كلمة لأمير حركة الشباب: ألا من يبلغ الدراويش عنا رسالة، بعد مرور 100 عام: مقارنة بين عصرين
نشرت مؤسسة الكتائب الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، كلمة جديدة لأميرها الشيخ أبي عبيدة أحمد عمر بعنوان ألا من يبلغ الدراويش عنا رسالة، بعد مرور 100 عام: مقارنة بين جهاد الدراويش وجهاد المجاهدين اليوم في الصومال.
الكلمة التي نشرت باللغة الصومالية وقامت وكالة شهادة بترجمتها للعربية افتتحت لقطاتها بكلمة للشيخ مختار أبي الزبير الأمير السابق للحركة يقول فيها:” التجربة الجهادية الثانية التي مرت في هذه المنطقة كانت تجربة السيد محمد عبد الله حسن، لقد كانت تجربة عجيبة وتحطمت على صخرتها كل المؤامرات والمؤتمرات التي كانت تسعى لتقسيم العالم الإسلامي، وخصوصا المؤتمر الذي عقد في بارلين، وأبى السيد محمد عبد الله حسن أن ينعم الإنجليز في الصومال بشكل خاص وفي القرن الإفريقي بشكل عام، وكما تعلمون فالإنجليز كانت لهم مملكة عظيمة”.
وافتتح الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر كلمته قائلا:”السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني في الله أود أن نستفيد من هذه الفرصة ومن هذا اللقاء بتسليط الضوء على أهمية التاريخ بالنسبة لنا أفرادًا وجماعات وخصوصا الجيل الناشئ، تمر علينا اليوم ذكرى 100 عام من انتهاء حقبة جهاد السيد محمد عبد الله حسن وجنوده الدراويش ضد المحتل الصليبي، بعد أن غزا صليبيو الغرب الصومال وقسموا البلاد والعباد، فرفض ذلك كثير من رجال الصومال وأبوا الاحتلال الصليبي، ودخلوا في كفاح طويل لإخراج الصليبيين من البلاد وهبوا لتحرير أمتهم، ومن أبرز هؤلاء المجاهدين وعلى رأسهم السيد محمد عبد الله حسن رحمه الله وجنوده الدراويش، وبعد مرور 100 عام من حقبة ذلك الجهاد المبارك، أريد أن أقف بعض الوقفات مع الجهاد الذي قاده السيد محمد عبد الله حسن والحال الذي تمر به الصومال اليوم”.
وأضاف:”السيد محمد عبد الله حسن تقبله الله بعد ما أبت نفسه الاحتلال الصليبي والذل الذي عاشته أمته، عزم أن يقاتل المحتلين فأعلن الجهاد، وأكرمه الله بالعزم والحنكة والشجاعة والحكمة إضافة إلى أنه كان مفوّها وبليغًا حيث كان يحرّض الناس على الجهاد، وبسرعة تمكن من حشد وجهاء وأعيان القبائل الصومالية، وأنشأ المراكز وحصّنها بالدفاعات المرنة، وتجهز لكفاح طويل لتحرير البلاد من الصليبيين”.
وقال الشيخ الأمير:”وكان من أهم الأهداف التي كان يسعى إليها ويدعو الناس لها تحرير أراضي المسلمين من المحتلين الصليبيين، وتطبيق شرع الله في البلاد، واستمر جهاده المبارك مدة 20 عاما بدأه منذ 1900 إلى 1920 م، وتلقى الصليبيون الهزائم المريرة على يده وقتل الكثير من ضباطهم وأصبحت انتصارات السيد ميراثا تتوارثه الأمة المسلمة في الصومال، وقد كان يتم تدريس تاريخ السيد محمد عبد الله حسن في المدارس ويتناقشه الشيوخ في مجالسهم، ويتداول الناس قصائد السيد وأشعاره في المحافل وتتفاخر بسيره الأمة الصومالية التي تسعى للتحرر”.
