قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل أكثر في شمال غزة وتوقع عشرات القتلى والجرحى تزامنا مع شح الغذاء
أفاد الدفاع المدني في غزة، السبت، بمقتل 19 شخصا، بينهم أطفال، في غارات ليلية للاحتلال الإسرائيلي وقصف مدفعي عنيف على مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وكشف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، لوكالة فرانس برس، عن مقتل 19 مواطنا وإصابة أكثر من 40 آخرين في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة بعد منتصف الليل وحتى صباح اليوم على قطاع غزة”.
وبحسب مراسل الحرة، قتل 7 أشخاص وأصيب آخرون جراء قصف للاحتلال طال منزلا سكنيا في حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة فجر السبت.
كما سجل مقتل 6 أشخاص وعدد من المصابين جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا مأهولا بالسكان غربي مدينة خان يونس.
وقتل 3 آخرون، بينهم امرأتين، بقصف استهدف شقة سكنية في مخيم النصيرات في المحافظة الوسطى.
كما استهدف قصف مدفعي مكثف يستهدف شرقي مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة.
وليس لدى مدنيي غزة المحاصرين أي مؤشر يدعوهم إلى الأمل بتراجع شراسة الحرب رغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت. فقد توغلت القوات الإسرائيلية أكثر في الشمال وكثفت القصف في هجوم رئيسي تشنه منذ أوائل الشهر الماضي.
وقال سكان في البلدات الثلاث المحاصرة في الشمال، وهي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، إن القوات الإسرائيلية فجرت عشرات المنازل، واستهدفت مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، وهو إحدى المنشآت الطبية الثلاث التي تعمل بالكاد في المنطقة.
أما عن قرار الجنائية الدولية فاعتبروا أنه بمثابة اعتراف دولي بمحنة القطاع، وفق ما نقلت رويترز.
ومنذ مطلع أكتوبر الماضي، بدأ الاحتلال تصعيده شمال القطاع المدمر، زاعما أن عملياته تهدف إلى منع حركة حماس من إعادة رص صفوفها.
في حين أعرب سكان شمال غزة عن مخاوفهم من نوايا الاحتلال إفراغ شمال القطاع وتهجير أهله.
بينما استعرت عمليات سرقة شاحنات المساعدات الغذائية والطبية، وسط شح الغذاء أصلا في القطاع منذ أشهر طويلة على الرغم من حملات ملاحقة اللصوص.