“فقاتلوا أئمة الكفر 3” الجزء الأول: هدية العيد من مؤسسة الكتائب

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

نشرت مؤسسة الكتائب الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين بمناسبة عيد الأضحى لهذا العام 1440 هـ، الجزء الأول من حلقة ثالثة من سلسة إصدار بعنوان “فقاتلوا أئمة الكفر”، يعرض تفاصيل هجمات الحركة في العاصمة مقديشو التي استهدفت المسؤولين في الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وحلفائهم الدوليين أثناء تواجدهم في الفنادق الحكومية.

 

الافتتاحية

 

الإصدار الذي استغرق قرابة ساعة كاملة عرض في بدايته لقطات لتصريحات رؤساء بعض الدول العربية تؤكد عداوتهم للشريعة الإسلامية وولاءهم للولايات المتحدة الأمريكية، كالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي وصفه الإصدار بـ “المحارب لدين الله – طاغية مصر-” والرئيس التونسي السابق “المحارب لدين الله الباجي قائد السبسي طاغية تونس الهالك – بحسب تعريف الإصدار، والسفير الإماراتي لدى واشنطن الذي وُصف أيضا بالمحارب لدين الله “يوسف العتيبة” والذي قال: “نحن فخورون أننا البلد العربي الوحيد الذي شارك في 6 تحالفات عسكرية جنبًا إلى جنب مع أمريكا خلال الأعوام الـــــ25 الماضية”.

 

 

تصريحات للملك الأردني هي الأخرى عرضها الإصدار وكانت صدرت عنه خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال من وصف بـ “المحارب لدين الله طاغية الأردن” وهو يقول لترامب: “سيد الرئيس، أود أن أشكرك وأشكر الولايات المتحدة وشعبها لمساندة بلدنا، ولو اقتدى باقي رؤساء العالم بتواضعك وحلمك لكنا في حال أحسن مما نحن فيه الآن، فلولا الولايات المتحدة…ما أجد ما أقول إلا أن أخلص لكم الشكر نيابة عن شعبي”.

 

 

ويجدر الإشارة إلى أن عرض التصريحات للرؤساء كان يوازيه عرض آية قرآنية تصف حال كل “محارب لدين الله” بحسب وصف الإصدار، فكانت الآيات تصف حال الرافض لشريعة الإسلام وحال المعلن براءته من الشريعة كحكم يحكم الناس وحال المعلن موالاته للغرب متفاخرًا بها.

 

 

وبذات الطريقة عرض الإصدار قول من وصفه بالمحارب لدين الله حسن علي خيري رئيس وزراء الحكومة الصومالية وهو يقول: “ندعو أوغندا وجميع إخواننا وأخواتنا الأفارقة في بعثة أميصوم أن يواصلوا دعمهم لنا ويقفوا بجانبنا”. في حين اختير الشيخ عمر عبد الرحمن -رحمه الله- ليعلق بآية قرآنية تصف حال رئيس وزراء الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب.

 

 

حال الأمة الإسلامية في ظل حكامها الطواغيت

ولخّص المعلق في مقدمة الإصدار حال الأمة الإسلامية تحت قمع الحكام الطواغيت فقال: “لم يكن للأمة الإسلامية يوما، عدو أشد خطرا ولا أعظم ضررا على دينها ودنياها، من الطغاة الجبابرة في زماننا، الجاثمين على صدر الأمة بالحديد والنار، والذين والوا أعداء الله، وحاربوا الموحدين، واتخذوا الشيطان وذريته أولياء من دون الله، وبئس للظالمين بدلا”.

 

 

وأضاف: “فمن شريف حسين إلى شريف أحمد، ومن صفقة اليمامة إلى صفقة القرن، لم تزل الأمة تعاني من شؤم الطواغيت، وتسلط الحكام الخونة على بلادها وثرواتها، وتنكيلهم بأهل بالصدق والمجاهدين الصادعين بالحق”.

 

وأوضح المعلق حال رؤساء البلدان الإسلامية مع شعوبهم بقول: “وهكذا ظل الطغاة المرتدون سيفا مسلطا على رقاب المسلمين وأعراضهم، فقهروا الناس بعصا الاستبداد، وساقوهم تحت الظلم القهر والإذلال تارة، وعبر الحناجر المأجورة تارة أخرى، سوقا حثيثا نحو الكفر والردة والفساد، وسلكوا شتى الوسائل في قمع الشعوب المسلمة، من سفك دماءهم، وانتهاك حرماتهم، وسلب أموالهم، والزج بهم في غياهب السجون بغير ذنب اقترفوه، إلا أن يقولوا ربنا الله”.

