طائرات أمريكية ترتكب مجرزة بحق المدنيين في مدينة جلهريري بولاية جلجدود وسط الصومال (صور)
سطرت طائرات أمريكية مجرزة بحق المدنيين مساء اليوم الخميس في مدينة جلهريري بولاية جلجدود وسط الصومال، حيث شنت الطائرات غارات عشوائية على المدينة ما أدى إلى مقتل طفل يبلغ من العمر 3 سنوات وإصابة 8 أشخاص آخرين.
المصابون جميعهم من الأطفال والنساء، كما دمرت القصوفات عددا من بيوت المدنيين، وقد حصلت وكالة شهادة على صور لآثار القصف في المدينة.
وتظهر الصور آثار التدمير في منازل المدنيين من الصفيح، وأطفالا مصابين وجثة طفل صغير، في سن الـ 3 سنوات.
وقد دمرت القصوفات المنازل برمتها، وهي منازل ضعيفة البنيان في هذه المنطقة من ولاية جلجدود، حيث يعيش الأهالي تحت حكم الشريعة الإسلامية.
ولم تستهدف الطائرات أي أهداف لحركة الشباب المجاهدين ما يشير إلى أن القصف جاء لإرهاب السكان وإثارة الرعب والهلع بينهم.
وتأتي هذه القصوفات بعد فشل الحملة العسكرية بقيادة أمريكية على مناطق وسط الصومال، حيث تكبدت القوات الصومالية الخاصة المدربة أمريكيا والميليشيات الحكومية خسائر فادحة، بعد سلسلة عمليات نفذها مقاتلو الحركة للتصدي لمحاولة تقدمهم في مناطق سيطرة الحركة لإسقاط نظام الشريعة الإسلامية واستبداله بنظام الديمقراطية الذي يرفضه الشعب الصومالي في الولايات الإسلامية.
وتؤكد هذه المجزرة مرة أخرى أن الولايات المتحدة لا تزال مستمرة في استعداء الشعب الصومالي المسلم وتقديم أسباب أخرى للتجنيد في صفوف حركة الشباب المجاهدين.
وعادة ما تنكر القيادة الأمريكية استهداف مدنيين أو سقوط ضحايا مدنيين في قصوفاتها على الرغم من توثيق هجماتها بحق المدنيين من مؤسسات حقوقية دولية.
وهذه الضربات التي تمر بدون محاسبة بسبب حكومة محلية عميلة دورها الترحيب بالتدخل الأجنبي في الصومال، تزيد من شعبية حركة الشباب وتؤكد صحة رسالتها.
من جانبها تعمل إدارات الولايات الإسلامية في حركة الشباب على مساعدة الأسر التي تتعرض لقصوفات من طيران التحالف الدولي، كما فعلت إدارة الحركة لولاية جذو حيث قدمت مبلغ 31 ألف دولار لمساعدة الأهالي الذين تضرروا من الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الكينية مؤخرا على مدينة عيل عدي بالولاية نفسها، جنوب غربي الصومال.
الصور