كلمة جديدة للشيخ مهد ورسمي أحد قادة حركة الشباب بعنوان ”حرمة دماء المسلمين“

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

أصدرت مؤسسة الكتائب – الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين – كلمة جديدة للشيخ أبي عبد الرحمن مهد ورسمي بعنوان “حرمة دماء المسلمين”.

 

الكلمة التي استغرقت 19 دقيقة حملت رسائل للأمة المسلمة وللمجاهدين، وإشادة بالهجوم الذي نفذته الحركة في العاصمة الكينية “نيروبي” وعملية اغتيال مدّعي النبوة في مدينة “جالكاعيو” وسط الصومال.

 

الافتتاحية

وافتتح الشيخ أبي عبد الرحمن مهد ورسمي – والذي يعد أحد القيادات العليا في حركة الشباب المجاهدين – كلمته بتوجيه تحية للأمة الإسلامية عامة وإلى المسلمين في شرق ووسط إفريقيا خاصة.

 

أعقبها تأكيد على أهمية التقوى في الإسلام بالإستدلال بنصوص من القرآن والسنة.

 

وقال الشيخ أبي عبد الرحمن موضحا الأسباب التي تدفعه للتحريض على الجهاد: “ومن الطاعات التي أمرنا الله بها، جهاد الكفار ودفع العدو الصائل المعتدي على ديننا وأرواحنا وأرضنا. والذي تمرّس في إفساد شبابنا وقتل ضعفائنا ونهب خيراتنا ونشر الإلحاد والفسق في أوساط مجتمعنا المسلم”.

 

وعن الغاية من هذا الجهاد قال القيادي في الحركة: “والغاية من هذا الجهاد الذي نحرّض أمتنا عليه وندعوها إليه، هي إرضاء الله ونيل ثوابه واستجابة لندائه بقتال أعدائه ونصرة دينه، حتى ينشأ مجتمع إسلامي نزيه يعمل بكتاب الله وسنة رسوله، ويوالي المسلمين ويعادي الكافرين والمرتدين، ويتبرأ من الطواغيت”.

 

عملية نيروبي

وأشار الشيخ في كلمته لأحد أبرز العمليات التي نفذتها حركة الشباب المجاهدين في الأشهر الأخيرة، وهي عملية نيروبي بالهجوم على مجمع “14 ريفر سايد”، حيث  قال: ” أما أحوال المجاهدين في الوقت الراهن، فمما لا شك فيه أنهم يتقلبون في نعم الله رغم تفوق أعدائهم في العدد والعدة، ونحمد الله تعالى على العملية المباركة الأخيرة في نيروبي والتي هلك فيها عدد من الصليبيين واليهود”.

 

وأضاف مشيدًا بالعملية، لقد: “كانت هذه الغزوة المباركة ملحمة من ملاحم العصر للدفاع عن مقدسات الإسلام، وحلقة في ضمن سلسلة من المعارك التي سيخلّدها التاريخ في نصرة الدين والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم والمقدسات الإسلامية”.

 

عملية اغتيال مدّعي النبوة

كما سلط الشيخ القائد الضوء على عملية اغتيال مدّعي النبوة في مدينة جالكاعيو، حيث قال: “ومما يجدر الإشادة به أيضا في هذا المقام، العملية المباركة في مدينة “جالكاعيو” والتي قتل فيها مسيلمة الصومال ومدّعي النبوة على أيدي المجاهدين، اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله وإليك يرجع الأمر كله”.

 

وعرض الشيخ في التعليق على عملية الاغتيال هذه ما وصفه بـ “دروس ودلالات” في طيات العملية “ينبغي الوقوف عندها للاعتبار ببعض معانيها ومغازيها”، فقال:”فمما يجدر التسائل عنه أولا، من هم الذي وفّروا الحماية الأمنية لدجال الصومال طوال هذه السنين؟ وإلى أي إدارة تنتسب القوات التي أرسلت لنجدة بيت الشرك والإلحاد أثناء هجوم المجاهدين؟ ومن هم الذين نددوا بهذه العملية المباركة؟ ومن هم الذي قتلوا الصناديد الأبطال الذين نصروا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ودافعوا عن عرضه؟”.

 

وأجاب الشيخ عن هذه التساؤلات بقول: “والجواب واضح بلا شك، إنها الحكومة المرتدة التي كانت تحمي وتُؤوي هذا الدجال، وكان جنودها أذناب الأمريكان هم الذين هبّوا للذود عنه وتقديم المدد له، والمرتدون هم الذين قاموا بإدانة العملية وشجب صنيع من بذلوا أرواحهم للدفاع عن عرض نبينا صلى الله عليه وسلم. فداه نفسي وأبي وأمي صلوات ربي وسلامه عليه”.

