاسية له، وفقا لتقارير وسائل الإعلام عن المفاوضات حول اختيار مرشح لمرشح ائتلاف أزيميو في انتخابات ذلك العام، فقد أبقى مؤخرا كل من حلفائه السياسيين ومنافسيه يخمنون بأنشطته التعبوية المنبعثة لتسجيل الأعضاء في حزبه الحركة الديمقراطية البرتقالية (ODM).
وقال شقيقه الأكبر أوبورو أوجينجا عضو مجلس الشيوخ والعضو السابق في الجمعية التشريعية لشرق أفريقيا والذي غالبا ما يكون بمثابة الحارس للتحركات السياسية لزعيم المعارضة الأسبوع الماضي إن أودينجا ليس أكبر من أن يترشح للرئاسة في عام 2027.
ومع عدم تباهي أي من زعماء المعارضة حاليا لخلافة أودينغا بأتباعه الوطنيين وقدرته على التعبئة، لا يزال الكثيرون في أزيميو وائتلاف كوانزا الحاكم ينظرون إلى رئيس الوزراء السابق على أنه أقوى منافس لروتو.