 

 

وعن تحالف الحكام مع الغرب قال المعلق: “وتحالف الطغاة – عربهم وعجمهم – على حرب الإسلام وأهله، فحشدوا جنودهم، وألّبوا عليه جموعهم، وأجلبوا عليه بخيلهم ورجلهم، وأنفقوا لأجله الأموال الطائلة، كل ذلك تملقا للغرب الكافر، فلا يتصرفون إلا بمشيئته، ولا يتحركون إلا برضاه، ولا قوام لحياتهم إلا به، بما في ذلك سلامة عروشهم وبقاء مناصبهم، وللصليبيين حماية مصالحهم، وتحقيق مطامعهم، ولن يقبل منهم الصليبيون أقلّ من ذلك”.

 

 

ثم عرض الإصدار لقطات لدونالد ترامب وهو يقول: “هل تعتقدون أن السعودية غنيّة؟ نعم. قلت للملك يجب أن تدفع. أنا آسف ولكن يجب أن تدفع. إن كنا سنحميك يجب أن تدفع. لديك المال، يجب أن تدفع. يجب أن تدفع”.

 

وعن دور هؤلاء الحكام المناط بهم قال المعلق: “ولم تحتل الجيوش الصليبية بلدان المسلمين إلا راكبة ظهور هؤلاء الطغاة الظلمة، الذين قدموا بلاد المسلمين وثرواتهم هدية متواضعة لإرضاء أسيادهم الصليبيين”. وأضاف: “فهؤلاء الطواغيت، هم الداء العضال والسم القاتل الذي يسري في جسد الأمة في كل زمان، وهم العقبة الكأداء التي تحول بين الشعوب المسلمة وبين تطبيق شريعة ربها، وجهاد أعدائها واستعادة مجدها وكرامتها”.

 

 

حكم هؤلاء الحكام على لسان قادة وشيوخ وعلماء

كما أدرج الإصدار كلمة للشيخ أيمن الظواهري أمير تنظيم قاعدة الجهاد يشخص فيها حال هؤلاء الحكام بقول: “فلا يغيب عن كل حُرٍّ شريف متبصِّر أنّ جرائم هذه الأنظمة الفاسدة المفسِدة التي تقهر أمّتنا وتحارب عقيدتها وحجاب بناتها وتعيث فسادًا في ثرواتها وتحرِّض على التبذُّل والتهتّك والانحلال الخُلُقي والاجتماعي، هذه الأنظمة هي جزءٌ لا يتجزّأ من المنظومة العالمية المحاربة للإسلام والمسلمين وعلى رأسها أمريكا”. وأضاف: “فهذه الأنظمة هي وكيلات تلك القوى العالمية ومُعيناتها، وهي المنفِّذة لسياساتها في محاربة الإسلام والحجاب، وتغيير مناهج التعليم، والتطبيع مع إسرائيل، ومنع الشريعة من الحكم، ونهب ثروات المسلمين. ولِذا تؤيِّد تلك القوى العالمية هذه الأنظمة المحلِّيّة وتدعمها، وتغض الطرف عن جرائمها وظلمها وقهرها وكذبها وتزويرها وسرقاتها، وأيضًا تستبدل بها غيرها إذا رأت أنّها أصبحت غير قادرة على تحقيق مصالحها”.

 

وواصل المعلق يصف حال هؤلاء الحكام في الشريعة الإسلامية قائلا: “وبغض النظر عن خيانة هذه الأنظمة المستبدة في العالم الإسلامي، وإجرامها وظلمها، ونهبها لثروات المسلمين، فقد ارتكبت من النواقض العظام، من الحكم والتحاكم إلى غير ما أنزل الله، وموالاتها ونصرتها لليهود والصليبيين، ما ينفسخ بها إسلامها، وتبطل شرعيتها وتوجب خلعها، فلا ولاية لكافر على مسلم بأي حال من الأحوال، ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا”.

 

 

واستند الإصدار في عرضه حكم هؤلاء الحكام في الشريعة الإسلامية على شروحات علمية يقدمها الشيخ أبو عبد الرحمن مهد ورسمي أحد قيادات حركة الشباب المجاهدين، مقتبسة من دروس علمية صوتية له.

 

كما ظهر في الإصدار الشيخ أسامة بن لادن مؤسس تنظيم قاعدة الجهاد وهو يسند هذه الأقوال العلمية، وكذلك كانت تعليقات الشيخ عادل العباب والشيخ أبي مصعب الزرقاوي والشيخ أبي يحيى الليبي من قيادات تنظيم القاعدة.