 

الفرق بين تجاوب المسلمين والأعداء

أما عن تجاوب عامة المسلمين مع العملية فقال الشيخ: “وبالمقابل، كان تجاوب المسلمين مع هذه العملية الترحيب والسرور والدعاء للأبطال المنفذين لها، فقد شفى الله صدورهم بقتل هذا الملحد، والحمد لله الذي أكرم المجاهدين بقتل هذا الدجال بأيديهم”.

 

ولكن العملية في الجانب الآخر بحسب كلمة الشيخ: “قد تركت أثرًا بالغًا في نفوس الكافرين والمرتدين وألقت في قلوبهم الرعب، كما أظهرت مدى حب المسلمين لدينهم وتشوقهم إلى تطبيق شرع الله ومؤازرة المجاهدين والدفاع عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وتجلّت بهذه العملية درجة بغض المسلمين للكافرين ومستوى إدراكهم ووعيهم”.

 

وأوضح الشيخ أبي عبد الرحمن موقف الحكومة المدعومة من الغرب وحلفائها من المجتمع الدولي إزاء عمليات الحركة الجهادية فقال: “أما الكافرون والمرتدون فقد أضحى ديدنهم في كل وقت وحين، تشويه صورة الإسلام والاستهزاء بالشريعة ولمز حدودها، والسعي الجاد في تبشيع سمعة الجهاد والمجاهدين، بينما هم في الواقع يسجدون لأسيادهم من المجتمع الدولي لعلهم ينالون بعض رضاهم وقبولهم”.

 

تنبيهات وتعليمات للمجاهدين

الكلمة التي ألقاها الشيخ أبي عبد الرحمن شملت تنبيهات وتعليمات بشأن العمليات التي تستهدف الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وحلفائها في العاصمة مقديشو.

 

وقد شدّد فيها على أهمية استمرار الهجمات على الأعداء حيث قال الشيخ: “وبما أن المرتدين والصليبين الغزاة تحصنوا في فنادق وسط الأحياء السكنية وبنوا فيها مكاتب ووزارات حكومية تفاديًا لضربات المجاهدين، كان لزامًا أن نسرد في هذه الكلمة الموجزة بعض التنبيهات والتعليمات فيما يتعلق باستهداف المجاهدين لهذه الأماكن: أولا: أذكّر أمتنا المسلمة بأن قتال العدو الصائل اليوم فرض عين على كل مسلم وأن الدفاع عن الدين والنفس والعرض والمال والأهل واجب لازم على الجميع”.

 

وأضاف: “فيجب علينا أن نجاهد المرتدين الذين تعودوا على سفك دماء المسلمين وموالاة نصارى الحبشة، فهؤلاء المرتدون في الحكومة الفيدرالية المزعومة هم الذين يتجسسون لصالح الطائرات الأمريكية التي تقصف المسلمين باستمرار”.

 

وضرب الشيخ أمثلة على القصوفات الأمريكية التي استهدفت مدنيين في البلاد فقال:”فقد قصفوا مستشفى مدينة ساكو وقصفوا المعاهد القرآنية للأطفال فقتلوا بعضهم واختطفوا آخرين، ولم يسلم من بطشهم أحد، لا الشيوخ ولا النساء ولا الأطفال”.

 

وأوجز الحل في توجيه دعوة قال فيها :”وعلينا أن ندرك بأن شرفنا وعزّنا لا يكون إلا بالجهاد في سبيل الله، وأن الحل الوحيد لإنقاذ الأمة من المصائب والنكبات التي تعاني منها يكون بحمل السلاح والقتال في سبيل الله”.

 

حرمة سفك دماء المسلمين

وأضاف الشيخ ضمن التنبيهات والتعليمات الموجهة للمجاهدين: ” أخذًا بعين الاعتبار أن ميادين الجهاد التي نقارع فيها أعداء الله تشمل مناطق يتواجد فيها مسلمون. ينبغي على المجاهدين مراعاة عدة أمور، منها: الحذر الشديد والابتعاد كل البعد عن سفك دماء المسلمين بغير حق، فلا يجوز لنا بحال من الأحوال أن نتهاون في دماء المسلمين ويجب علينا أن نستشعر عظم هذه الجريمة”.

 

ولخص الشيخ القائد الأدلة على عظم جريمة سفك دماء المسلمين بغير حق فقال بعد الاستشهاد بآية من القرآن بهذا الشأن: “قد توعد الله في هذه الآية كل من يقتل مسلما بغير حق وأخبر أنه ارتكب بفعله كفرًا عمليًا، وهو وعيد شديد يرتجف له قلب كل مسلم”.

