رغم شراسة الهجوم على جباليا الاحتلال يعترف بمقتل جندي صهيوني
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي – يوم الجمعة- بمقتل جندي في جنوب قطاع غزة، وأكد انتهاء عمليته بمخيم البريج وإطلاق صاروخ من شمال القطاع باتجاه مستوطنات غلاف غزة، في حين تتواصل المعارك شمال القطاع تزامنا مع غارات كثيفة واستهداف النازحين في جباليا.
وأقر الاحتلال بمقتل جندي خلال معارك في جنوب القطاع من دون إضافة تفاصيل أخرى.
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 735، منهم 352 قتلوا منذ بدء الاجتياح البري في 27 من الشهر ذاته، وذلك وفق ما يسمح بنشره الجيش الإسرائيلي.
وبلغت أعداد المصابين في جيش الاحتلال منذ بداية الحرب 4720، منهم 2331 مصابا منذ بداية الاجتياح البري.
وفي الأثناء، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا أطلق من شمال قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف، رغم استمرار توغله في المنطقة.
وكانت صفارات الإنذار دوت في مستوطنتي سديروت ونيرعام المحاذيتين لشمال قطاع غزة، حسب الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي.
ولم يحدد الاحتلال المكان الذي أطلق منه الصاروخ من شمال القطاع.
الاحتلال يواصل مجازره
وأدى قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لمربع سكني كامل في جباليا البلد شمال قطاع غزة، ليل الجمعة السبت، إلى مقتل 22 شخصا وإصابة أكثر من 90 آخرين، مع وجود عدد من المفقودين.
كما هزت سلسلة من الانفجارات الضخمة شمال قطاع غزة، جراء عمليات نسف مبانٍ في مناطق الصفطاوي والتوأم وشمال غرب جباليا، بحسب المصدر ذاته.
وتشهد بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، هجوما بريا وأعمال إبادة وتطهير عرقي لليوم السابع على التوالي.
وقال مسعفون لرويترز إن 20 فلسطينيا على الأقل قُتلوا وأصيب العشرات في وقت متأخر من الجمعة، في ضربات إسرائيلية على جباليا ألحقت أضرارا بعدة منازل بالمنطقة. وأضافوا أن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع.
وأضافوا أن 61 فلسطينيا على الأقل لقوا حتفهم في شتى أنحاء القطاع، الجمعة، جراء الهجمات الإسرائيلية، قُتل ما يقرب نصفهم في جباليا منهم 20 قتيلا سقطوا في غارة على منزل.
وجباليا هي المنطقة الشمالية التي تعد أكبر مخيمات اللاجئين التاريخية في غزة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، الجمعة، إن الآلاف محاصرون في مخيم جباليا بقطاع غزة وسط قصف للقوات الإسرائيلية بعد أسبوع من شن هجوم تقول إسرائيل إنه يهدف إلى منع حماس من إعادة ترتيب صفوفها.
ومع استمرار محاولة توغل الاحتلال الإسرائيلي شمال القطاع، أكد مراسل الجزيرة إصابة نازحين بعد إطلاق مسيرة إسرائيلية النار على مركز للإيواء بمخيم جباليا شمالا.
من جانبه، أفاد الدفاع المدني بإصابة عشرات الفلسطينيين جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص -عبر طائرات “كواد كابتر”- على مدرسة “الفوقة” التي تؤوي نازحين بمخيم جباليا.
وأكد استشهاد امرأة فلسطينية وإصابة 4 جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة “حفصة” التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا المحاصر.
وأفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثامين 4 شهداء من منطقة بئر النعجة غربي مخيم جباليا في شمال قطاع غزة.
كما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني للجزيرة نفاد الوقود في سيارات الإسعاف في شمال غزة، وبهذا ستتوقف خدماتها بالكامل، في ظل استمرار الغارات الوحشية.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 34 شخصا استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ الفجر، 15 منهم في مخيم جباليا شمالي القطاع.
وفي حي الزيتون وسط القطاع، قال مراسل الجزيرة إن شخصين استشهدا في غارة إسرائيلية استهدفت تجمعا لمواطنين في محيط محطة دلول بحي.
وأضاف أن 3 فلسطينيين استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في محيط مسجد المجمع الإسلامي بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وتابع أن شخصا استشهد وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
المقاومة تضرب بقوة
وفي غزة، أعلنت كتائب القسام تدمير ناقلة جند إسرائيلية وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، الذي يشهد عملية عسكرية إسرائيلية لليوم السادس على التوالي.
كذلك، أكدت سرايا القدس خوضها اشتباكات ضارية من المسافة صفر مع قوة إسرائيلية راجلة في منطقة التوام شمال غربي غزة.
وضمن عملياته، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوبا، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك معتبرة أن ذلك الإنذار خداع وكذب.
انتهاء عملية البريج
كما أعلن الاحتلال انتهاء عمليته العسكرية بمخيم البريج وسط قطاع غزة، وذلك بعد نحو أسبوع على انطلاقها.
والسبت الماضي، أنذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بمناطق واسعة من مخيمي البريج والنصيرات (وسط قطاع غزة) بإخلاء منازلهم قسرا استعدادا لتنفيذ عملية عسكرية.
ومن جهة أخرى، ذكر رئيس الأركان هرتسي هاليفي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمتلك 7 فرق عسكرية، 3 منها في قطاع غزة و4 في جنوب لبنان، وذلك بعد إعلان غزة جبهة ثانوية في الحرب.
ويواصل الاحتلال عدوانه على غزة متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، مما أسفر عن استشهاد 42 ألفا و126 فلسطينيا وإصابة 98 ألفا و117 آخرين.
وكالات
