كينيا تطرد السفير الصومالي لديها وتسحب سفيرها من الصومال
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
فيما وصف أحد تداعيات مؤتمر لندن لعرض ثروات الصومال على الشركات الأوروبية، استدعت الحكومة الكينية سفيرها لدى الصومال لوكاس تومبو، وطردت سفير الصومال في بلادها محمد نور ترسن.
القرار جاء على خلفية حصص نفطية متنازع عليها حيث عرضت الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب مشاريع نفطية في مؤتمر لندن على المستثمرين، في حين تعتبر كينيا بعض الحقول المعروضة مناطق مشتركة لها حق فيها.
وأصدرت وزارة الخارجية الكينية بيانا بهذا الشأن جاء فيه: إن “الاستدعاء جاء نتيجة لقرار الحكومة الصومالية الأكثر أسفا بالإعلان عن مزاد على حقول النفط والغاز في المنطقة البحرية الكينية الواقعة على الحدود مع الصومال”.
وجاء في البيان: إن “الإهانة التي لا نظير لها والاستيلاء غير المشروع على موارد كينيا”، جرت في مزاد في لندن في السابع من فبراير / شباط وهذا “لن يمر دون رد”.
من جهتها اعتبرت الحكومة الصومالية سحب كينيا لسفيرها في الصومال وطرد السفير الصومالي لديها، خطوة تصعيدية غير مبررة وتنم عن نية سيئة.
وأكد مسؤولون في الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب أن الحكومة استمرت في سياسة ضبط النفس ضد الخطوات التصعيدية المتتالية من كينيا. وأن كينيا ستندم على فعلتها تلك وستعرف قريبا أنها الحلقة الأضعف.
وقد أثار مؤتمر لندن ضجة كبيرة ومعارضة في صفوف الصوماليين الذين اعتبروها عملية نهب وسرقة لثروات البلاد تقوم بها الحكومة بتجاوز القانون وبالالتفاف على الدستور الصومالي الذي لم يكتمل.
يجدر الإشارة إلى أن الخلاف حول الثروات النفطية لا يزال لم يفصل فيه قضائيا بين الصومال وكينيا.
ويرى المراقبون التطور الأخير سيؤثر في العلاقات بين البلدين في وقت أكدت فيه الحكومة الكينية أنها لن تخرج قواتها من الصومال. فكيف ستكون طبيعة التحالف الكيني الصومالي بعد طرد السفير الصومالي من كينيا وسحب السفير الكيني من الصومال، هذا ما ستخبرنا به الأيام المقبلة.