عشرات القتلى والجرحى في هجوم على وزارتين للحكومة الصومالية وبيان يفصل أهداف الهجوم

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

استهدفت حركة الشباب المجاهدين يوم أمس السبت وزارتين للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى منهم كبار المسؤولين الحكوميين.

 

الهجوم الذي استهدف مباني وزارتي العمل والشؤون العامة الواقعتين في تقاطع جوبا بمديرية “شنغاني” بالعاصمة مقديشو. أدى لمقتل أكثر من 15 عنصرًا من بينهم نائب وزير العمل “صقر إبراهيم” ورئيس الموظفين في وزارة العمل “عبد يونس ماح” وعدد آخر من مسؤولي الوزارة من بينهم “ليبان” وأحمد دقو”.

 

 نائب وزير العمل “صقر إبراهيم”

 

كما أصيب 26 من أعضاء الوزارتين الحكوميتين، من بينهم نائب سكرتير وزارة الشؤون العامة “عبد الولي جامع” ومدير قسم الاتصالات لوزارة العمل “فيصل كوري” ومسؤول أحد مكاتب وزارة العمل “سعيد كنتينر”، وقد أصيب بعضهم نتيجة محاولتهم الهروب بالقفز من الطوابق العليا للمباني.

 

 

الهجوم أدى أيضا إلى تدمير جزء من مقرات الوزارتين ومقر الشرطة المركزي المجاور لهما.

 

الهجوم في بيان الحركة

وقد أصدرت حركة الشباب المجاهدين بيانًا يقدم تفصيلًا لأسباب العملية والأهداف منها وحصيلة القتلى والجرحى جاء فيه: ” اقتحم اليوم مقاتلون أشاوس من فرسان حركة الشباب المجاهدين وزارتي الحكومة المرتدة للعمل والشؤون العامة في مديرية “شانغاني” بالعاصمة مقديشو، مما أسفر عن مقتل 15 من المرتدين –بمن فيهم كبار المسؤولين الحكوميين-وإصابة 26 أخرين، ولله الحمد والفضل والمنة”.

 

وأوضح البيان مراحل الهجوم فجاء فيه: “وقد انطلق الهجوم بسلسلة من الانفجارات استهدفت المباني المتجاورة للوزارتين، أعقبها اقتحام الفريق الانغماسي الذي تمكن من تأمين محيط الوزارتين بسرعة فائقة قبل الشروع في تصفية المرتدين، فيما يعد حلقة جديدة من سلسلة الهجمات المنظمة ضد الحكومة المرتدة”.

 

 

 

وظيفة الوزارتين الحقيقية

وعن سبب استهداف هاتين الوزارتين للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب جاء في البيان: ” وعلى عكس ما تروّج له الحكومة المرتدة بشأن الوزارتين المستهدفتين، فلم تكن وظيفة هاتين الوزارتين توفير الوظائف أو الخدمات العامة للمسلمين في الصومال كما يزعم المرتدون، بل انحسر دورها في تجنيد الجواسيس لقتال المجاهدين”.

 

وأضاف البيان موضحًا الوظيفة الحقيقية للوزارتين الحكوميتين: ” فبالتعاون مع الوكالات الاستخباراتية المحلية والدولية، أطلقت الوزارتان مؤخرًا حملة تجنيد كبرى استهدفت جميع أنحاء مدينة مقديشو لاستقطاب مئات الشباب للعمل كجواسيس بين السكان في مختلف أحياء العاصمة، وذلك لاستهداف المسلمين الأبرياء بمجرد إظهارهم علامات الاستقامة والتمسك بالدين وليس لأدلة اتهام ثابتة بعينها”.

 

ومن وظائف الوزارتين أضاف البيان: “إضافة إلى أن الوزارتين تسهران على إدارة أنشطة فحشية أخرى ، كان من بينها قيادة حملة منظمة لسلخ المسلمين من قيمهم الإسلامية العظيمة وذلك بنشر الفجور والفساد وكل ما يهدم الأخلاق بين الشباب المسلم في الصومال”.