ومن ثمرات نضال السيد محمد عبد الله حسن الطويل، قال الشيخ أبو عبيدة:”أن الجهاد الذي بدأه ما زال مستمرا حتى يومنا هذا في القرن الإفريقي وتحول لنور تستضيء به الأمة، وسلمت كثير من أراضي الصومال من الاحتلال الصليبي وتأثيره، وتنبه الكثير من الناس إلى مكائدهم وأطماعهم الخبيثة، وعلم الصليبيون بشكل أكيد أن المسلمين في الصومال لا يقبلون الاحتلال ولا الإذلال وأنهم متمسكون بالدفاع عن دينهم وأرضهم، وإلى يومنا هذا يتم في الجامعات الإنجليزية والإيطالية تدارس الهزائم التي ألحقها السيد بالإنجليز والإيطاليين وكتبوا عنها عدة كتب ذكروا فيها أن حركته قامت بإحياء المصطلحات الإسلامية مثل الجهاد والردة والمرتد والشهادة وغيرها”.
وواصل الشيخ الأمير قائلا:”الجهاد الطويل الذي خاضه السيد محمد ودراويشه ضد المحتلين لا يمكن حصره وكان جهادا تحالف ضده صليبيون كثر مثل الأنجليز والإيطاليين والأحباش وثلاثة إدارات إقليمية مرتدة كانت تتعاون مع المحتلين، وقد عادى الكثير من الصوماليين السيد محمد بسبب جهاده وتحالفوا مع الصليبيين المحتلين ضده”.
ولخص أمير حركة الشباب المجاهدين بعض القواسم المشتركة بين “المحتل الذي حاربه السيد محمد عبد الله حسن أمس والمحتل المتواجد اليوم في البلاد (الصومال)، فقال:
- بالأمس غزا البلاد تحالف صليبي مكون من الإنجليز والإيطاليين والإثيوبيين، واليوم الوضع كما كان بالأمس حيث غزا البلاد تحالف صليبي مكون من أمريكا وبريطانيا وإيطاليا وإثيوبيا وأوغندا وبوروندي وكينيا ودول أخرى.
- بالأمس استخدم الصليبيون جنودا صوماليين كانوا يستطلعون لهم البلاد ويحملون لهم عتادهم ويقدمون لهم الطعام وكانوا يساعدونهم في حربهم ضد الإسلام والمسلمين في الصومال، واليوم الحال كما كان بالأمس يستخدم المحتلون الجدد جنودا صومالييون مرتدون يحتمون بهم من ضربات المجاهدين.
وقدم الإصدار دليلا على ذلك قول ضابط من الميليشيات الحكومية:”نحن وإخواننا من قوات أميصوم سنتعاون معا وسيساعد بعضنا بعضا في هذه الحملة”.
وأعقب ذلك تعليق الشيخ أبي عبيدة:”ومن الغريب أن قوات المرتدين المتعاونين مع الصليبيين سموا أنفسهم بالدراويش، وليسوا بدراويش ولكنهم أناس لا ضمير لهم وليست لديهم أية غيرة على دينهم وأرضهم”.
وأضاف:”بالأمس عيّن الصليبيون المحتلون سلاطين وزعماء عملاء لهم وجنّدوا الكثير من الناس لخدمة أجندتهم وهؤلاء باعوا دينهم وأرضهم وأهلهم بثمن بخس وخدموا في مصالح الصليبيين، واليوم الحال كما كان بالأمس ولكن بالإضافة لذلك أتى الصليبيون من الخارج بعملاء يحملون جنسياتهم بعد أن روضوهم ودربوهم وعينوهم ليكونوا رؤساء البلاد”.
