سفينة حربية مصرية تنقل المزيد من الأسلحة إلى الحكومة الصومالية

قال مسؤولون في الموانئ والجيش يوم الاثنين إن سفينة حربية مصرية سلمت دفعة ثانية كبيرة من الأسلحة إلى الحكومة الصومالية تشمل أسلحة مضادة للطائرات ومدفعية، في خطوة من المرجح أن تؤدي إلى مزيد من الاحتكاك بين الدولتين وإثيوبيا.

وتطورت العلاقات بين حكومتي مصر والصومال هذا العام بسبب عدم الثقة المتبادلة بينهما في إثيوبيا، مما دفع القاهرة إلى إرسال عدة طائرات محملة بالأسلحة إلى مقديشو، عاصمة الصومال، بعد أن وقعت الدولتان اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس/آب الماضي.

وقال دبلوماسي إن السفينة الحربية المصرية بدأت تفريغ الأسلحة يوم الأحد. وقال عاملان في الميناء ومسؤولان عسكريان لرويترز إن قوات الأمن أغلقت رصيف الميناء والطرق المحيطة به يومي الأحد والاثنين بينما كانت القوافل تحمل الأسلحة إلى مبنى تابع لوزارة الدفاع وقواعد عسكرية قريبة.

ونشر وزير الدفاع في الحكومة الصومالية عبد القادر محمد نور صورة على حسابه بالفيسبوك وهو يشاهد عملية تفريغ السفينة.

وأعربت حكومة صومالي لاند الانفصالية عن قلقها من احتمال وصول الأسلحة إلى الأيدي الخطأ، وذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية.

ورفضت السلطات المصرية التعليق، أو لم تستجب فورًا لطلبات التعليق.

وذكرت وسائل إعلام مصرية، الأحد، أن السفارة المصرية في مقديشو حذرت رعاياها من السفر إلى صومالي لاند، بسبب الوضع الأمني ​​في المنطقة.

وتحتفظ إثيوبيا بآلاف من الجنود متمركزين في عدة ولايات في الصومال لمحاربة حركة الشباب المجاهدين.

ولم تعلق الحكومة الإثيوبية على التحركات المصرية الأخيرة، لكنها قالت في الماضي إنها  لا تقف مكتوفة الأيدي بينما تتخذ “جهات فاعلة أخرى” تدابير لزعزعة استقرار المنطقة، حسب قولها.

وتأتي المساعدات المصرية على الرغم من حصول الحكومة الصومالية على دعم كامل من الأمريكيين والاتحاد الأوروبي والمانحين الدوليين فضلا عن تركيا ما يعني أن كل هذا الضخ من الأسلحة والمساعدات ليس كافيا لصمود الحكومة الصومالية التي دخلت اليوم إلى منعطف خطير بمعاداة إثيوبيا التي لطالما سمحت لها بالصمود في الحرب مع حركة الشباب المجاهدين.

وبعد أن كانت الحكومة تنعت إثيوبيا بالشريك الدولي والقوات الصديقة، أصبحت تحذر منها كعدو وقوة احتلال مما يؤكد رسالة حركة الشباب المجاهدين التي تعلن عن القوات الإثيوبية عند كل استهداف لها بأنها قوات احتلال.