 

دعوة للشباب المستهدف من الوزارتين

كما وجه البيان دعوة للشباب الصومالي المستهدف من الوزارتين جاء فيها:” وفي هذا المقام توجه حركة الشباب المجاهدين نصيحة لأبناء الشعب الصومالي المسلم، وخاصة للشباب بأن يحذروا من أن يتم خداعهم بهذه الأنشطة التي تقودها الوزارتان بهدف هدم عقيدتهم وسلخهم عن دينهم القويم وألا يكونوا جزءًا من أجندتها الشيطانية، فالحكومة الصومالية هي بالأصل نظام مرتد لا يملك أي شرعية في الإسلام، وقد استبدلت شرع الله العظيم الكامل بدساتير الكفار الوضعية القاصرة التي هي من صنع البشر”.

 

دعوة وخيار واحد

وفي الختام وجهت حركة الشباب المجاهدين لأعضاء الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب عبر البيان دعوة جاء فيها: “وختامًا، فإن حركة الشباب المجاهدين تدعو مرة أخرى الحكومة المرتدة وكل من يعمل في وزاراتها ومؤسساتها إلى التوبة لله من ردتهم، وأن يتبرأوا من الكفار المجرمين”.

 

وقدم البيان خيارًا واحد لأعضاء الحكومة حيث جاء فيه: “وليعلم قادة نظام الردة أنهم لن يجدوا الأمان والحماية من ضربات المجاهدين إلا بالتوبة إلى الله والانقياد لحكم الشريعة الإسلامية وهذا خيارهم الوحيد”.

 

دعوة للشباب المتورط في الجوسسة

كما وجه البيان في خاتمته دعوة للشباب المتورط في برامج الوزارتين للجوسسة جاء فيها:” كما تدعو حركة الشباب المجاهدين أولئك الذين تم تجنيدهم من قبل الوزارتين المستهدفتين للتجسس على المسلمين إلى التوبة من هذا الضلال وعدم الانصياع لدعاوى المرتدين، أو تبديل دينهم لأجل مكاسب مادية محدودة”.

 

خلاصة البيان

البيان الذي نشرته الحركة عقب الهجوم على الوزارتين الحكومتين قدم في خلاصته أهداف الحركة من هذا الهجوم الذي سيستواصل في إطار خطة وضعتها الحركة لتحقيق هذه الأهداف حيث لخصها البيان بقول “إن هدف حركة الشباب المجاهدين هو  طرد الصليبيين من أراضي المسلمين، والإطاحة بالحكومة الصومالية المرتدة وإقامة حكومة إسلامية تحكم بشريعة الله، وحفظ حياة جميع المسلمين والدفاع عن شرفهم وكرامتهم. ولا تزال حركة الشباب المجاهدين ملتزمة بإتمام هذا الواجب حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله”.

 

ويجدر الإشارة إلى أن هجمات حركة الشباب المجاهدين قد تصاعدت في الآونة الأخيرة لتصل لأهم المراكز والمقرات والقواعد الحكومية في وقت تعاني منه الحكومة من المشاكل الداخلية والانقسام بسبب عدم دفع الرواتب لجنود الميليشيات وتضارب تصريحات المسؤوليين الحكوميين، وتزامن ذلك مع انسحاب آخر للقوات الكينية بسبب الهجمات التي ركزتها الحركة على قواعدها العسكرية مما دفعها لإخلاء جميع قواعدها في ولاية جيذو والتوجه للحدود الكينية.

 

ولأجل انتشال الحكومة الصومالية الأفسد في العالم بحسب نتائج مؤشر الفساد العالمي، تكثف بدورها الولايات المتحدة الأمريكية من غاراتها الجوية على حركة الشباب المجاهدين وعلى المدنيين الذي يعيشون تحت سيطرة الحركة بهدف إرهابهم.

 

ويرى المراقبون حرب العصابات التي انتهجتها الحركة في قتل أعدائها وسيلة ناجعة قد كبّدتهم خسائر بشرية ومادية هائلة وتمكنت من خلالها من تصفية رؤوسهم واستنزاف خزائنهم مما تسبب في عجز الممولين الأوروبيين للإتحاد الإفريقي والذي أعلن بدوره عن سحب قوات أميصوم على دفعات بسبب هذا العجز.

 

البيان