رسالة من الشيخ إبراهيم القوصي بعنوان “إلى أهلنا في الصومال.. أفلحت الوجوه”

نشرت مؤسسة الملاحم الجناح الإعلامي لقاعدة الجهاد في جزيرة العرب، رسالة صوتية للشيخ إبراهيم القوصي المكنى بـ”خبيب السوداني” وجه فيه الشكر والثناء لحركة الشباب المجاهدين على انتصاراتها العسكرية الأخيرة وخاصة للهجوم الذي شنه مقاتلوها على أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الصومال.

وأدى الهجوم الذي شنته حركة الشباب المجاهدين في الشهر الماضي على القاعدة الأمريكية لمقتل أكثر من 121 جندي أمريكي وأكثر من 13 جندي إسرائيلي و40 من المقاولين الخاصين فضلا عن تدمير عتاد وآليات و5 طائرات حربية من بينها طائرات بدون طيار. فيما اعتبر أهم هجوم للحركة خلال السنوات الأخيرة يستهدف الأمريكيين.

ووجه الشيخ إبراهيم القوصي تحيته في مستهل كلمته إلى من وصفهم بـ ” أهلنا في الصومال بصفة عامة، وإلى إخواننا الأشاوس في حركة الشباب المجاهدين، أسود الشرى وفرسان الوغى، في ثغر الصومال العزيز بصفة خاصة”. وذلك بعد عرض لقطات لهجمات مقاتلي حركة الشباب المجاهدين.

وقال الشيخ موضحا أهمية الهجوم على القاعدة الأمريكية: “أيها الأبطال الأفذاذ، لقد كان يوم الإثنين الأول من صفر لعام 1441 هـ يوم من أيام الله، منّ به عليكم وشرّفكم به، كسرتم به أنف أمريكا، ومرّغتم عزّتها وكبرياءها في التراب، بعمليتكم المباركة، على قاعدة “بلدويقلي” الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الصومال. فقتلتم بفضل الله سبحانه – حسبما جاء في بيانكم – أكثر من 121 من جنود الصليب الأمريكان وأكثر من 12 جندي يهودي من القوات الإسرائيلية، كذلك قتل في هجومكم هذا 40 من المقاولين العاملين مع القوات الأمريكية بغرض الإنشاءات وصيانة القاعدة الجوية، وقد دمرتم 5 طائرات عسكرية على الأقل، من بينها طائرات بدون طيار ومروحيات كم قد اصطلى بنيرانها المسلمين”.

وأوضح الشيخ إبراهيم سبب فرح المسلمين بهذا الهجوم فقال: “أيها الأبطال الأشاوس لقد حققتم بهذه العملية المباركة قول القوي العزيز، في قتال هؤلاء الكفرة وأثره في نفوس المؤمنين (قاتلواهم يُعذبهم الله بأيديكم ويُخزهم وينصرهم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين * ويُذهب غيظ قلوبهم)”.

 

وأضاف مؤكدًا: “نعم لقد أثلجتم والله صدورنا، وصدور المسلمين، وأذهبتم غيظ قلوبنا من الأمريكان الصليبيين المجرمين واليهود الغاصبين، فهنيئا لنا ولكم أيها الأشاوس هذا النصر العظيم المبارك، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منكم هذه الغزوة المباركة وأن يعيننا وإياكم على شكر هذه النعم بالثبات على هذا الطريق، حتى نلقاه وهو راضٍ عنا، وأن يوفقنا وإياكم لتكرار مثل هذه الانتصارات على هؤلاء الكفرة وأعوانهم مرات ومرات”.

وأوصى الشيخ إبراهيم مقاتلي الحركة بمواصلة هذا النوع من الهجمات فقال: “فأروا الله عزّ وجل منكم ما يسره، أذيقوهم مما أذاقوا المسلمين، أخرجوهم من حيث أخرجوكم، واقذفوا الرعب في قلوبهم واقعدوا لهم كل مرصد بالكمائن والعبوات المفخخات”.

وسلط الشيخ إبراهيم الضوء على الطائرات بدون طيار في الصراع الدائر في الصومال مع الولايات المتحدة الأمريكية فقال: “أيها الأبطال الأشاوس، لقد بينتم في بيانكم للعالم أجمع أن هذا الهجوم جاء ردا على القصف بواسطة الطائرات الأمريكية المسيرة على المسلمين في الصومال، وبعثتم بهذا العمل المحكم رسالة إلى إدارة ترامب المتخبطة وللشعب الأمريكي بأن سياستهم العدوانية على المسلمين في الصومال وفي كل مكان ستكون عواقبها وخيمة عليهم وكما يبذرون سيحصدون”.

وأكد الشيخ إبراهيم على أن ما ينال الجنود الأمريكيين هو نتيجة سياساتهم الخاطئة والعدوانية فقال:”نعم أيها الأمريكان عواقب سياساتكم ستكون بإذن الله وخيمة عليكم، فقد قصدتم المسلمين في عقر دارهم، فاستبحتم بحارهم وأجواءهم وحرماتهم وتسلطتم عليهم بشتى أنواع التنكيل والتدمير، فسفكتم الدماء وانتهكتم الأعراض ونهبتم خيرات الشعوب، وطعنتم في الدين، ولم يسلم من شركم بلد ولا بيت من بيوت المسلمين، لذلك أبشروا بما يسوؤكم أيها الأمريكان بمثل هذه العمليات النوعية المباركة”.