وظهر فرماجو في اللقطات وهو يقول:بالنسبة لزيارتنا (في بروكسل) فقد حققنا فيها تقدما كبيرا وكسبنا ثقة الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي. لقد رأوا منهج إدارتنا والتقدم الذي حققناه في الآونة الأخيرة، وأننا شرعنا في اعتناق ثقافتهم وطريقة إدارة بلدانهم، ولكن ما زال أمامنا مشوار طويل حتى نكون مثلهم. وهم يشجعون نجاحنا على مواصلة العمل حتى نلتزم بعاداتهم ونحكم شعبنا بنفس الطريقة التي يحكمون بها شعبهم”.
وأضاف الرئيس الصومالي يمدح في الغرب قائلا:”إنهم بشر طيبون، فبعد أن أداروا ضرائب مواطنيهم بشكل صحيح، انتهى بهم الأمر أن حصلوا على فائض من المال. لذا قالوا لأنفسهم؟ من المحتاجين البائسين حتى نتمكن من إعطائهم المساعدة المالية؟ فهم يبحثون في جميع أنحاء العالم عن الحكومات التي يقدمون لها المعونة، ولكن بشرط أن تشاركهم في القيم والمبادئ حتى لا تضيع أموالهم سدى. فوقع الاختيار علينا لأننا نشبههم أكثر من غيرنا.. نعم، نحن قد نكون مسلمين لكننا لا نعمل وفقا للتعاليم الإسلامية”.
وقال الشيخ أبو عبيدة عقب ذلك مواصلا مقارنته بين العصرين:” بالأمس كان للصليبيين مرتزقة يدعون أنهم علماء وكانوا يطعنون جهاد الدراويش في كل مرة ويصفونه بالفتنة وكانوا يتهمون مجاهدي الدراويش بأنهم خوارج يستبيحون دماء المسلمين، واليوم الحال كما كان بالأمس بدون فرق”.
وأضاف:”بالأمس لما هُزم الصليبيون في قتالهم ضد السيد والدراويش انتهت حيلتهم إلى استخدام الطائرات بالقصف العشوائي، وكان أول قصف للغربيين في إفريقيا على مقرات الدراويش، واليوم يستخدمون نفس الطريقة بعد أن هُزم الصليبيون والمرتدون على أيدي المجاهدين فقرروا استخدام القصف العشوائي ضد الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال”.
وواصل:”المرتدون بالأمس كانوا يعتقلون المسلمين خدمة للمحتلين الصليبيين وكانوا يسجنون كل من يرفض الاحتلال، واليوم الحال كما كان بالأمس بل صار أسوأ فالمرتدون اليوم لا يسلمون للصليبيين الرجال فقط بل يسلمون لهم النساء العفيفات أيضا وقد امتلأت بهن السجون السرية ويتم تعذيبهن فيها ليلا ونهارا”، “المحتلون بالأمس كانوا يكرهون بشدة ولا يطيقون سماع كلمات من قبيل: الجهاد والشريعة، واليوم الحال كما كان بالأمس”.
وعرض الإصدار تصريحا لمن وصفه بـ”المرتد فيصل عبدي روبلي” وهو يقول:”هل تؤيد تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال، شخصيا أنا أقول لا!”.
ثم تصريحا لمن وصفه بـ”المرتد محمد عبدي محمد” يقول فيه:”وأنا أوافق على ما قاله زميلي فيصل آنفا، ولا أرى الشريعة أن تطبق في الصومال، فالأمريكان، هم أذكى منا وقد فرقوا بين الدين والدولة لسبب مهم جدا، ولم يكن عبثا فمع كونهم أذكى منا وأعلم منا وأدرك للأمور منا قد وصلوا إلى هذه النتيجة أن يفرَّق بين الدين والدولة، وأنا أوافقهم في هذا”.