 

 

الصراع في الصومال جزء من صراع الأمة

وانتقل الإصدار بعد المقدمة التي شخّصت حال حكام المسلمين اليوم، إلى وضع الحكام على شاكلتهم في الصومال حيث قال المعلق: “أما طواغيت الصومال فلم يختلف حالهم عن بقية الحكام الخونة فقد ظهر من أفعالهم وأقوالهم وسياساتهم من الكفر البواح والردة الصراح، ما يخرجهم عن الملة الإسلامية ويلحقهم بزمرة الكافرين، لتنطبق عليهم أحكام الردة والمرتدين”.

 

 

ثم عرض الإصدار تصريحات مباشرة لأنصار الحكومة تؤكد ما أشار إليه المعلق، حيث أجاب فيصل عبدي روبلي أحد العلمانيين مع الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب على سؤال: هل تؤيد تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال، قائلا: شخصيا أنا أقول لا!

 

 

واتفق معه بشكل تام محمد عبدي محمد علماني آخر بإجابته قائلا: “هذا السؤال حساس جدا؟ هل تؤيد تطبيق الشريعة في الصومال. وأنا أوافق ما قاله زميلي فيصل آنفا، ولا أرى الشريعة أن تطبق في الصومال، فالأمريكان، هم أذكى منا وقد فرقوا بين الدين والدولة لسبب مهم جدا، ولم يكن عبثا فمع كونهم أذكى منا وأعلم منا وأدرك للأمور منا قد وصلوا إلى هذه النتيجة وأن يفرَّق بين الدين والدولة، وأنا أوافقهم في هذ”.

 

 

وأكد بدوره هذا الرفض لتطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال، علي وجيز عضو في لجنة دعم ميليشيات الحكومة، وكذلك أكد عبد الولي جاس، رئيس الوزراء السابق للحكومة الصومالية الذي كان يتباهى برفضه القسم باسم الله مطالبا باستبداله بالقسم باسم الدستور.

 

 

موقف حركة الشباب المجاهدين

وأما عن موقف حركة الشباب المجاهدين من هذه التصريحات والاعترافات فقال المعلّق:”وانطلاقا من هذا الواجب الشرعي، كان من الغايات الرئيسية لحركة الشباب المجاهدين إسقاط الحكومة الصومالية المرتدة وهدم أركانها، لتحرير البلاد والعباد، وتطهير الأرض من رجس الصليبيين والمرتدين، ليستنشق المسلمون في شرق إفريقيا عبير الحرية والعزة والكرامة من جديد، وكان لها في ذلك الباع الطويل والحظ الجزيل والفضل لله وحده”.

 

 

عمليات استهدفت الفنادق الحكومية

وانتقل الإصدار بعد ذلك ليفصّل وقائع التفجيرات التي استهدفت عدة فنادق حكومية في العاصمة مقديشو وذلك بعرض تعليقات المقاطع الإخبارية في حينه على هذه الهجمات وكانت التعليقات الإخبارية جميعها تؤكد بأن هدف الهجمات كان المسؤولين الحكوميين والممثلين الدوليين.

 

 

وبحسب تعليق المعلّق فإن سبب جنوح المسؤولين الحكوميين إلى الفنادق الحكومية جاء: “بعد أن وفق الله المجاهدين لتسديد ضربات موجعة ومتتالية، على رؤوس الكفر وأرباب الردة في قواعدهم العسكرية ومكاتبهم الحكومية”. فكان أن  “أوحى الشيطان إلى أولياءه بابتكار خطة جديدة، ليتفادوا بها ضربات المجاهدين في العاصمة مقديشو، حيث تمركزوا في مباني محصنة وبروج مشيدة، وظنّوا أنّهم مانعتهم حصونهم من اللّه، وأطلقوا عليها زورا وبهتانا اسم الفنادق” على حد تعبير المعلّق.

 

وأضاف موضحا حقيقة هذه الفنادق الأوكار: “ولكن رغم هذه المحاولات اليائسة، سرعان ما تجلت الحقيقة وبات الأمر واضحا لكل ذي عينين، أن هذه الفنادق المزعومة، إنما هي في الحقيقة مراكز عسكرية ومكاتب حكومية، يأوي إليها أعضاء البرلمان، ووزراء الحكومة، وأجهزة المخابرات”.

 

 

وظهر في الإصدار الشيخ سلطان بن محمد آل محمد أحد قيادات حركة الشباب المجاهدين وهو يعلق على استهداف الفنادق الحكومية في مقديشو قائلا: ” يعلم الجميع أنه بعدما تصاعدت عمليات المجاهدين ضد الحكومة المرتدة في مكاتبها وضاقت عليها الأرض بما رحبت أنها آثرت اللجوء إلى ما سموها بالفنادق، وهذه الفنادق المزعومة ليست فنادق إلا اسما فهي في الحقيقة مقرات عسكرية بدفاعاتها وحراستها المشددة ثم قام المرتدون بتزيين ظاهرها حتى لا يتفطن لها عوام الناس، أما داخل هذه الفنادق فتوجد فيها المكاتب الحكومية ومساكن الوزراء وأعضاء البرلمان والسفارات الأجنبية والهيئات الصليبية”.

