رسالة الحكومة الصومالية إلى الأمم المتحدة بشأن انسحاب قوات “أتميس” تثير استياء الاتحاد الإفريقي
أثارت رسالة الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن المطالبة بتأجيل انسحاب قوات بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أتميس”، استياء الاتحاد الإفريقي، لتجاوزها بروتوكولات التعامل الذي من الممكن أن يؤثر على العلاقة بين الطرفين، بحسب التقارير.
ويوم الجمعة، طالبت الحكومة الصومالية بتأجيل انسحاب الدفعة الثانية من 3000 من القوات المقرر سحبها خلال شهر سبتمبر الجاري. وهو طلب أرسل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وانسحبت دفعة أولى من 2000 جندي من قوات أتميس في شهر يونيو الماضي، بانتظار أن تتم الدفعة الثانية انسحابها مع نهاية شهر سبتمبر الجاري. بينما تريد الحكومة الصومالية أن يتم إيقاف هذا الانسحاب بعد الخسائر التي تكبدتها قواتها في هجمات مقاتلي حركة الشباب المجاهدين الأخيرة في وسط الصومال.
وبحسب إذاعة صوت أمريكا فإن مسؤولا كبيرا في الاتحاد الإفريقي، تحدث إلى الإذاعة بشرط عدم الكشف عن هويته، قال أن المنظمة الإقليمية ليست سعيدة بحركة الحكومة، وانتقد الطريقة التي قدمت بها الأخيرة رسالتها.
وبحسب المسؤول، فالرسالة كان يجب أن توجه إلى عضو البعثة، مجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الإفريقي وليس لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. لأنه المسؤول عن نشر قوات البعثة في الصومال.
إضافة إلى ذلك، فالطلب كان من المفترض أن يوجه من قبل وزير الشوؤن الخارجية وما فوقها، ثم السفارة الصومالية في أديس أبابا، كانت ستقوم بإيصالها وقال:”لا تستيقظ قبيل بضعة أسابيع من موعد الانسحاب، وأنت لا تخبر حتى “الدول المساهمة بقوات””.
وكانت الرسالة قد أرسلت من قبل مستشار الأمن القومي في الصومال حسين شيخ علي، وهو من المقربين للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
وأضاف المسؤول في الاتحاد الإفريقي، أن كل هذا التشويش تستفيد منه حركة الشباب، وليس القوات الحكومية التي تقاتل مع أتميس منذ 16 سنة على الأقل، ضد حركة الشباب.
وقال المسؤول:”لقد حان القوت للحكومة الصومالية أن تغير طريقتها، وأن تجري حوارا صريحا على أساس الوضع الأمني الحقيقي والمتوقع مع شركائها الدوليين، في مقدمتهم الاتحاد الإفريقي”.
وسافر الرئيس الصومالي مؤخرًا إلى جيبوتي لاستجداء الدعم في حربه على حركة الشباب المجاهدين.
وكان من المتوقع أن ترسل الدول المجاورة (جيبوتي وكينيا وإثيوبيا) قوات إلى الصومال لكن لم تف أي دولة بوعودها دون توضيح الأسباب .
ويسعى التحالف الدولي والحكومة الصومالية التي أقامها ويدعمها على الرغم من كونها أفسد حكومة في العالم، لإسقاط نظام الشريعة الإسلامية الذي أقامته حركة الشباب المجاهدين في وسط وجنوب البلاد – على الرغم من نجاحها في تحقيق الأمن والاستقرار في مناطقها -، لكنه مساعي التحالف الدولي فشلت في تحقيق ذلك منذ قرابة العقدين من الزمان ولا يزال الصراع مستمرًا.