وأوضح الشيخ إبراهيم أن هذه العملية ما هي إلا امتداد لسلسلة طويلة من العمليات التي “دعى إليها مسعر الحرب لقتالكم وجهادكم، إمام المجاهدين الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله” بحسبما جاء في كلمته.

وذكّر الشيخ بهزيمة الجنود الأمريكيين في الصومال من قبل حيث قال: “فأبشروا أيها الأمريكان بعمليات أشد وأنكى على أيدي هؤلاء الأشاوس الأبطال، وبإذن الله هذه المرة لن يكون خروجكم من الصومال كما دخلتموه أول مرة، فبالأمس وليتم الأدبار لا تلوون على شيء، حاملين معكم بضعا وثمانين من أشلاء جنودكم على مدى سنتين، واليوم في عملية واحدة فقط مزق هؤلاء الأبطال هذا العدد الكبير من أشلاء قتلاكم ولله الحمد والمنة”.

وفي إشارة لتصعيد مرتقب للمواجهة بين قاعدة الجهاد والولايات المتحدة قال الشيخ القيادي في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب: “لذلك نوصيكم أيها الأمريكان هذه المرة بأن تكثروا من صناعة الأطراف الصناعية والتوابيت التي بإذن الله ستحصدون فيها ما بذرتم آلافا من أشلاء جنودكم ثم تولون الأدبار، خائبين خاسرين ذليلين”.

 

كلمة الشيخ إبراهيم القوصي سلطت الضوء على أهمية الصومال في المعركة الدائرة بين الإسلام والغرب حيث قال الشيخ : “أيها الإخوة الأفاضل الأحباب، إن جهادكم اليوم في هذا الثغر من ثغور الإسلام له أهميته القصوى في الدفاع عن الإسلام وأهله، ثم عودتهم لحكم البشرية من جديد، فأنتم صمام أمان لهذه الأمة في القرن الإفريقي والبوابة الجنوبية لجزيرة الإسلام والمنفذ البحري المهم للبحر الأحمر، والعدو الأمريكي الصليبي وأذنابه من صلبيي أفريقيا وعملائهم المرتدين في الصومال يدركون جيدا أهمية هذه البقعة الجغرافية سياسيا واقتصاديا وأثرها الرئيس على الملاحة العالمية”.

وأضاف :” فلتكونوا أيها الأباة على استعداد لكل المراحل القادمة في طريق التمكين لدين الله في أرضكم وفي كل الأرض بإذن الله، وعلكيم بالاستعانة بالله تعالى في جميع أعمالكم وعملياتكم، واستعينوا بعد الله بالعلماء الربانيين المعروفين بالتقى والورع في كل ما تسعون لعمله، شاوروهم واستفتوهم واعرفوا لهم قدرهم وعلمهم، وأيضا أهل السبق والتضحية بينكم، اعرفوا لهم سابقتهم وتضحياتهم واقدروا للأمور قدرها”.

ولفت الشيخ إبراهيم الانتباه للشعب الصومالي الذي يرفض الغزو الأمريكي والأجبني لبلاده حيث قال في معرض توصيته لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين: ” وكونوا أرحم الناس بإخوانكم المسلمين من أبناء شعبكم الأبي الغيور على دينه، فهذا الشعب المسلم ضرب أروع الأمثال في الثبات على الدين، رغم المحن والخطوب التي مرت به، فلم يرضى بوجود عباد الصليب على أرضه ورفع راية الجهاد ضد راعية الكفر أمريكا”.

وأضاف: “وما زلنا إلى اليوم نرى التضحيات الجسام لهذا الشعب على ثرى الصومال الصامد في وجه الاستكبار الغربي وقوى الكفر والردة في العالم أجمع، فحققوا معه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)”.

وقال الشيخ يصف هدف الحركة الجهادية في مختلف البلدان على خريطة العالم الإسلامي : “أيها البواسل، اعلموا أن أنظار الأمة الإسلامية اليوم، متجهة صوب أبنائها المجاهدين في سبيل الله، وأملها بعد الله تعالى في هذه العصابة المجاهدة في كل ثغر من الثغور ، بأنها ستكون بإذن الله، سببا في إخراجها من التيه والاستضعاف التي هي فيه، وعودتها إلى سابق عهدها، في قيادة البشرية، والعودة بها إلى منهج خالقها، ومدبر أمورها، سبحانه وتعالى، وأنتم أحد أركان هذه الطائفة المجاهدة، فكونوا عند حسن ظن أمتكم بكم”.

واختار الشيخ إبراهيم القوصي أن تكون خاتمة رسالته سلاما من اليمن للصومال حيث قال:  ” وأخيرا، فإني أبلغكم سلام إخوانكم في جزيرة العرب لكل فرد منكم ونخص بالسلام الشيخ الأمير أبا عبيدة حفظه الله تعالى ورعاه”.

واختتمت كلمة الشيخ بدعاء جاء فيه : “اللهم انصر عبادك المجاهدين في سبيلك في كل مكان وأيّد بالحق إخواننا المجاهدين في الصومال، اللهم أثخن بهم في أعدائك الصليبيين واليهود المجرمين وأعوانهم المرتدين. اللهم واجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم، وموافقة لسنة نبيّك عليه أفضل صلاة وأتم التسليم”.

كلمة الشيخ إبراهيم القوصي التي استغرقت أكثر من 10 دقائق، نشرتها مؤسسة الملاحم على قناة ناشرها على الأنترنت.