 

 

الفنادق الحكومية بالنسبة للمسؤولين الحكوميين

أعقبت هذا التعليق تصريحات لمسؤولين حكوميين تؤكد أن ملاذهم الأول والأخير هو الفنادق للفرار من استهدافهم في البيوت. كان منها تصريح يوسف حسن جمعالي عمدة مدينة مقديشو سابقا وتصريح عثمان علمي بوقوري عضو في مجلس النواب والذي تم اغتياله من قبل مقاتلي الحركة وهو يقول موضحا دور هذه الفنادق: “قد اتخذنا – نحن أعضاء البرلمان – الفنادق والقصر الرئاسي ملاوذ نعتزل فيها، أسألكم، هل تعلمون أحدا من أعضاء البرلمان يسكن في بيته الشخصي؟ أجيبوني… لا يوجد البتة”. ثم تصريح آخر أدرجه الإصدار لمحمد مرسل رئيس البرلمان الصومالي يؤكد نفس الحقيقة.

 

من جانبه قال عبد العزيز حسين عثمان صحفي في صوت أمريكا في نفس الصدد: “هم مستهدفون بشكل خاص كونهم أعضاء الحكومة والضباط في الجيش وموظفي الهيئات الدولية والصحفيين مثلي، وهذا الصنف من الناس يسكنون في الغالب في أماكن خاصة ذات حراسة مشددة فعلى سبيل المثال كنت في فندق الجزيرة ووجدت فيها جميع مؤسسات الحكومة وأعضائها المختلفة، حتى كنت أمازح بعضهم وأقول: هل أصبحت الفنادق دفاعات عسكرية لكم؟” بحسب ما نقل الإصدار.

 

الفنادق الحكومية بالنسبة لحركة الشباب المجاهدين

الشيخ أبو عبد الرحمن ورسمي كان له تعليقه أيضا على استهداف الفنادق الحكومية حيث أدرج الإصدار تعليقا له يقول فيه: “زعم الكفار زورا وبهتانا، أن قواعدهم العسكرية فنادق، ومع أنهم سوروها بدفاعات مشددة وأغلقوا شوارعها بحواجز أمنية، وضيقوا على المسلمين، لكن رغم ذلك كله لم تنكف عنهم العمليات. فمما يجدر التساؤل عنه: لماذا هذ التشابه الواضح بين قواعد الغزاة الأفارقة ووزرات حكومة الردة وبين هذه الفنادق المزعومة؟ وما شأن التحصينات والدفاعات حول هذه المباني إن لم تكن قواعد عسكرية؟ أوليس الأمر أن الذين يتحصنون في القواعد العسكرية والوزرات الحكومية هم نفس الذين يلتجئون إلى هذه الفنادق المزعومة ويسكنونها ويعملون من خلالها؟” وأضاف: “فجميع أعمال الحكومة المرتدة اليوم ومؤتمراتها الحساسة وحملاتها الانتخابية إنما تدور في قاعات هذه القواعد العسكرية المسماة بالفنادق. وهي المأوى لجواسيس الدول الغربية الذين يتسترون بزي دبلوماسيين أجانب، وهي ملجأهم الذي يتوارون خلفه من ضربات المجاهدين”.

 

وضرب الشيخ مثالا الرهينة الفرنسي الذي قتل في عملية إنزال فاشلة للقوات الخاصة الفرنسية في مدينة بولو مرير في 11 يناير 2013، حيث قال: “ففي اليوم 14 من شهر يوليو عام 2009، من أين اختطف دينيس ألكس الضابط الفرنسي في الاستخبارات الفرنسية DGSE؟ ألم يختطف من فندق الصحفي؟ “.

 

وأضاف الشيخ القيادي منبها: “إذن، ندعو أمتنا جميعا من التجار والأكاديميين والطلاب سواء كانوا رجالا أو نساء أو شيوخا، أن يجتنبوا هذه الفنادق المزعومة التي تحتضن في غرفها أعضاء حكومة الردة والغزاة الصليبيين، فهم أهداف شرعية للمجاهدين في كل لحظة، وأنتم أهلنا ولا نرضى لكم أن يمسكم سوء أثناء هذه العمليات”.

