فشل محاولة انقلاب في ثاني أكبر إقليم في إثيوبيا وآبي أحمد يستنفر

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

تفاجأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بمحاولة انقلاب أدت إلى مقتل رئيس أركان الجيش الإثيوبي “سيري ميكونين” ورئيس حكومة إقليم أمهرة ومستشاره، وفقا لما نقلته وسائل إعلام إثيوبية رسمية.

 

وظهر آبي أحمد على شاشة التلفزيون بالزي العسكري، وهو يقول: إن “عددا من المسؤولين لقوا حتفهم في هجوم على بحر دار عاصمة منطقة أمهرة”، ودعا جميع الإثيوبيين لإنكار هذا الانقلاب الذي وصفه بغير القانوني في وقت أكدت فيه تصريحات المسؤولين الإثيوبيين أن ملاحقة المتورطين في الانقلاب تجري على قدم وساق.

 

وقتل سيري ميكونيين في منزله في أديس أبابا تزامنا مع محاولة الانقلاب وبعد هجوم من “أفراد من حاشيته القريبة تم شراء ذممهم” بحسب المصادر الإثيوبية.

 

وأما الهجوم على رئيس حكومة أمهرة “أمباتشو ميكونين” ومستشاره فكان في داخل مكتبيهما خلال المحاولة الانقلابية في الإقليم.

 

يجدر الإشارة إلى أن إقليم أمهرة يعد ثاني أكبر إقليم إثيوبي من حيث عدد السكان في البلاد وهو إقليم يتمتع بحكم ذاتي، ويترأس حكومته حزب “شعب أمهرة الديمقراطي” أحد أحزاب الائتلاف الحاكم. وقد حدثت محاولة الانقلاب في عاصمة الإقليم مدينة بحر دار.

 

 

تفاصيل محاولة الانقلاب

وبحسب التقارير الإثيوبية الرسمية فقد حاول مسلحون الاستيلاء على مقر حكومة الإقليم في العاصمة بحر دار، بعد أن أضرموا النيران في مبان حكومية في المدينة.

 

وسمع شهود عيان إطلاقا للنار في أديس أبابا وفي بحر دار.

 

ورغم إفشال محاولة الإنقلاب المفاجئة إلا أن مقتل قائد أركان الجيش برصاص حارسه الشخصي فتح الباب أمام هواجس خطيرة تلاحق آبي أحمد وحكومته حين تبيّن أنه يمكن شراء ذمم حراسهم الشخصيين.

 

من جانبه أعلن التلفزيون الرسمي الإثيوبي أن محاولة الانقلاب الفاشلة خطط لها جنرال بالجيش يدعى “أسامنيو تسيجي” كان يتولى منصب رئيس جهاز الأمن في ولاية أمهرة وأفرج عنه من السجن منذ تولي أبي أحمد الحكم.

 

وكان أول رد فعل من السلطات الإثيوبية قطع الإنترنت في كافة البلاد مما جعل متابعة أخبار إثيوبيا صعبا.

 

ويشهد العنف العرقي تزايدا منذ وصول آبي أحمد إلى الحكم في 2018، حيث سجلت تقارير الأمم المتحدة نزوح 2،4 مليون من الأثيوبيين نتيجة ذلك.

 

ومن المقرر أن تجري إثيوبيا انتخابات برلمانية عامة العام المقبل. ويرى المراقبون أن حوادث العنف الأخيرة ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء الإثيوبي في يونيو 2018 إضافة لمحاولة الانقلاب الأخيرة مؤشرات سلبية لمستقبل البلاد وتحديات كبرى لطموحات آبي أحمد التي انطلقت متفائلة واصطدمت بواقع إثيوبيا المحبط.