قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسحب شرق خانيونس والفلسطينيون ينتشلون عشرات الجثث
عاد آلاف الفلسطينيين إلى منازلهم تحت أنقاض مدينة خانيونس الرئيسية في جنوب قطاع غزة اليوم الثلاثاء بعد أن أنهت القوات الإسرائيلية توغل استمر أسبوعا هناك قالت إنه يهدف إلى منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إعادة تنظيم صفوفها. بحسب وكالة رويترز.
وجمع عمال الإنقاذ والمدنيون الفلسطينيون الجثث من شوارع منطقة المعركة المهجورة، ونقلوا الجثث الملفوفة في السجاد إلى المشارح في السيارات وعربات التي تجرها الحمير.
وقال المكتب الإعلامي لحماس في غزة إن الغارة التي شنتها “إسرائيل” على مناطق شرق خان يونس استمرت ثمانية أيام قتلت 255 فلسطينيا وأصابت أكثر من 300 آخرين. وظل 30 شخصا في عداد المفقودين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته قتلت أكثر من 150 مسلحا فلسطينيا خلال الغارة التي استمرت أسبوعا ودمرت أنفاق النشطاء واستولت على أسلحة.
وبعد مغادرة قوات الاحتلال، تدفق الناس إلى منازلهم سيرا على الأقدام وبعربات تحمل أمتعتهم. ووجد الكثيرون منازلهم متضررة أو مدمرة. وقال المكتب الإعلامي لحماس إن أكثر من 300 منزل أصيبت بنيران إسرائيلية خلال الغارة منها 30 منزلا على الأقل كانت مأهولة بالسكان عندما قصفت.
وقال شهود إن قوات جيش الاحتلال هدمت المقبرة الرئيسية في بني سحيلة، وهي بلدة على المشارف الشرقية لخان يونس كانت محور الغارة، وكذلك منازل وطرق قريبة.
قالت اعتماد المصري، التي سارت لمسافة خمسة كيلومترات على الأقل عائدة إلى منزلها:”سأعود ولدي إيمان بالله. لا أعرف ما إذا كنا سنعيش أم نموت، لكن كل ذلك من أجل الوطن”،”على الرغم من المعاناة، نحن صبورون وإن شاء الله سنحقق النصر”.
قال العديد من السكان إنهم نزحوا من منازلهم عدة مرات.
“نأمل أن يكون هناك وقف لإطلاق النار وهدوء. نأمل أن يعملوا على وقف إطلاق النار حتى نتمكن من العيش في أمن وأمان”، قال وليد أبو نصيرة، وهو يحمل بعض متعلقاته على كتفه وهو يسير عائدا إلى المنزل.
مع انتهاء هجوم خان يونس، أمر الاحتلال آلاف الأشخاص بالخروج من منازلهم في البريج في وسط قطاع غزة، وشنت غارات هناك استعدادا على ما يبدو لغارة جديدة.
وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية في النصيرات القريبة قتلت 10 فلسطينيين أثناء فرارهم من البريج يوم الثلاثاء وإن غارة أخرى قتلت أربعة فلسطينيين آخرين داخل البريج.
بعد عشرة أشهر من الحرب، أكملت قوات الاحتلال إلى حد كبير اقتحامها لقطاع غزة بأكمله تقريبا، وأمضت الأسابيع القليلة الماضية في شن هجمات جديدة على المناطق التي زعمت بالفعل أنها اقتلعت فيها حماس. وصدرت أوامر لآلاف الأشخاص بإخلاء منازلهم، وكان معظمهم قد نزحوا في السابق عدة مرات بالفعل.
وتتعثر مرة أخرى الجهود المبذولة للتفاوض على وقف إطلاق النار من خلال الوسطاء، والمستمرة منذ شهور. يوم الاثنين، تبادل الاحتلال وحماس اللوم على عدم إحراز تقدم.
وتريد حماس التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة، بينما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الصراع لن يتوقف إلا بعد هزيمة حماس. وهناك أيضا خلافات حول كيفية تنفيذ الاتفاق.
بدأت الحرب بهجوم على جنوب فلسطين المحتلة حيث يتمركز الاحتلال من قبل مقاتلين بقيادة حماس قتلوا 1,200 شخص، واحتجزوا حوالي 250 رهينة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 39 ألف فلسطيني في قطاع غزة وفقا للسلطات الصحية هناك والتي تقول إن أكثر من نصف القتلى من النساء أو الأطفال.
وقال الاحتلال أنه فقد نحو 330 جنديا في غزة.