 

 

ويجدر الإشارة إلى أن دينيس أليكس كان عميل أجهزة الاستخبارات الخارجية الفرنسية المعروفة بـ (دي جي أس إي)، عيّن مسؤولا لتدريب عناصر الميليشيات في الشرطة الصومالية والحرس الرئاسي واختطف في 14 يونيو 2009 من فندق “الصحفي” في العاصمة مقديشو وقد أعدمته الحركة بعد محاولة تحريره الفاشلة على يد القوات الخاصة الفرنسية.

 

 

تفاصيل بعض الهجمات على الفنادق الحكومية

وعرض الإصدار عملية الهجوم على فندق سنترال في شهر ربيع الثاني من عام 1436 ه،  حيث وصف المعلق الهدف، بـ “مقر استخبارات الحكومة العميلة في فندق سنترال”.

 

وبحسب الإصدار فقد قتل في هذه العملية  أربعين، من بينهم محمد آدم جوليد نائب محافظ مدينة مقديشو، وعمر علي نور فردق ومحمد دعالي موسى عضوان في مجلس النواب، كما أصيب في هذه العملية نائب رئيس الوزراء حينها محمد عمر عرت، وعبد القادر علي عمر وزير الداخلية السابق وعضو في مجلس النواب حاليا، وعدد من الوزراء.

 

 

كذلك عرض الإصدار هجوم الحركة على فندق مكة المكرمة الذي وقع في شهر جمادى الآخرة، وقال المعلق عن هذه العملية: “وبعد مواجهة عنيفة دارت لأكثر من اثنتي عشرة ساعة متواصلة، تمكن المجاهدون من قتل عشرات المرتدين، من أبرزهم يوسف محمد إسماعيل «باري باري» سفير الحكومة الصومالية للأمم المتحدة، فكان موته فاجعة حلت بالصهيو- الصليبية العالمية”.

 

 

وعرض الإصدار تعزية المسؤولين الدوليين لسفير الحكومة الصومالية للأمم المتحدة. حيث كان من بين من رثاه مايكل مولد المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، وكيث هربر المندوب الأمريكي السابق لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة في جنيف.

 

 

الهجوم على فندق الجزيرة الذي وقع في شهر شوال كان أيضا حاضرا في تفاصيل الإصدار، حيث قال المعلق: “وفي شهر شوال، كانت عيون المجاهدين في مقديشو، ترصد هدفا أشد كفرا ونفاقا من غيرها، فندق الجزيرة، محضن الكفر ومنبع الشر في الصومال، والذي اختاره أولياء الشيطان من الصليبيين والمرتدين مأمنا لسفاراتهم ومجمعا لاستخباراتهم، حيث أظل سقفه سبعة من سفارات الدول المحاربة للإسلام وأهله، من بينها السفارة الكينية والإماراتية والصينية”. وأضاف: “فتسلط عليه أسد من أسود الإسلام على حين غفلة من أهله، وصبحهم بعملية استشهادية مباركة، أثلجت صدور المؤمنين، وشفت غليلهم بقتل عشرات من الدبلوماسيين الأجانب، وعدد من المرتدين”.

 

 

وبنفس الدقة والقوة هوجم فندق الصّحفي في شهر محرم عام 1437 بعملية مزدوجة بسيارتين مفخختين وقال المعلق على شجاعة الإنغماسيين الذين نفذوا الهجوم: “تكالبت الأجهزة الأمنية والقوات الصليبية على المجاهدين في الفندق، وكلما سعوا لفك الحصار، وإنقاذ العشرات من المسؤولين المحتجزين داخل الفندق، باغتهم المجاهدون بالرشاشات والقنابل، متوكلين على الله وحده، فلم تلبث أن تبدد شملها وتلاشت عندما حمى الوطيس، أما المسؤولون المحتجزون داخل الفندق، فضاقت عليهم السبل، واستعصت عليهم الحيل، فمكن الله المجاهدين من رقابهم، فأثخنوا فيهم القتل والتنكيل”.

 

 

وقال المعلق: “ومن أبرز من قتل في هذه العملية، القائد العام للقوات المسلحة سابقا، المحارب لدين الله، الجنرال عبد الكريم يوسف آدم، وعبد الرشيد شرى إلقيتى قائد في قوات مكافحة الإرهاب التابعة لــــــ CIA ومالك الفندق، ومحمد أبتدون عضو في مجلس النواب، كما جرح في هذه العملية عبدي عراي عسبلى قائد قوات المشاة في الجيش الصومالي المرتد، ونجى من القتل، نور بارود قرحن المفتي العام لقوات الاحتلال الصليبية وعضو في لجنة دعم جيش الردة، والذي أعمى الله بصيرته قبل بصره، وأضله الله على علم”.

