عودة العلاقات ودية مرة أخرى بين كينيا والصومال على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

بعد أشهر من التوتر بشأن النزاع الحدودي البحري بين كينيا والصومال وخلال محادثات على هامش مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الذي انطلق هذا الأسبوع، اتفق كل من الرئيس الكيني ونظير الصومالي على “إعادة العلاقات إلى الوضع السابق” و”اتخاذ خطوات دبلوماسية لبناء الثقة بين الحكومتين”.

 

الاتفاق بين أوهورو كينياتا وفرماجو تم بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ “دكتاتوري المفضل”.

 

وقالت الرئاسة الصومالية يوم الأربعاء أن اتفاقا على عودة العلاقات الثنائية ودية أعلن عنه بين الحكومتين الكينية والصومالية في نيويورك.

 

وأكد مسؤولون في الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب أن تطبيع العلاقات تم دون أي تداعيات على النزاع البحري بين البلدين.

 

ويجدر الإشارة إلى أن النزاع البحري يعرض حاليًا على محكمة العدل الدولية في لاهاي.

 

وكان أمير حركة الشباب المجاهدين الشيخ أبي عبيدة أحمد عمر قد أعلن في كلمة صوتية نشرت له مؤخرًا، رفضه لأي قرار يصدر عن المحكمة الدولية بهذا الشأن مؤكدًا على أن المساس بأراضي وبحر الصومال مرفوض جملة وتفصيلا.

 

واتهمت كينيا حكومة فرماجو في فبراير من هذا العام بمحاولة بيع حقول النفط والغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها ومنذ ذلك الوقت توترت العلاقات بين البلدين.

 

وتعد الاتفاقية التي تم التوصل إليها في الولايات المتحدة، الاتفاقية الثانية هذا العام التي يلتزم فيها البلدان باستعادة العلاقات الدبلوماسية. حيث سبق وأن توسط رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في مارس من هذا العام في محادثات بين الجارتين في شرق إفريقيا ولكن رغم عودة العلاقات الدبوماسية بقيت هذه العلاقات باردة بين الطرفين.

 

وفي قارة أفريقيا، نشأت صراعات كثيرة على الحدود. حيث تواجه غانا وساحل العاج نزاعًا مشابهًا بشأن جزء من المحيط الأطلسي، وتواجه ملاوي وتنزانيا أيضًا وضعًا مشابهًا في منطقة بها رواسب نفط ضخمة في بحيرة ملاوي. وتنتظر الدول الأربع كيف سيحل النزاع الكيني الصومالي لحل نزاعاتها.