 

وعرض الشيخ أبي عبد الرحمن عدة نصوص من الشريعة الإسلامية توضح عظم حرمة دماء المسلمين ثم علّق عليها قائلًا: “فهذه النصوص تدل على عظم جريمة قتل المسلم بغير حق وخطر التهاون في الدماء المعصومة، واعلموا أن سفك دماء المسلمين عمدًا بغير حق يُعدّ من الموبقات وقد يعيق طريقنا إلى النصر، فإننا ندين لله بحرمة دماء المسلمين ونعتقد عصمتها إلا بما أباحه الشرع، فلا يحل لنا التعدي عليها بغير حق”.

 

الحكومة المدعومة من الغرب

أما من يتعمد قتل المسلمين بحسب ما جاء في كلمة الشيخ أبي عبد الرحمن فهي الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب حيث قال: “ولكن الذين استحلوا الدماء المعصومة هم المرتدون الذين يسعون ليل نهار في تفريق كلمة المسلمين وتشتيت شملهم، هم الذين حرّشوا بين القبائل المسلمة، وفرّقوا بينهم بحدود وهمية، وأمدوهم بالسلاح ليقتل بعضهم بعضا، مما أورث الأمة حروبًا أهلية أودت بحياة آلاف من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ”.

 

رسالة إلى المجاهدين

وقبل ختام كلمته وجه الشيخ القائد رسائل مختصرة إلى الأمة المسلمة، كانت أولها رسالة “إلى المجاهدين” قال فيها:” أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله تعالى ومقارعة أعداء الله في كل مكان، واصلوا غاراتكم وانصبوا لهم الكمائن”.

 

وأضاف: “والحذر الحذر من دماء إخوانكم المسلمين والتهاون فيها. فإياكم ثم إياكم، فهي حفرة من حفر النيران، ويجب علينا أن نصون جهادنا من كل شوائب الإرجاء والغلو”.

 

وشدد قائلا: “وعليكم بالعمليات الاستشهادية، حدثوا أنفسكم بها فإنه لا شيء أشد على أعداء الله من العمليات الاستشهادية والألغام، فضاعفوها عليهم وفجروهم لتُخلع بها أرواحهم وتهلع بها قلوبهم”.

 

رسالة إلى المسلمين في مناطق القتال

أما رسالة الشيخ القائد الثانية فكانت إلى المسلمين المتواجدين في مناطق القتال، حيث قال:”أيها الإخوة المسلمون، اعلموا أن أهدافنا هي: الغزاة الصليبيون والحكومة المرتدة ومسؤولوها من الرؤساء والزعماء والضباط والجند والنواب والوزراء ورجال القضاء الظلمة والجواسيس وجميع أجهزتها ومؤسساتها”.

 

وأضاف: “فلا يغرنكم كيد الكافرين وكذبهم ولا تلقوا بالًا لدعايتهم الزائفة، واحذروا من تجمعات الأعداء ومقراتهم، وابتعدوا عنها حتى لا تتعرضوا للخطر أثناء عمليات المجاهدين، واعلموا أنه قد ورد وعيدٌ شديدٌ فيمن سكن بين أظهر الكافرين وكثّر سوادهم وعمل معهم”.

 

وأوضح الشيخ سبب هذا الحرص من الحركة على دماء المسلمين فقال: “واعلموا أيها المسلمون، أننا لم نخرج من ديارنا إلا لنصرة دينكم، والدفاع عن أرواحكم وأعراضكم، فها أنتم ترون أعداء الله قد استولوا على أرضكم، وغصبوا ممتلكاتكم، وانتهكوا حرماتكم، ودنسوا أعراضكم، ولا يخفى عليكم الحالة المخزية التي تمر بها البلاد اليوم”.

 

“فرماجو وعصابته”

وأشار الشيخ أبي عبد الرحمن للرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو فقال: “فعليكم أن تدركوا حقيقة “فرماجو” وعصابته المجرمة وأنهم كفار مرتدون، باعوا أراضي المسلمين وثرواتها لنصارى إثيوبيا وإرتيريا وسلّموا لهما الموانئ، فليسوا بحكامكم ولا هم يستحقون أن يكونوا كذلك”.

 

واستدل الشيخ أبي عبد الرحمن بقول الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم الذي جاء فيه: “قال القاضي عياض أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل”.

 

وقال: “وبناء على هذا الحكم، يجب عليكم جهاد هذه الحكومة المرتدة وخلعها”.

 

دعوة عامة للجهاد

ثم وجه دعوة عامة للنفير والجهاد قال فيها: “فقوموا جميعا لجهاد أعدائكم، وقفوا بجانب أبنائكم المجاهدين بالنفس والمال”.

 

واستند الشيخ أبي عبد الرحمن للعديد من الآيات والنصوص من الشريعة الإسلامية في كلمته وكان طرحه باللغة الصومالية مترجمًا للعربية والأنجليزية في نفس الإصدار.

 

الإصدار متوفر على قناة الناشر الرسمي لمؤسسة الكتائب، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.