 

 

وذكر الإصدار من بين الأهداف التي هاجمتها حركة الشباب المجاهدين، مطعم ليدو، الذي استهدف في شهر ربيع الثاني على يد ” قائد المجموعة عبد الرحمن أحمد محمد، من قبيلة أبجال، وعبد الناصر عبد الله محمود من قبيلة هبرجدر، ومحمد إبراهيم حسن من قبيلة هذمى، تقبلهم الله”…على حد تعبير المعلّق.

 

وبحسب الإصدار تم الهجوم بسيارتين مفخختين ومجموعة من الانغماسيين، وسقط خلاله 35 من الحكومة من بينهم نواب البرلمان وقادة الجيش وقوات الخاصة، وكان من أبرز القتلى، عبد الرحمن شيخ بشير مدير التدريب والتخطيط في محافظة بنادر، وبيلى محمود ديريى عضو في مجلس نواب إقليم «جلمدق» . وقال المعلق: “ونجا من هذه العملية نفر من رؤوس المرتدين، منهم نائب المدعي العام في محكمة الطواغيت، محمد حسن نور، وعمدة مديرية كاران عبد الفتاح نور متان”.

 

 

الهجوم على فندق (أس واي أل) SYL الذي وقع على مرمى حجر من القصر الرئاسي كان حاضرا في الإصدار، وقد وقع في شهر جمادى الأولى بعد مرور شهر من عملية مطعم ليدو حيث قال المعلّق: “نفّذ أخ استشهادي عملية مباركة على فندق SYL، فأردى العشرات منهم قتلى وجرحى – معظمهم من قوات الأمن، وأعقب ذلك، تفجير سيارة محكمة عن بعد، لضرب قوّات المرتدين المتجمعة في المكان بعد العملية الاستشهادية”.

 

 

ولم يكن الهجوم الوحيد الذي ذكره الإصدار بشأن فندق (أس واي أل) بل أدرج معه هجوما آخر استهدفه في شهر ذي القعدة، نفذه الشيخ الاستشهادي جابر عبد الله ديري من قبيلة مريحان وذلك أثناء انعقاد جلسات بين وزراء الحكومة وأعضاء البرلمان وقادة الأمن في قاعدة الفندق. وقال المعلق يصف الهجوم: “كبّر  الاستشهادي وفجر سيارته المفخخة، فتداعت أركان الفندق على أهله، وانهدم المبنى بمن فيه، مما أسفر بفضل الله وحده عن مقتل اثنين وخمسين من المرتدين، من أبرزهم علم مري قائد في أجهزة الأمن المرتدين، وطاهر جعل مدير في الوزارة المالية، ومحمود محمد يرى -عميل لوكالة الاستخبارات البريطانية MI6، ونور فارح حرسي وزير الموانئ والذي توفي متأثرا بجراحاته”. وأضاف:” وأصيب ثلاثون آخرون -منهم  عبد الله بوص عضو في مجلس النواب، ونجى من هذه العميلة محمد حير مارَيّى وزير الإعلام”.

 

 

كما أدرج الإصدار تفاصيل هجوم فندق أمباسادور، الذي وقع في شهر شعبان، ونفذ هذا الهجوم كل من بشار عمر آدم من قبيلة هبرجدر، ومحمود إبراهيم أحمد من قبيلة جالجعل، ومحمود معلم محمد من قبيلة هذمى، وعبد الحميد شيخ حسن من قبيلة هذمى أيضا.

 

وبحسب الإصدار فقد قتل “أكثر من ثلاثين من عناصر المرتدين، من أبرزهم محمد محمود جوري وعبد الله جامع «كاباواينى» وكلاهما من أعضاء البرلمان البارزين، ويوسف جرّى ضابط في القوات الخاصة التابعة لأمريكا”. كما  أصيب ستون آخرون من بينهم “القاضي الجائر في محكمة مقديشو، الحاكم بغير ما أنزل الله حاشى علمي نور”. على حد تعبير المعلّق.

 

 

فندق ناسهبلود، بدوره شهد هجوما في شهر رمضان بحسب ما عرض الإصدار، حيث انطلق الهجوم بعملية استشهادية نفذها عبد الرحمن محمد أحمد من قبيلة هبر جدر وبعد قتل الحراس على بوابة الفندق، اقتحم مجموعة من الانغماسيين المبنى وهم: آدم معلم شعبان من قبيلة هذمى، وعثمان شيخ أبو بكر من قبيلة بيمال، ونوح حسن شيخ محمد من قبيلة هذمى، وشر مارك أحمد شيخ حسن من قبيلة هبير والذي فجر سيارته المفخخة لحسم قوات الطوارئ، بعد تجمعهم خارج الفندق –بحسب ما نقل الإصدار.