تصريح آخر أعقبه لمن وصفه الإصدار بـ”المرتد عبد الولي جاس” قال فيه: “ذكرت قصة حدثت لنا في مدينة “جالكعيو”، بعد الانتهاء من تشكيل أعضاء المجلس المحلي “لجالكعيو” طلبت من القاضي أن يسمع قسم اليمين الدستوري من أعضاء المجلس المنتخبين، فبدأ القاضي بأخذ قسم اليمين من أعضاء المجلس باسم الله، فمنعته وقلت له: ليس هذا القسم الصحيح المعتمد عندنا لأن لدينا دستور يجب أن نلتزم به، وأن القسم المعتبر هو ما يقرّ عليه الدستور فأمرت القاضي أن يحلفهم وفق ما ينص عليه الدستور فلما أخذ الدستور لم يستطع قراءته مع أنه قاضي!، فاضطررت أن أستدعي أحد أعضاء النواب ليساعده في قراءة القسم حتى يتم مراسم تنصيب المجلس بالصورة الصحيحة”.
تصريح آخر عرضه الإصدار لمن وصفه بـ”المرتد سنيري” قال فيه:”استدعيت العلماء للغداء وقلت لهم يا علماء أنتم تتكلمون عن المساجد أليس كذلك؟ فالمسجد لا قيمة له عندي ويزعجني أذانه ولا أصلي فيه”.
وقال من وصفه الإصدار بـ”المرتد عبد الرحمن عبد الشكور”:”الكثير من العلماء عندنا يريدون أن ينتقصوا من قيمة المرأة وأن يحقروها وأن يمنعوها من دورها في السياسة يقولون هن ناقصات عقل ودين ويستندون إلا أحاديث مزيفة يستخرجونها من جيوبهم”.
كما عرض الإصدار تصريحا لمن وصفها بـ”المرتدة حليمة يري” قالت فيه:” نطلب من العلماء أن لا يقولوا لتبقى النساء في البيوت فنحن لم نر في القرآن آية تقول لتبقى المرأة في بيتها، آدم وحواء كانا سواسية ولا صحة لقول أن حواء خلقت من ضلع آدم وهذا كذب”.
تصريح آخر لمن وصفه الإصدار بـ”المرتد علي وجيز” قال فيه:“القرآن كتاب عام يحتوي على مبادئ الأمة ومقاصدها وعقيدتها وعبادتها، ولكنه ليس قاموسا يصلح الرجوع إليه في القرارات التي تسير عليها الحكومات، ولم يتنزل لهذا الأمر”.
كما ظهر في الإصدار الشيخ محمد أحمد روبلي “بقلسون” يقول:”الدين الإسلامي هو منهج كامل للحياة وهو دين ودولة وقيادة ومصحف وسيف وأحكام وإدارة، ولهذا جمع ما بين الحياة في الدنيا والآخرة، ومن قال لا نحتاجه يجب قتله”.
واستشهد الإصدارات بآيات قرآنية عن المرتدين.
وواصل الشيخ قائلا:”كل هذه هي القواسم المشتركة بين بين محتل الأمس ومحتل اليوم”.
القواسم المشتركة بين جهاد الدراويش وجهاد المجاهدين اليوم
وعن هذه القواسم المشتركة قال الشيخ الأمير:”وفي الجانب الآخر يتشابه جهاد الدراويش ضد المحتلين وجهاد المجاهدين اليوم ضد حلف الكفر العالمي ، ومن نقاط تشابههما: أن الهدف من كلا الجهادين تحرير البلاد من الصليبيين، وتطبيق شرع الله في الأرض، وهو جهاد أمة لا يقتصر على قبيلة أو قومية وتشارك فيه جميع القبائل الصومالية المسلمة، وهو جهاد يقوده العلماء والنقباء والوجهاء ويدافع عنه الشباب، وهو جهاد سياسته نقية من التدخلات الأجنبية والدعم الخارجي، وهو جهاد يتم فيه تجديد عقيدة الولاء والبراء، وهو جهاد بين الإسلام والكفر، وغايته إعلاء كلمة الله وتطبيق شريعته، وهو جهاد يهدف إلى إقامة دولة إسلامية تحكم البلاد والعباد بشرع الله، وتحمي للناس دينهم وأرضهم وأموالهم وأعراضهم وتحررهم من الاحتلال سواء احتلال الأرض والفكر والاقتصاد لتكون أمة مستقلة ومكتفية بذاتها في كل الجوانب، وليست بحاجة إلا لله”.
