كلمة للمتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين بشأن الهجوم على القصر الرئاسي
ألقى المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين كلمة بشأن هجوم مقاتلي الحركة على القصر الرئيسي في أشد المناطق تحصينا في العاصمة مقديشو، بعد انتهاء الهجوم الذي استمر لنحو يوم وليلة وتسبب في خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب.
كلمة المتحدث، الشيخ علي محمود راجي نشرت باللغة الصومالية وقامت وكالة شهادة بترجمتها إلى العربية حيث جاء فيها:”قال الله تعالى: (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ۚ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ۚ وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا ۚ إن الله سميع عليم). اليوم الثلاثاء 02 جمادي الأولى 1444 هـ الموافق 29 نوفمبر 2022م نتحدث عن ملحمة من ملاحم الجهاد المعاصر القائم في الصومال، استجابة لأمر الله بقتال الأعداء والدفاع عن الإسلام، شنّ المجاهدون ليلة الاثنين هجوما نوعيا على المقرات الرئيسية لحكومة الردة في العاصمة مقديشو وخاصة مجمع القصر الرئاسي والمقرات المحيطة به، الهجوم بدأ بعملية استشهادية أعقبها هجوم انغماسي، حيث استهدف الهجوم بالتحديد القسم الشرقي من القصر الرئاسي أين تقع الأوكار التي يختبئ فيها كبار مسؤولي حكومة الردة”.
وقال المتحدث الرسمي:”وبفضل الله تم الهجوم كما خطط له بعد عمليات رصد ومتابعة وتقييم دقيقة قام بها الجهاز الأمني لحركة الشباب المجاهدين، والحمد لله والمنة فبعد أن أعمى الله تعالى أعين الأعداء عن المجاهدين تمكنوا من تجاوز الحواجز الكثيرة في شوارع العاصمة مقديشو وكذلك الحواجز المحيطة بالقصر الرئاسي ووصلوا إلى أهدافهم، وبدأوا بمحاسبة ومعاقبة مسؤولي وضباط الردة الذين كانوا يتواجدون في الأماكن المستهدفة، وتمكن فوارس هذه الملحمة من كتيبة الاستشهاديين خلال دقائق من السيطرة على مقر “فلا روسي”، وبعدها تجاوزوها ودخلوا القصر الرئاسي حيث استهدفوا مقر إقامة كبار مسؤولي حكومة الردة بقصف بالقذائف المحمولة على الكتف وبوابل من النيران”.
وواصل موضحا:”وأفشل المجاهدون جميع محاولات العدو لاستعادة السيطرة على المقرات، وتمكن المجاهدون من اغتنام أسلحة ومعادات عسكرية أثناء تصديهم لهجمات الميليشيات، والخسائر التي لحقت بالعدو خلال هذه الهجوم الذي استمر قرابة 24 ساعة هي 52 قتيلا و 39 مصابا من بينهم وزراء ونواب وزراء ووزراء دولة ومدراء ومستشارون أمنيون وسياسيون وضباط وعناصر من القوات الأمنية وتدمير مقرات العدو ومكاتبه ومركبات المسؤولين”.
وعن مصير الانغماسيين قال الشيخ علي راجي:”وقد تمكن عدد من الانغماسيين من العودة إلى قواعدهم سالمين غانمين وهم الآن مستعدون لتنفيذ هجمات أخرى، ونقول لهم نسأل الله أن يثبتكم على طريق الجهاد، أما الإخوة الذي استشهدوا في هذا الهجوم فنسأل الله أن يتقبل شهادتهم، وأفضل الشهداء الذين يقتلون في الصف الأول لا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الشهّداء الذين يقاتلون في الصف الاوّل فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا، اولئك يتبلّطون في الغرف العلي من الجنة يضحك اليهم ربك، فاذا ضحك ربك الى عبدٍ في موطن فلا حساب عليه) رواه أحمد”.
وعن سبب الهجوم على القصر الرئاسي قال المتحدث:”والعدو الذي نقاتله كان يشن في الأشهر الأخيرة حملة لمحاربة الشريعة ترأسها رئيس عصابة الردة حسن شيخ، وهذه الحملة كانت تهدف لهدم أركان الإسلام والتي من بينها الزكاة وتطبيق شرع الله، فهم عدو صائل على الأمن والاستقرار اللذين يتمتع بهما أهالي الولايات الإسلامية منذ مدة طويلة، ويريدون الآن أن يعيثوا فيها الفساد والاقتتال القبلي والمخدرات وهيئات التنصير والخلق السيئ الذي ينشرونه في مناطق تواجدهم تحت حماية الصليبيين”.