 

 

وقال المعلق عن حصيلة الهجوم: “وبعد قتال مرير، استطاع المجاهدون بفضل الله وحده أن يقتلوا أكثر من ستّة وأربعين محاربا لدين الله معظمهم من القوات الخاصة والأجهزة الأمنية، وأصيب خمسون آخرون، ومن بين القتلى ضابط أمريكي، في مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركية FBI، وبرعي محمد حمزة وزير الدولة في حكومة الردة”.

 

هجوم ثاني استهدف نفس الفندق جرى في شهر صفر 1439، حيث قال المعلق عن توقيت الهجوم على الفندق الحكومي: ” كان يجهز لاستضافة مؤتمر بين زعماء الأقاليم الفدرالية، والحكومة المركزية، ورغم تواجد جميع أجهزة الأمن، من الجيش والشرطة والقوات الخاصة، تمكن ثلة من المجاهدين الأخيار من هدم أسوار الفندق وحصار المبنى بالكامل”.

 

 

وعن منفذي الهجوم عرض الإصدار صور المنفذين و كان منهم إبراهيم حسن إبراهيم من قبيلة جرون، وحسين ركو مادي من قبيلة جالجعل، وميو مصطفى إسحاق من قبيلة جليدلي.

 

الهجوم الذي استمر 14 ساعة، متواصلة ليلا ونهارا، انتهى بمقتل أكثر من ثمانية وأربعين من بينهم “مذوبي نوناو محمد وزير الداخلية في إدارة إقليم «جنوب غرب»، والمقدّم محمد يوسف فنح – نقيب الشرطة في مديرية «دينيلي»،  وعبد الناصر جاراني محمد – عضو في لجنة دعم جيش الردة وعضو سابق في مجلس النواب،  والمستشار العسكري الجنرال عبد الرحمن خليف” على حد تعبير الإصدار.

 

 

هجوم فندق “دور بن” بدوره كان مدرجا في الإصدار، والذي وقع في شهر جمادى الآخرة عام 1439 حيث قال المعلق:” استهدف المجاهدون فندق «دور بن» والمراكز الحكومية المجاورة، بعمليتين استشهاديتين نفذهما الأخ الاستشهادي محمد عبد الرحمن عبد الله من قبيلة بقول هري، والأخ الاستشهادي عبد الله شيخ آدم من قبيلة مريحان تقبلهم الله”.  وأضاف: “وفي نفس الوقت، انغمس ثلة من المجاهدين الأخيار في المراكز الحكومية المجاورة والقصر الرئاسي، وهم إسحاق إبراهيم يعقوب من قبيلة جالجعل، وحسن شيخ سليمان من قبيلة أيلاي، وأحمد عبدي عبد الله من قبيلة حوادلي، ومحمد نونو محمد من قبيلة ينتار، تقبلهم الله – فحملوا عليهم حملة رجل واحد – حتى انتشرت العملية داخل القصر الرئاسي، فحزوا رؤوس المرتدين وأثخنوا فيهم أيما إثخان” بحسب تعبير المعلّق.

 

وفي هذه العملية قتل “عشرات من المسؤولين في حكومة الردة، من بينهم ضباط من القوات الخاصة والأجهزة الأمنية، ونواب البرلمان، وعدد من الحرس الخاصة للرئيس المرتد، محمد عبد الله فرماجو، كما أصيب ما لا يقل عن أربعين آخرين، ودمرت المباني الحكومية”. بحسب ما أوضح المعلّق.

 

عمليات أخرى نفذت وأخرى ألغيت

 

ولم يكتفي الإصدار بعرض هجمات الفنادق بل زاد عليها ما وصفه بـ”العمليات النوعية المباركة التي هزت كيان الحكومة المرتدة ومؤسساتها” حيث هاجم مقاتلو حركة الشباب المجاهدين “وزارتي الداخلية والأمن، والقصر الرئاسي، ومكتب التحقيقات الجنائية، وقاعدة حلني الصليبية وغيرها من تجمعات المرتدين، كما نفذ المجاهدون عمليات نوعية خاصة تستهدف أئمة الكفر في العاصمة مقديشو”. بحسب تعبير الإصدار.