وواصل موضحا:”كان جهاد الدراويش جهادا وقف ضده الصليبيون وكثير من المنافقين، ونشروا عنه الدعايات والافتراءات، كما هو الحال مع المجاهدين اليوم حيث يتم الافتراء عليهم ويتم إلقاء التهم الباطلة عليهم، وكان هذا دائما حال الكفر مع أنبياء الله عليهم السلام وأتباعهم”.
“واليوم من المعارك التي دخلت التاريخ المعاصر في شرق إفريقيا والتي هزم فيها الصليبيون المعركة التي وقعت عام 1993م في مقديشو والتي قتل فيها الأمريكان وأسقطت طائراتهم، ومعارك جذو عام 1996م والتي تم فيها سحق الإثيوبيين، ومعركة إيذالي في أواخر عام 2006م والتي مرغ فيها أنوف الأحباش، ومعركة الأيام التسعة التي وقعت في مقديشو والتي قتل فيها عدد كبير من الإثيوبيين، ومعارك مقديشو التي سحق فيها الأوغنديين والبورونديين، وغزوات جميعو وليجو وجنالي وعيل عدي وهلجن وكلبيو والتي مرغت فيها أنوف الأفارقة الصليبيين في التراب وأحرقت فيها قواعدهم، والعمليات الاستشهادية التي زلزلت القصر الرئاسي ومحاكم الطاغوت ووزاراتهم وقاعدة حلني، وعمليات كامبالا وويست غيت وجيبوتي وامبيكيتوني وجاريسا وفورتين ريفر سايت، وغزوتي بليدوقلي وماندا باي والتي قتل فيهما الأمريكان وسقطت فيها هيبتهم، والهلاك الذي لقيه الأمريكان في دار السلام وجناي عبدي وضاحية جندرشي، والعمليات البطولية للدفاع عن عرض رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والتي قتل فيها من ادعى النبوة والضباط المرتدين الذين كانوا يدافعون عنه عندما كان يتم تطبيق الحد على ذلك الكافر في مدينة جالكعيو، وكل هذه العمليات والغزوات تكملة لغزوات الدراويش مثل جمبرو وعجارويني وبيردقي ودرتولي وجدبالي وروجا، وستستمر بإذن الله حتى نخرج المحتلين من ديار المسلمين ويطبق فيها شرع الله أو أن نقتل جميعنا دون ذلك”.
وقال الشيخ الأمير:”السيد محمد عبد الله حسن كان رجلا حشد الأمة وقاتل الصليبيين والمحتلين والمرتدين الذين كانوا يعاونونهم، وثبت السيد على الدين الذي جاهد لأجله، واستعان بالله على المصاعب التي واجهته، وبعد صبر ومصابرة توفاه الله وهو ثابته على المنهج الذي قاتل لأجله وعودي بسببه نحسبه والله حسيبه، ودخل صفحات التاريخ الناصعة، وهو مؤنس اليوم وكل يوم لكل من يجاهد في سبيل الله ويقاتل الغزاة الصليبيين وأعوانهم المرتدين، وكان مجاهد يعرف ربه، أذاق الصليبيين مرارة الحرب وألحق بهم الهزائم، واختار أن يموت حرا على أن يعيش ذليلا”.