وأضاف:”الأمر الثاني الذي نود أن نوضحه بعيدا عن ردة هذه العصابة ومحاربتها لدين الله فهم قوم ابتعدوا عن الفضيلة ويبذلون قصارى جهدهم لنشر الرذيلة بين الناس، وكنتم ترون هذه الأيام وهم يصرحون في المحافل يريدون تطبيق “قانون الجنس” الذي يشرع عمل قوم لوط، وهذا الأمر ليس مختصرا على المرأة التي كانت تتحدث في مقديشو ومن كانوا يصفقون لها، ولكنه مبدأ عام عند حكومة الردة، واستلموا لأجل تنفيذه مبالغ مالية من الدول الغربية، قال الله تعالى: ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل (44) والله أعلم بأعدائكم وكفىٰ بالله ولِيا وكفىٰ بِالله نصيرا (45). ومحاولة تطبيق أعمال قوم لوط في الصومال بدأت خلال فترة الرئاسة السابقة لرئيس حكومة الردة حسن شيخ، وأكثر الناس يعلمون سفر رئيس البرلمان الطاغوتي آدم مدوبي في شهر أكتوبر الماضي إلى هولندا، ولقائه وعقده اتفاقات مع الهيئات التي تروج لنشر أعمال قوم لوط، واليوم نرى أن من يدعون أنهم مسؤولون هم أنفسهم يتوعدون بتشريع هذا القانون الشيطاني، العدو الذي نقاتله هو هذا الذي يريد أن يجلب لأمتنا فسادا رفضه الكثير من الدول والشعوب الكافرة في العالم”.
وأضاف المتحدث:”أيضا بدأت حكومة الردة -كما ذكرنا سابقا- بزرع الخلافات بين القبائل، والقرى التي وصولوا إليها في ولاية شبيلي الوسطى، فدشنوا فيها الاقتتال القبلي بعد أن زرعوا بينهم الخلافات واستخدموا النعرات القبلية وقاموا بتسليح عناصر قبلية، وهذه القرى كانت آمنة مطمئنة يطبق فيها شرع الله، بينما كانت القبائل تتقاتل في مناطق سيطرة العدو في ولاية شبيلي الوسطى مثل مدينة عذلي وضواحيها. وبفضل الله يمر المرتدون اليوم بمرحلة حرجة ووضعهم سيء للغاية، وقد تمكن المجاهدون من إفشال الحملة التي كانت تهدف لمحاربة الشريعة والتي شنها المرتدون والصليبيون المتحالفون، ولم يحققوا أية إنجازات في حملتهم هذه، وفشلوا في حملاتهم العسكرية والإعلامية، ورئيس عصابة الردة الذي يدعي أنه سيطر على مناطق من الولايات الإسلامية هو نفسه الذي سيطرنا على بيته ومقر إقامته وأجبرته الظروف على الفرار، ومحال أن ينتصر من يحمل الصليب”.
وواصل المتحدث قائلا:”ونوجه من هنا دعوة إلى من اغتروا بحملة العدو والأموال التي دفعها الصليبيون لهم، هذه الأموال التي يدفعها العدو قد أخبرنا الله تعالى بأن من يدفعونها يدفعونها ليحاربوا بها دين الله تعالى وأنهم سيخسرون وسيندمون وأن مصيرهم هو أن يغلبوا قال الله تعالى: ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلىٰ جهنم يحشرون (36))، ونقول لهم توبوا إلى الله، وتوبتكم أحب إلينا من قتلكم وقتالكم، وأنتم ترون حال من نقاتلهم ومن يعملون لأجلهم”.
واختتم الشيخ علي راجي كلمته قائلا: “وفي الختام ندعو المسلمين بأن يبتعدوا عن مقرات العدو، فنحن لا يمكننا أن تمر دقيقة واحدة دون أن نستهدف المرتدين الصليبيين إن سنحت لنا الفرصة. وأقول للمجاهدين في مقديشو الذين هم متجهون لاستهداف أئمة الكفر اصبروا وصابروا، وخذوا حذركم، والحرب خدعة لتكن خططكم وخدعكم كثيرة ولتكونوا متفوقين على عدوكم، ونسأل الله أن يخفيكم من أعين الأعداء”.