 

 

أما عن الهدف من هذه العمليات فقال الشيخ أبو عبد الرحمن مهد ورسمي: “كان هدف المجاهدين من هذه العمليات المباركة إرسال رسالة لزعماء حكومة الردة بأنهم لن يهنأ لهم عيش ولن ينعموا بأمن ما داموا متورطين في جريمة الردة، وأنهم مهما تواروا وتخفوا فسيدركهم الموت ولو كانوا في بروج مشيدة. فالمجاهدون لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن تحكم أرض الصومال المسلمة بالقوانين الوضعية والدساتير المستوردة من الصليبيين ولن يقبلوا بإفساد عقيدة الأجيال القادمة ومسخ أخلاقهم” وشدد القائد قائلا:”وليبلغ الشاهد الغائب بأن هذه العمليات ستتواصل وتتصاعد بإذن الله حتى تعود مقديشو وغيرها من المدن المحتلة تحت حكم الشريعة الإسلامية وتطهر تربتها من رجس الصليبيين وأعوانهم”.

 

وأشار المعلق لوجود عمليات تم إلغاؤها حيث قال: “وإضافة إلى هذه العمليات المذكورة، كانت هناك عمليات أخرى على وشك التنفيذ، ولكنها ألغيت بعد أن ترجح لدى المجاهدين إلحاق ضرر أكبر على عوام المسلمين المتواجدين في أمكان الهدف، وما ذلك إلا صيانة لدماء المسلمين وممتلكاتهم، قدر الإمكان”.

 

 

وخلص الإصدار إلى أن عمليات المجاهدين واضحة للجميع بأنها تستهدف العدو وليس المدنيين،  وهو ما أكده الصحفي عبد العزيز حسين عثمان الصحفي في صوت أمريكا حيث قال موضحا: “حينما نتكلم عن الأمن في العاصمة مقديشو، فالحال يختلف بالنسبة لعامة الناس عن غيرهم من موظفي الحكومة وبعثة أميصوم والأمم المتحدة والصحفيين مثلي، فهؤلاء بلا شك مستهدفون وهناك خطر على حياتهم ومخاوف أن يكونوا ضحايا عمليات هجومية في أي لحظة وفي أي مكان، فبالتأكيد هذا خطر حقيقي وقد كنت أشعر بها”. وأضاف: ” أما سكان مدينة مقديشو من عامة الناس فهؤلاء يزاولون حياتهم العادية، فبالنسبة لهم الأمن مستتب ولا يحدث في أحيائهم السكنية أي اقتتال أو اغتيال وإنما المستهدفون هم أناس معينون مثل أعضاء الحكومة والضباط في الجيش وموظفي الهيئات الدولية”.

 

ليؤكد هذه الحقيقة بدوره محمد من الجالية الصومالية في بريطانيا حيث قال في معرض جوابه عن الأمن في مقديشو: ” حركة الشباب لا تقاتل المدنيين، إنها تستهدف الحكومة، والحكومة من جانبها تستهدف حركة الشباب، ولذا فإني لا أشعر بأي نوع من التهديد”. مؤكدا أنه كمدني ليس طرفا في هذا الصراع.

 

وبحسب المعلق فإن هذه العمليات نجحت بفضل الله وحده، “ثم لجنوده الأتقياء الأخفياء، في كتيبة الاستشهاديين، وغيرها من سرايا الأمن العاملين وراء خط العدو، والمرابطين في مناطق نفوذه”.

 

معسكر أبي دجانة الخراساني الاستشهادي

 

 

وفي خاتمة الإصدار تم عرض لقطات من تدريبات معسكر الاستشهاديين، التي تحمل إسم أبي دجانة الخراساني الاستشهادي الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية مركزية في أفغانستان وقتل عددا لم يسبق له نظير من رجال وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) مرة واحدة إضافة لمديرة القاعدة المحصنة وعدد من الجنود الأمريكيين وذلك قبل قرابة العشر سنوات.

 

وكذلك وصية الاستشهادي الشيخ جابر عبد الله ديري منفذ عملية فندق (أس واي أل) والذي قال فيها: ” أقول للكفار، إن دين الله منتصر، وسينتصر وأنتم أذلة، ولا ريب في هذا، فقد وعدنا الله ورسوله هزيمتكم، فوالله، مهما فعلتم فلن تنالوا من المجاهدين شيئا، إن قتلتم منا رجلا فقد بقي رجال كثير، وإن توفي منا أحد بقدر الله فلا ضرر يحصل لدين الله، فإن النبي ﷺ هو أفضل خلق الله وقد توفاه الله عز وجل، وبقي الدين منتصرا، وانتشر وبلغ الأفاق. دماء الشهداء نور تستضيء به الأجيال القادمة الذين ينصرون دين الله”.

 

 

الإصدار الذي اختار كلمات أبي دجانة الخراساني الاستشهادي يذكر فيها فضل القتل في سبيل الله خاتمة له، نشر بثلاث لغات، الصومالية والأنجليزية والعربية وهو متوفر على قناة الناشر الإعلامي لمؤسسة الكتائب على الأنترنت الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.