وفي الختام قال الشيخ أبو عبيدة:” فعلى كل مسلم أن يعلم أن الجهاد القائم في شرق إفريقيا ليس وليد اللحظة و لا أن حركة الشباب المجاهدين من بدأته، ولكنه جهاد ممتد عبر القرون حتى مكننا الله اليوم من مقارعة أعدائه ومن إكمال مسيرة الدراويش، وأما العداوة بين المسلمين والكفار فلن تتوقف أبدا إلى يوم القيامة”.”والسبب الوحيد الذي لأجله يغزوا الصليبيون أرضنا وينهبون ثرواتنا ويقتلون أهلنا هو لنتنازل عن ديننا وأن نكون كفارا مثلهم وهكذا يرضى الكفار عنا فقط”.
وبعد الاستشهاد بآيات قرآنية قال الشيخ الأمير:” إنها حرب عقدية وستستمر حتى ننتصر أو نستشهد، والحرب التي أشعلها أجدادنا هي نفس الحرب التي نشعلها اليوم ونريد أن نوصلها إلى أطراف العالم إن شاء الله، لأن الأسباب التي بدأ الجهاد لأجلها من قبل، هي نفس الأسباب التي نقاتل لأجلها اليوم، والمحتل الذي حاربه السيد بالأمس لا يختلف عن المحتل الذي غزا ديارنا ونحاربه اليوم، والعملاء الذين كانوا يخدمون المحتلين بالأمس لا يختلف عنهم المتواجدون اليوم في كسمايو ومقديشو وبيدوا وهرجيسا وبوصاصو وطوسمريب وجوهر والذين يلهثون وراء الصليبيين ويخدمونهم”.
وأخيرا قال الشيخ أبو عبيدة:” أرسل بالتهاني إلى جميع المجاهدين في الثغور من مهاجرين وأنصار، وأقول لهم: قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، استعدوا لحرب طويلة ووطنوا أنفسكم عليها فأمامكم محن وابتلاءات تحتاج إلى صبر ومصابرة والله وعد من صبر بالنصر في النهاية، وتزودوا بالصبر والتقوى واثبتوا على الرباط، واستفيدوا من فرصكم بالعبادات والقربات إلى الله عز وجل، فبجهادكم ورباطكم يستظل المسلمون في الولايات الإسلامية تحت ظلال الشريعة وتحرسونهم من العدو الذي غزا البلاد، ولولا ثباتكم في الثغور والرباط لأفسد الكفار العالم ولسحقوا المسلمين في الولايات الإسلامية، فلا يطولن عليكم ثباتكم في الرباط، وتذكروا دوما أن السلف الصالح من الصحابة والتابعين والدراويش من قبلكم كانوا يثابرون في الثبات والجهاد”.
“ويحكى عن الدراويش أن الجيش كان يقوده القائد إسماعيل مري مروا ذات مساء في المنطقة التي كانت تقطنها زوجة إسماعيل، وإسماعيل كان غائبا عن أهله مدة طويلة لأنه كان في الثغور، ففرشت له أهله فراشا وأحبت أن يبقى مع الأهل والأولاد مدة أكثر، فأجابها بشعر قال فيه أنه لا يجد وقتا للراحة لأنه في قتال دائم مع الفرنجة، واليوم أنتم تكملون مسيرة الدراويش، فإذا كان جهاد الدراويش منحصرا في شمال ووسط الصومال فاليوم بحمد الله امتدت شعلة الجهاد في جميع أنحاء البلاد تمتد كتائب الجهاد من جبال جوليس إلى مقاطعة تناريفا، وهكذا تحققت آمال السيد محمد عبد الله حسن، وأقول للمجاهدين أنتم أحفاد الدراويش وأنتم تحملون ميراث أجدادكم، وتكافحون ليحكم شرع الله في الأرض ولإعلاء كلمة الله، الجهاد هو الجهاد نفسه، والعدو هو نفسه عدو أمس، فلتكملوا مسيرة أجدادكم، ولا تشفقوا على عدوكم”.
الإصدار الذي استغرق أكثر من نصف ساعة متوفر على قناة الناشر الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين على الأنترنت، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.