عشرات القتلى والجرحى في هجوم جديد استهدف فندقا حكوميا وسط مقديشو

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

هاجم مقاتلو حركة الشباب المجاهدين مرة أخرى وفي قلب العاصمة مقديشو، فندقا حكوميا مساء أمس، واعترفت الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، بأن الحصيلة الأولية للهجوم بلغت 30 قتيلا وأكثر من 80 جريحًا.

 

الهجوم شنّه المقاتلون على فندق يتحصن فيه عادة المسؤولون الحكوميون والضباط في الأجهزة الأمنية الحكومية، يقع في شارع مكة المكرمة في العاصمة.

 

تفاصيل الهجوم

وقد بدأ الهجوم بعملية استشهادية حطمت دفاعات الفندق الأولى، لتفتح الطريق أمام عدد من المقاتلين الذين انغمسوا في داخل مبنى الفندق وخاضوا القتال لأكثر من 22 ساعة ولم ترد بعد أنباء عن انتهاء الهجوم.

 

وبحسب شهود عيان، وفي حوالي الساعة الثامنة ونصف مساء أمس، نُفذت العملية الاستشهادية بسيارة مفخخة ثم اقتحم الفندق عدد من الانغماسيين الذين تمكنوا من السيطرة عليه بعد حسمهم الاشتباكات مع حراس الفندق الذين قتلوا جميعا أثناء الانغماس.

 

واستقر الانغماسيون في داخل الفندق وحصنوا أنفسهم للتصدي لأي محاولات تقدم من قبل الميليشيات الحكومية.

 

من جانبها استعانت الميليشيات الحكومية بالقوات الخاصة الصومالية وقوات أجنبية لاختراق الفندق دون جدوى.

 

ونقلت مصادر خاصة لوكالة شهادة الإخبارية أن عدد المحاولات من القوات الخاصة تجاوزت العشر محاولات باءت كلها بالفشل ولا زال الفندق تحت سيطرة الانغماسيين.

 

وقتل في هذه المحاولات أكثر من 10 عناصر من القوات الخاصة كما تم غنم بنادق من نوع “M16” أمريكية الصنع ومعدات عسكرية أخرى.

 

ويجدر الإشارة إلى أن أغلب محاولات اقتحام الفندق تمت بعد منتصف الليل،  بهدف إنهاء الهجوم قبل طلوع الفجر، وهو ما لم يتحقق.

 

وتؤكد الأنباء الواردة من مكان الهجوم أن رقعة القتال اتسعت أكثر بعد ظهر اليوم، حيث وصلت للمباني المجاورة للفندق، وذلك بعد هجوم كبير شنته الميليشيات الحكومية في محاولة لإنهاء هجوم حركة الشباب بالقوة، تصدى له الانغماسيون بتشتيت قوى الميليشيات.

 

الفندق الحكومي

يجدر الذكر أن فندق مكة المكرمة المستهدف يعتبر من أشهر وأفخر فنادق العاصمة مقديشو ويتمتع بحراسة أمنية مشددة ويقع في منطقة قوية التحصين ويعتبر من المراكز الشهيرة التي يرتادها المسؤولون في الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب.

 

ويسكن الفندق عادة مسؤولون أمنيون ونواب في البرلمان ووزراء خشية استهدافهم في منازلهم من قبل حركة الشباب المجاهدين. وسبق أن تعرض نفس الفندق لهجمات من قبل ومع ذلك فشلت الحكومة الصومالية في تأمينه.

 

وكان أبرز هذه الهجمات، هجوم استهدفه في 27 شهر مارس من عام 2015 قتل فيه سفير الحكومة الصومالية لدى سويسرا، يوسف بربري من بين عشرات القتلى.

 

وفي الوقت الذي تشن فيه الولايات المتحدة والقوات الإفريقية التابعة لأميصوم والميليشيات الحكومية هجمات شرسة على مواقع حركة الشباب المجاهدين، تضرب الأخيرة في عمق العاصمة مقديشو ما يؤكد أن جهاز الحركة الأمني لم يتأثر بالهجمات على مواقع الحركة ولا بالقصوفات التي تكثّفها القيادة الأمريكية على المقاتلين وهو ما أكدته عدة دراسات وخلاصات للمراقبين للساحة الصومالية.